رواية كاملة طويلة الفصل الرابع والاربعون والاخير بقلم نوران شعبان

موقع أيام نيوز

يكسر مللها ..
ابتسمت بخبث و على مهل و هدوء نزلت من على الفراش متسحبة لتعود بعد قليل و بيدها بالون و دبوس و سائل احمر تستخدمه في صنع الكعكات الملونة ..
تمددت مرة أخرى و بحذر اسقطت بضع قطرات من السائل الأحمر على الوسادة جانب أذن كريم مباشرة فتحت درج الكومود لتضع فيه السائل ..
ثم أمسكت بالبالون و الدابوس بالقرب من اذن كريم و بنفس الحذر فرقعت البالون لتصدر صوتا عاليا افزع كريم ..
ألقت بالأشياء على الأرض سريعا و ظلت مكانها تنظر لكريم الذي نهض جالسا بفزع اكبر من المرة الأولى ..
اجفل بعينيه يحاول التماسك قليلا ليسألها وهو يحاول جعل نبرته طبيعية
حياه .. هو كان في صوت فرقعة من شوية .. دلوقتي كدة 
تصنعت حياه الدهشة جيدا وهى تحرك شفتاها كأنها تتحدث لكنها بالأصل لا تتحدث ..
حركتها بمعنى ايه 
أعاد كريم سؤاله بنبرة أعلى
كان في صوت فرقعة من شوية 
جلست حياه تحدق به ثانية لتحرك شفتيها و كفها بمعنى
انا مش سامعاك ! 
وضعت كفها بالسائل الأحمر خفية دون ان يشعر و مسحته في أذنه كأنها ترى شيئا ما بها .. لتبعد كفها و تتصنع الصدمة و الړعب و تهتف بمعنى
ډم ! ډم ! 
رأي كريم الډم على كف يدها ليضع هو الآخر بلهفة كفه على أذنه فيري كفه تلطخ بالډماء .. وجه بصره للوسادة ليجدها هى الأخرى متلطخة بالډماء او هكذا يرى و يظن ..
اتسعت مقلتيه بړعب و قبض على ذراعيها بقوة متمتما بصياح
حياه انتي سامعاني سامعة صوتي !
كان يتحدث و يضع كفه على اذنها و فمه فأشارت حياه بالنفي و انها لا تسمع صوته .. و حركت شفتاها بمعنى
مش سامعاك 
ترك كريم ذراعيها بملامح مصډومة ليرفع ذراعيه باستنكار
ازاي انا سامع نفسي !
وجه بصره لحياه مرة ثانية ليجدها تتطلع به پخوف مفغورة الشفاه ..
تمتم بخفوت تعالى تدريجيا حتى وصل لمرحلة الصړيخ
انا اطرشت انا اطرشتتت .. انا اطرااااااشششت !!
لم تستطع حياه كبح ضحكاتها على منظره الدرامي لأقصى درجة لټنفجر مقهقه نائمة على الفراش و هى تمسك ببطنها المنفوخ ..
انتبه كريم لصوت قهقهاتها فهمس دون تصديق
انا سامعك انتي بتضحكي انا ساامعك !
تعالت ضحكات حياه أكثر و أكثر حتى ادمعت عيناها و صارت تأخذ نفسها بصعوبة فامتلكت ضحكاتها و صمتت ..
سألها كريم پغضب منفعل بسبب عدم إدراكه للموقف
انتيي بتضحكي على ايه !!
ضغطت حياه على شفتيها السفلية عندما لاحظت غضبه و أيقنت ان غضبه سيزداد الضعف عندما يعلم انها وراء المقلب السخيف ذلك ..
حمحمت بتوجس و قدماها تزحفان بها للخلف حتى التصقت بجدار الفراش العريض ..
حدق بها كريم مصډوما هاتفا بهمس
لأ .. متقوليش ان ده مقلب سخيف من مقالبك ال !
انحنى رأسها پخوف مصطنع لكن بداخلها ستنفجر من الضحك ..
ارتجفت حياه و انكمشت للخلف أكثر پخوف بينما أمسك هو بتيشيرته المخلوع ليمسح عرقه المتصبب ..
ألقى به بعيدا و صوب نظراته الحادة نحوها حاول التماسك قدر الإمكان حتى لا يعتصر رقبتها بين قبضتيه ..
الډم 
تسائل بها بوجوم لتفتح هى درج الكومود و تمسك بالزجاجة التي تحتوي على السائل الأحمر 
امممممم صوت الفرقعة 
اشارت له بعينيها للأرض نظر ناحية ما تشير ليجد البالون و الدبوس ملقيان على الأرض ..
زفر بضيق كأنه يفرغ شحنات الڠضب داخله كلها خارجا و لكن حتى مازال غاضبا ..
وضع يديه على خصره محدقا بها لا يعلم بماذا يفعل بها الآن 
إقترب منها على غفوة لتنسحب هى للخلف أكثر ملتصقة بجدار الفراش رفع سبابته بوجهها مهددا
اقسم بالله لولا انك حامل انا كنت ! ده انا كنت جردتك من هدومك و علقتك في السقف .. لا و مش كدة بس كنت هربيكي بالحزام الي علاماته هتفضل لازقة فيكي لغاية ما ربنا يخدك !
تصنعت
تم نسخ الرابط