رواية مطلوبة الفصول من التاسع وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
وأردف حانقا
سليم مين اللي باعتك.......إنطق
هز الرجل رأسه يمنة ويسري دلالة علي رفضه للإفصاح
فأطلق سليم الړصاص علي قدمة شهقت مليكة بفزع بعدما إختبأت خلف سليم أكثر وإشتدت قبضتها علي قميصه أكثر وهي تجاهد بقوة ألا تقع عيناها علي دمائه التي سرعان ما تدفقت منه كيلا ټنهار الأن فتشتت تركيز سليم وإنتباهه
سليم المرة الجاية هتبقي في رأسك
فهز الرجل رأسه رفضا مرة أخري
كاد سليم أن يصوب علي رأسه هذه المرة حتي سمعا صوت الباب يفتح
في أمريكا
روحه..... قلبه..... نفسه بالداخل وهو جالسا هنا يقرأ القران ويدعو الله ولكن ليس لها بل له
فهو من يحتاج الدعاء أكثر منها يدعوا الله ألا يؤلمه فيها......يدعوا الله ألا يذيقه مرارة الفقد وألم الفراق يدعوا الله فهو يعرف أنه سيموت بدونها..... هي ليست فقط زوجته..... هي طفلته ....ابنته... محبتوته الأولي والأخيرة.... ذلك القمر المضئ الذي ينير حياته بأكملها.... صديقته وكل شئ
فهو لن يهدأ حتي يراها تخرج أمامه معافاه سليمة بخير.....لن يهدأ حتي تخرج إليه ويري وجهها وېلمس يداها .....لن يهدأ هذا القلب وليس باليد حيلة.......لم يستطع أن يجلس أكثر فنهض يسير في الردهة المقابلة للغرفة ذهابا وايابا عساه يخفف من توتره قليلا
فهرول مسرعا ناحية الطبيب يسأله عن حالتها
فأجابه الطبيب باسما بعدما ربت علي كتفه
الطبيب كل حاجة تمام ونورسين بخير إتطمن يا عاصم...... مراتك بقت زي الفل
تساقطت عبراته رغما عنه حينما خر ساجدا علي فوره يحمد الله علي نعمته..... علي حفظه لها وعدم فجعه فيها
نورهان الحمد لله..... حمد لله علي سلامتها يا حبيبي
هتف عاصم فرحا
عاصم الله يسلمك يا ماما نورهان.... الله يسلمك
في قصر الغرباوي
فتح شاهين باب القصر ودلف الجميع للداخل
شهقت وداد بهلع حينما شاهدت مليكة تختبئ خلف سليم الممسك بمسډس يصوبه تجاه رجل مصاپ في الارض ......أما عبير فبرقت عيناها پذعر وإرتفع رجيفها وهي تدعوا الله ألا تنكشف وينفضح أمرها بينما ركضا مهران وشاهين ناحيته
جز سليم علي أسنانه وهو يطالعه بإزدراء
سليم دا كلب كان عاوز ېموت مليكة
برقت عينا خيرية بهلع ثم أردفت بتساؤل
خيرية كيف يعني عاوز يجتلها
ثم لكزته بطرف عصاها وهي تتسائل في حنق
خيرية إنطج يا ولد مين اللي باعتك علشان تعمل إكده
هم سليم بقټله فصړخت فاطمة حينما شعرت بمليكة تتهاوي وتفقد وعيها فالټفت ممسكا إياها بسرعة البرق
فأمرته خيرية
خيرية طلعها فوج يا ولدي وإنت يا مهران أربط الكلب ديه إنت وشاهين وأطلبله الحكومة وهما يجرروه بمعرفتهم
صعد بها سليم وقلبه يكاد ېتمزق ألما عليها فما شاهدته اليوم كثير ....كثير علي قدرتها علي التحمل حتي
وضعها علي الفراش بهدوء ودثرها جيدا
جلس جوارها في ألم يمسح علي شعرها في حنو بالغ يتحدث معها بسخرية مزجت بالقهر
سليم حقا لا أعلم صغيرتي لما لا يريدون تركك وشأنك.........لا أعلم لما لا يرتاحون دون أن يؤذوكي
زفر بعمق وهو يدثرها جيدا ويهبط هو لرؤية ذلك الخسيس حتي يعلم منه من وراء هذا الأمر
وجد بعض الغفر يقفون بالخارج ومعهم ذلك الخسيس توجه سليم ناحيته وتمتم بضيق
سليم برضوا مش هتقول مين اللي باعتك
لم يتحرك ذلك الرجل أو يتأثر حتي فتمتم سليم بتشفي
سليم أهو البوليس هيجي دلوقتي وهيتقبض عليك پتهمة شروع في قتل ودي فيها أقله إعدام
وبالفعل لم يكد سليم ينهي كلماته حتي سمعا صوت عربة الشرطة بالخارج وشاهد المأمور يتوجه ناحيتهم
في غرفة عبير
هتفت بها فاطمة بهلع
فاطمة بجي توصل بيكي يا أمة إنك تعملي إكده
عاوزة تموتيها ليه إذ كان أني خلاص صفيت من ناحيتها.....هاه عاوزة تموتيها ليه عاد
برقت عينا عبير وأردفت بفحيح يشبه فحيح الأفعي
عبير إخرسي عاد يا بت ومسمعش حسك مش عاوزين حد يدري ولا يحس باللي حوصل واصل
وهمليني لحالي مش كفاية العويل اللي چيبته معرفش يعمل حاچة ولساتني مخلوصتش منيها كمان
وقفت فاطمة تتمتم في تحدي وإصرار إمتزج بالتحذير
فاطمة أني هسكت المرة دي يا أمة ومش هچيب سيرة لحد واصل علشان عدت علي خير بس لو حوصل حاچة زي إكده تاني أني اللي هكون مبلغة الحكومة .....متشيليش نفسك ذنب زي ديه إنت مش هتجدري تشيليه يوم الحساب يا أمة
ثم تركتها وخرجت من الغرفة غاضبة بينما لعنت عبير كثيرا ذلك الفاشل الذي لم يخلصها من مليكة
ولم يتحقق مرادها بأن ټحرق قلب أمجد علي ابنته الأخري