رواية جديدة مختلفة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بإستفهام
هتفضل واقف عندك كدة كتير.! كنت ناوي تدخل ولا ايه !
مط كتفيه بدون اهتمام وهو يتبعها للأسفل..
ركبا السيارة و طول الطريق صامتان..
تتابعه حياه بتفصيل دقيق تراقب كل حركة يقوم بها و تترجمها من قاموس معرفتها النفسية..
و كريم أيضا يراقبها أحيانا تملكه الاستغراب.. فهى لم تسأل إلى أين سيذهبون.!
كريم بهدوء
مش عايزة تعرفي رايحين فين.
لا.! 
هكذا أجابت حياه بمنتهى الهدوء..
لمعت عيناها بإنتصار.! فهى كانت متيقنة استفساره هذا.! نظرت للجهة الاخري وهى تبتسم بخبث داخلها وتحدث نفسها متحدية
لازم يسألني انا مش خاېفة ليه.! هيسألني.! 
مرت دقائق أخريات و حياه صامتة تنتظر سؤاله بلهفة..
أما كريم ف كان يراقبها بشرود لثوان.. فآخر مقابلة لهما كان يهددها پالقتل.! كان شرس و بري.. كيف تأمن له هكذا ولا تخشاه..!
اوقف السيارة جانبا فجأة ليدوى صوت صرير نتيجة احتكاك الإطارات مع الأرض الصلبة..
و سألها السؤال الذي تنتظره حياه على احر من جمر..
هو إنت مش خاېفة..! 
حاولت منع ابتسامتها المظفرة بصعوبة و لكن قلبها كان يرقص مهللا للإنتصار.. تنهدت بهدوء و خفة
و أخاف ليه.
أجابها بتأتأة
اآ.. يعني مم من آخر مرة لما هددتك اني اقتلكك.! و ككمان بعد ما عرفتي إن إني مدمن.!
صوبت نظرها لأعينه بجراءة.. و أكملت بوقاحة
حاول تفهم اني دكتورة علم نفس يعني نوعيتك دي عدت عليا كتير اوي..
و بعرف اتعامل كويس مع المرضى الي شبهك.!
أهانته.. أهانته و لكن صبرا جميل.!!
اكتفى بإيماءة خفيفة من رأسه وهو يعود لقيادة السيارة.. و أشاحت هى وجهها للجهة الاخرى.!
ترجلا من السيارة.. تأملت هى المكان حولها بحذر..
وجدت العديد من المراكب و السفن..
و منظر الغروب وقتها مع البحر أعطى مفهوم لنقاء النفس الحقيقي.!
و القمر الشفاف المكتمل في ليل ارجواني و زرقة خاڤتة.. مع ضوء الشمس الباهت البرتقالي الزاهد أحبته حياه كثيرا.!
استنشقت جرعة كبيرة من ذلك الهواء النقي و زفرته بهدوء.. نظرت لكريم الذي يتأملها عن قرب قالت وهو تنظر للأعلى مغمضة العينان
الهوا.. منظر البحر مع ألوان السما.. الحاجات دي الي تستحق تدمنها بجد.!
غبي غبي الي يبقى قدامه حاجات زي دي و يروح يشم بودره و تخلف.!!
احتدت نظراته وهو يزفر پغضب..
ضغط على أسنانه السفلية بغيظ و قال في نفسه
حسابك عمال يتقل معايا.! بس كلو بآوانه حلو.!
حياه مقولتليش جايبني هنا نعمل ايه.!
أشار لها بيده المتجهة الي نحو ما
دلوقتي تعرفي.!
إتبعته حياه و هى تمشى بثقة لم يتحرك لها جفن رغم دقات قلبها المتصاعدة الي حد ما..
وقف كريم أمام إحدى المراكب الكبيرة الفخمة.. تعتبر من أفضل أنواع المراكب المرصوصة..
قفز كريم بخفة للداخل..
اساعدك ولا هتعرفي تنطي لوحدك.
وقفت حياه ثوان تنظر له هى تستطيع ان تقفز المسافة بسهولة و لكن أرادت ان تعطي ذلك المړيض أمامها دفعة معنوية ولو بنسبة بسيطة.!
مدت كفها الصغير
ساعدني.!
إستجاب كريم و التقط يداها وهو يسحبها بمنتهى اليسر له..
تعمد أن يخفف من قبضته ويوهمها بالسقوط بين السطح الخشبي و السفينة..
شهقت حياه وهو تشدد من قبضتها حول عنقه..
كريم مټخافيش.! مش مسطول لدرجة اني اوقعك.!
الصقها به و أنزلها ببطئ على أرضية المركب..
تركها و دخل..
حياه بهمس
شكلك مريض شرس.! بس و مالو انا محتاجة فرصة اثبت لنفسي إني دكتورة شاطرة.!
.
دلفت حياه خلفه وجدت طاولة دائرية مغلقة بالحرير الأحمر عليها شتى الأكلات الشهية و زجاجة عصير..
حياه هو انت الي محضر الحاجات دي.!
كريم ببرود لا مش انا.!
حياه بمرح شابوه لصراحتك يا... كريم !
توجه كريم لآريكة ما بجانب المركب جلس بإهمال وهو يشعل سيكاره لېدخن بهدوء..
أمسكت حياه بطبق و سكبت لنفسها الطعام.. وتوجهت للجلوس امام كريم
أخذ كريم يتأمل بدنها هذه المرة.. لاحظ انحنائتها الأنثوية الفاتنة..
بدنها البض قدميها اللؤلؤتان الظاهرتان تحت فستانها الأسود القصير..
لاحظ أيضا طريقة اكلها العشوائية ليست مهتمة بهيئتها أمامه تأكل كما تشاء بدون حساب.! ولم تنتبه أيضا لأعينه المنصبة عليها..
قطع تأملاته صوتها الأنثوي المتساءل
ليك علاقات قبل كدة.!
كريم المفروض حاجة زي دي الدكتورة العظيمة تستكشفها لوحدها.. ولا ايه.
حياه مش لازم كل حاجة استكشفها بنفسي يعني. ولا ايه.
كريم مقربتش من ولا بنت في حياتي..
اعتدل في جلسته وهو يرمقها بنظراته الخبيثة و أكمل 
.. بس ممكن أقرب دلوقتي.!
لم تعبأ به حياه
تم نسخ الرابط