رواية جديدة مختلفة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ستي عريس بس مش زي كل مرة.. المرة دي يبقى ابن شريكي في الشغل و داخلين صفقة مهمة جدا مع بعض.. الراجل ظابط في مكافحة المخډرات وليه سمعته في الداخلية.! و مافيهوش حاجة تتعايب يا بنتي.!
زفرت حياه بهدوء وهى تسترسل مبررة
يا بابا كام مرة هقولكك اني عايزة اسخر نفسي للدراسة وبس مش فاضية لجواز و تفاهة و عيال.! ثم انا لسا ملقتش الشخص المناسب الي يكملني..!
صاح فيها والدها بإنفعال
يعني ايه تسخري حياتك للعلم.! انا سيبتك براحتك ستة وعشرين سنة بوفرلك كل السبل لتعليمك.. و إنت خلاص خدتي الماجيستير و الدكتوراه عايزة ايه تاني.!
قاطعته حياه موضحة
يا بابا لسا بدري.! لسا الطريق قدامي طويل افتح بيبان نجاح اكتر من كدة.! ولسا بدري على موضوع الجواز ده.!
أكمل والدها صياحه بإنفعال اكبر
ستة وعشرين سنة و لسا بدري. اومال ناوية تتستتي في بيتك امتى لما تكملي الأربعين و الناس ميسيبوكيش في حالك.!
توقف صديق عن الحديث ثوان متنهدا محاولا كبت انفعاله و غضبه.. تحول ملامحه لبسمة حنونة..
نفسي أشوفك عروسة و تبقى ناجحة في بيتك زي ما انت ناجحة في دراستك و اشيل احفادي و اربيهم.. انا حققتلك كل مطالبك مش قادرة تحققيلي امنية واحدة..!
لاحظ صموت حياه التام و تغير ملامحها للشفقة.. أكمل بإلحاح أكثر بعد ان لاحظ تأثير كلماته عليها..
و يا حبيبتي شوفيه الأول بعدين احكمي مش يمكن يطلع الشخص المناسب الي بتدوري عليه..!!!
زفرت حياه مستسلمة و رفعت سبابتها مؤكدة..
ماشي هشوفه بس لو معجبنيش هرفض و قدامه انت عارفني.!!
هناك فرق عميق بين أحمد والد كريم.. و صديق والد حياه..
كلاهما ابوان ولكن صديق ينبع بالحنية و الټضحية.. و مصلحة فتاته أولا قبل اي شئ.!
أحمد كذلك أيضا و لكن قاس كثيرا.!
تأهبت حياه لمقابلة الآتي..
أطلقت شعرها الأسود المموج يتدلدل على ظهرها حتى قبل ركبتها..
نزلت بخطوات معتدلة و رسمت ابتسامة بسيطة على وجهها..
لم يظهر توتر ولا خجل و لا انكماش و انقباض كأي فتاة في موقفها..
بل بدت طبيعية للغاية.!
فواثق الخطى يمشي ملكا.! 
وقفت في المنتصف وهى تلقى التحية.. على الرجل الوقور الجالس جانب والدها و الشاب الوسيم ذو الأعين العسلية الجالس جانبهما..
مساء الخير.! 
وقف أحمد بابتسامة واسعة..
أهلا وسهلا يا مساء الجمال.!
صافحت إياه ووجدت الشاب الآخر يقف متكاسلا وهو ينظر ببرود..
أهلا.!
حياه بابتسامة مندهشة.. أهلا بيك.!
جلست حياه مقابل كريم..
صار العكس تماما مع الموقف..
بدلا من ان ينظر لها كريم بتفحص و إعجاب.. و تطقطق رأسها هى خجلا من نظراته..
بلى.! فكان كريم ينظر للاشئ بدون اهتمام و حياه هى من تراقبه خفية.. تحلل شخصيته من وجهه ونظراته المتنقلة..
جسده الطويل الصلب.. حسنا لا بأس به.!
نهضا أحمد و صديق بعيدا تاركين كريم و حياه ليحظوا بفرصة للتعارف..
زفر كريم بضيق وهو يحرك قدمه پغضب بدء مفعول جرعة المخډرات يطلب المزيد.. و ظهر جانبه السلبي الآن..
لاحظت حياه توتره رعشة يديه يديه التي تحاوط رأسه پألم..
تنحنت حياه وهى تتحدث لأول مرة معه..
انت كويس.
اجابها دون ان ينظر إليها..
أيوة كويس.!
ظل هكذا لبضع دقائق راقبته حياه بأعينها الثاقبة وهى تدرس حالته أثقلت جفونها وهى تتوجس خيفة من صحة شكوكها..!
نهضت حياه و جلست بجانبه بمنتهى الهدوء..
مدت كفها الرقيق وهى تربت على فخذته و تحاول تثبيته..
الفصل الثاني.!
ابتعدت عنه وهى تحدقه باستحقار تصوب له سهام خارقة لو رآها أحد في وعيه لخجل من دنائته.!
و لكن في حالة ك حالة كريم نظرات الاستفهام و الصدمة فقط الواضحة تماما على وجهه.. ظلت عيناه تطلق الاسئلة بدون ان يتحدث..
حياه ويدها تتوسط خصرها النحيف و قدمها تتحرك بحركة تلقائية هزازة..
متستغربش انا دكتورة.. يعني حركاتك دي كلها أقدر افسرها في ثانية.! الي مش قادرة اوصله أنهى بجاحة تخليك تيجي و انت قذر كدة.! يعني أضعف حاجة اضربلك اي نيلة قبل ما تيجي عشان متدفضحش قدامنا.!
لم يتحدث كعادته دائما صامت فقط تذكر والده الذي لازمه من الصباح مجبرا إياه بالتخلص من ذقنه و شعره الشاغب.. و ذهب معه أيضا لإنتقاء حلة
تم نسخ الرابط