رواية مطلوبة الفصول من التاسع وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
في عفاريت بالليل
هب واقفا محركا كتفه بعدم إهتمام بعدما أردف بهدوء
بس أنا غلطان خلاص هطلع برة وأسيبك تنامي لوحدك
جحظت عيناها وهي تتمتم في تلعثم
مليكة هاه..... عفاريت أيه وتخاريف أيه
وضعت يدها في خصرها وإستقام جزعها متمتمة في تحدي
مليكة أنا مش طفلة يا أستاذ إنت أنا عندي تمن سنين بحالهم وكبيرة ومش بصدق أي حاجة
سليم خلاص إنت حرة بس لما يجي بالليل متقوليش إني مقولتلكيش
ثم إتجه واضعا يده علي مقبض الباب يتصنع الرحيل
فهتفت به هي في ثبات مصطنع لدرجة أن إرتجافة قدماها كانت ظاهرة للعيان
مليكة لا خلاص إستني يعني حرام هتنام فين كل الأوض مليانه خلاص نام هنا بس أنا هنام علي السرير وإنت بقي نام علي الكنبة
ولكنه إبتسم في رضي وهو يتنهد بعمق إن كانت تلك ضريبة حبها فهو لها ولن يهتم لقضاء بعض الساعات علي الأريكة
أومأ برأسه في هدوء وتوجه ناحية الأريكة بعدما حمل غطاءه ووسادته
أنهي ياسر تقطيع الفاكهة وغسلها بيده ووضعها علي طبق ما ووضعه بجوار قمره علي الفراش حتي إذا نهضت جائعة في الليل تتناول من هذا الطبق
جلس بجوارها باسما يمسد علي بطنها في حماس بالغ
ياسر أني مش مصدج بجي مېتي يچوا العيال دي
إبتسمت قمر في حبور
قمر جريب جوي يا بو همس
في أمريكا
وصلا عاصم ونورسين بعد وقت قصير الي المستشفي فإستقبلهما الاطباء وأخضعا نورسين لعدة فحوصات ثم أدخلاها لغرفة ما وهي المقرر إقامتها بداخلها حتي موعد العملية
في غرفة مليكة
تقلبت علي فراشها للمرة التي لا تعرف عددها في هذه الساعات فبعد كلمات سليم وهي تلتفت فزعا كلما شعرت بأي شئ حولها حتي وإن كانت نسمة هواء......وفجاءة زفرت بعمق ونهضت واقفة بعدما حملت غطائها وتوجهت ناحية الأريكة
وجسده يحتل الأريكة بأكملها.....زمت شفتيها بتبرم
وهي تزفر بضيق.......يشبه الۏحش تماما حتي إنه لم يترك مسافة صغيرة حتي كي تجلس فيها
وبعد عدة دقائق تقلب هو علي جانبه الأيمن فإتسع بجواره مكان بالكاد يتسع لها
تنفست الصعداء وهي تبتسم بسعادة ودفست نفسها بجواره ترقد في هدوء وما إن غفت هي وشعر هو بإنتظام أنفاسها حتي فتح عيناه باسما
أنا لم أقع في حبك ولم أسقط فيه يوما........أنا مشيت إليك واثق النبض..... شامخ القلب
أنا لم أحيا بك يوما ولم أفرح بك يوما......أنا حييت بك كل الايام وفرحت بك إلى الابد.....أنت ما إقتربت من قلبي ولا عرفت الدنو منه......أنت إقتحمت قلبي إقتحاما لتقبض على نبضي متلبسا بعشقك......أنا لم أمتلك الكون معك ولم أقبض على الدنيا بيدي.......أنا امتلكت فقط الاشياء الجميلة بالكون.......حين إمتلكتك
الفصل الثالث والثلاثون
في صباح اليوم التالي
خرجت مليكة مع قمر وفاطمة للسير قليلا إتباعا لأوامر الطبيب لأجل تيسير وضع طفليها يثرثرن ويمزحن في هدوء حتي فجاءة شاهدن أحد الفلاحين مهرولا بإتجاههم
هتفت قمر متفاجأة
قمر عم خضر .....مالك يا راچل يا طيب بتچري إكدة ليه
صړخ بهم الرجل متوسلا
خضر ست فاطنة الحجينا
أردفت فاطمة متسائلة بعدما ضيقت عيناها في قلق
فاطمة في إيه يا عم خضر ......جلجتنا عاد
هتف في قلق
خضر الحجيني يا ست فاطنة الچاموسة...... الچاموسة
هداته فاطمة وهتفت به صائحة
فاطمة يلا بينا يا عم خضر
ثم التفتت لمليكة وقمر وأردفت حازمة
فاطمة خدي مليكة يا جمر وإرچعوا علي الجصر طوالي
أومأت قمر برأسها وإنطلقا فاطمة وخضر مسرعين
ناحية منزل ذلك الرجل الذي يعمل في أرض قدري الراوي......وما هي عدة دقائق حتي وصلا الي الزريبة الموضوع بها تلك الجاموسة
ركضت فاطمة ناحيتها بهدوء تعاينها بدقة......نعم إنها حالة ولادة متعثرة يجب عليها ألا تتاخر أكتر حتي لا يفقدا الجنين والأم أيضا
نظفت يداها جيدا وشمرت عن ساعديها ودلفت لمساعدة تلك المسكينة علي وضع جنينها........ إنهمكت في عملها بشدة حتي سمعت شخصا ما ېصرخ بجوارها و تحديدا عند باب الزريبة
حسام إنت فين يا عم خضر......عم خضر
دلف حينما لمح أحد الفتيات جالسة بجوار إحدي المواشي الموجودة فوقف يطالعها في دهشة
بينما إلتفت ناحيته وهتفت به بحزم
فاطمة مالك واجف تبحلج ليه اكده هم ساعدني..... روح غسل يدك زين وتعالي
إتسعت حدقتاه بدهشة أكبر ووقف مشدوها كالأبلة وكأنه لم يسمعها حتي هتفت به بصوت أعلي و حدة أكبر كانت كفيلة لإخراجة من سهادته
فاطمة لساتك واجف مكانك كيف البجف إتحرك يا بني آدم عاد .......هم إخلص
وكانت تلك هي الإشارة ليركض مسرعا يغسل يده حتي يساعدها في جذب الجنين برفق دون إلحاق الضرر به أو بوالدته
وبعد بضع دقائق زفرت بعمق باسمة بعدما وضعت الوليد بجانب أمه كي تتعرف عليه وتنظفه
أما هو فوقف يراقب
متابعة القراءة