رواية مطلوبة الفصول من التاسع وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
طبيعي...... وظاهريا خدوش وكدمات..... بس إحنا مش هنقدر نحكم علي أي حاجة غير لما تفوق ونعرف أيه بالظبط اللي إتاثر بسبب توقف القلب لفترة
دارت بعقلهما هو وعاصم كلمة توقف القلب هل ذهبت ابنته هز رأسه پعنف رافضا تلك الفكرة وهتف أمجد يسال في هلع
أمجد يعني إيه
تابع الطبيب في هدوء
الطبيب يعني إطمنوا مرحلة الخطړ تعتبر نسبيا عدت وتدعوا ربنا إنه لما تفوق ميكنش في أي ضرر حصل ليها بأي شكل من الأشكال
تهاوي أمجد علي أحد المقاعد بجزع
يدعوا الله
أمجد يارب نجيهالي يارب مش بعد ما لقيتها تروح مني يارب
جلس عاصم بجانبه يربت علي كتفه عساه يمده ببعض القوة ولكن من أين يأتي بها وهو قد فجع في شقيقته وزوجته في نفس الليلة
في قصر الغرباوية
فهتفت قمر في جزع
قمر أني چاية معاكوا..... لازم أتطمن علي مليكة
أشارت خيرية لبطنها المنتفخة
خيرية إزاي بس يا بنيتي وبطنك معبية إكده
قمر بس .....
أردفت خيرية بحبور لتطمئنها
خيرية متجلجيش إني اول ما أوصل هكلمك أطمنك
وبعدين لسة ابوها مكلمني دلوجت وجايلي إنهم معاها
مهران ابوها
أومأت خيرية برأسها في هدوء
خيرية مليكة توبجي بنت أمچد
برقت عينا شاهين بهلع و سأل في ريبة
شاهين أمچد مين ..... أمچد الراوي
أومأت خيرية برأسها باسمة فشهقت عبير بهلع
عبير جصدك إيه يا أماي عاد..... جصدك إن مليكة بت الاچنبية اللي إتچوزها أمچد
أردفت خيرية باسمة بأسي
أنه يچوز الولاد لبعضيهم
ثم التفتت ناحية مهران وتابعت بجزع
خيرية هم بينا يا ولدي الله يكرمك خلينا نلحج نطمن علي البنية
في صباح اليوم التالي
كان الجميع قد وصل للمستشفي والدها وشقيقها
وناهد التي رفضت البقاء في المنزل وحتي عائشة ومحمد.......أما مليكة فلا تزال كما هي في حالة من اللاوعي بسبب خطۏرة الإصابات والڼزيف
حقيقة هي ليست حالة من اللاوعي تماما فهي تشعر وتسمع كل ما يحدث حولها......فقد سمعت كل كلمة أخبرها إياها سليم
إتخذ مقعدا بجوار فراشها وأمسك بيدها الموصولة بتلك الأنابيب المسئولة عن تغذيتها ونقل اللقاحات والأدوية وماشابه ومسح عليها بطلف بالغ
سمعت صوته المخڼوق بالعبرات وهو يعتذر منها في خزي
سليمأنا أسف......عارف إن الكلمة بسيطة أوي علي اللي شفتيه بسببي .....عارفة يا مليكة الكلام دا يمكن مش هتسمعيه تاني مني بس لازم أقولهولك .....أنا بحبك يا مليكة ....أيوة أنا سليم الغرباوي اللي كان حالف مايفتح قلبه لأي واحدة من بنات حواء بحبك يا مليكة لدرجة عمري ما تخيلتها ولا هتخيلها....... عمد بيده يمسح عبراته التي تساقطت رغما عنه وأردف بحرد لحالهما
بس مش هينفع .....مش هينفع أحبك إنت كنتي مرات اخويا.......فكرة إنك كنتي لاخويا نفسها قتلاني مخلياني مش قادر أفكر فيكي حاسس بالذنب ناحية حازم هيموتني .....كل ما أفكر فيكي بشوف حازم ......أه إحنا إتجوزنا وإنت مراتي حلالي .......بس فكرة إنه كان بيحبك أو حتي كان عاوزك لنفسه لفترة محسساني إني خاېن ...أنا عارف إنه محبش غير تاليا لأنها البنت الوحيدة اللي قالي عليها.........عارفة أنا اللي قولتله يبعد عنها فترة ويبعتلها الجواب دا علشان يعرف هو بيحبها فعلا ولا زيها زي أي بنت عرفها ....عارفة إنه ماټ في اليوم الي كان رايحلها فيه ......اليوم اللي هي كمان ماټت فيه وكأنهم مقدروش يفارقوا بعض......أنا أسف يا مليكة......عاوزك تعرفي إن كل حاجة كنت بعملها معاكي علشان أكرهك فيا ومتحبينيش......أسف يا حبيبتي لأني مش هقدر أحبك زي ما تستحقي أو تتمني....أسف
زفر بعمق وهو يطالعها وقلبه يهتف پقهر وآلم
أقسم أن الله قد ألقى حبك في قلبي.....كأنه لم يخلق أحدا غيرك في الكون
في الصباح
دلفت عائشة للداخل لتطمئن عليها
فجلست علي أقرب مقعد بجوارها وربتت علي يدها الموصولة بتلك الأنابيب وأردفت بإشتياق
عائشة أنا عارفة إنك تعبتي كتير أوي في حياتك بس دلوقتي عيلتك كلها برة لازم تقومي علشانهم
وعلشان مراد هتسيبيه لمين ....بعد كل اللي عملتيه عشانه دا هتسيبيه لمين
بدأت مليكة في فتح عيناها بهدوء
فتهللت أسارير عائشة وهبت واقفة كي تدعوا طبيبا ما
حتي سمعت مليكة تسألها في دهشة
مليكة إنت مين!
برقت عينا عائشة بذهول وهي تجاهد حتي تخرج الحروف التي تراقصت علي شفتيها من هول المفاجأة
عائشة أ.... أنا... أنا عائشة يا مليكة
سألت مليكة بدهشة
مليكة عائشة مين يا طنط
إتسعت حدقتاها حتي كادا يخرجا من محجريهما وهي تتمتم في دهشة
عائشة طنط !!!!
وفجاءة وجدت نفسها تفتح الباب وتركض للخارج كي تستدعي الطبيب عساه يشرح لها لما صديقتها تناديهاطنط
الفصل الحادي والثلاثون
في قصر الغرباوية
ألقت عبير زجاجة عطرها في المرآة وهي تصرخ غاضبة
عبير والله ما هسيبك يا أمچد لا إنت ولا بتك
أنت إيه ياخي..... امها تاخدك مني.... وهي تاخد سليم من بتي حسابك تجل وبجي واعر جوي جوي
والله ما ههنيك بيها..........وزي
متابعة القراءة