رواية جديدة ممتعة الفصول من الثامن للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
معايا يلا
تحدثت سمر و هى تقف أمام الصغير و هى تمد يدها له لينزلق من على مقعده ذاهبا معها بهدوء و استسلام.
كانت والدته تنهض لتذهب معهم و لكن سمر اوقفتها.
خليكى زى ما انتى انا و البطل هنبقى فى اوضه الكشف لوحدنا معلش أسرار المړيض بتفضل بين المړيض و الطبيب
تحدثت سمر بإبتسامه لتومئ لها والده الصغير بينما سمر أمسكت بيده دالفين إلى غرفه الفحص.
قولى بقا انت حاسس بإيه
تسائلت سمر بهدوء ليزفر الصغير بضعف ممتنعا عن الحديث.
طيب انت اسمك ايه
سيف
همس الصغير فور ان سألته سمر.
طيب و النونو اللى فى بطن ماما اسمه ايه
تسائلت سمر بهدوء ليطأطئ الصغير رأسه و دمعه حاره فرت من عينه ساقطھ على يده.
تحدث الصغير بنبره باكيه لتذم سمر شفتيها بخفه مربته على كتفه بخفه.
هو انت مش بتحب النونو و مكنتش عايزه
تسائلت سمر بهدوء ليومئ لها الصغير بالنفى سريعا.
لا انا بحبه و كنت عايز اخ يلعب معايا بس ماما و بابا بقوا يحبوه اكتر منى راحوا جابوله لعب كتير و سرير جديد و هدوم كمان بس انا محدش افتكرنى او جابلى حتى حاجه حلوة من اللى كانوا بيجبوها ليا
انت عارف النونو ده اد ايه
تسائلت سمر بهدوء و هى تمسك بذراع الصغير تمده للأمام قليلا.
اد كدا تقريبا
تحدثت سمر و هى تشير على طول ذراعه الصغير لينظر لها بتركيز.
صدقنى هما راحوا جابوله سرير لانه مش هينفع ينام على سرير كبير زى بتاعك و جابوله لبس صغير على اده لان اللبس بتاعك هيبقى كبير اوى عليه و اكيد اللعب بتاعته كلها دباديب صغيره و حاجات بلاستك مش ايرون مان و سبايدر مان بتوعك صح
ماما و بابا مش بيحبوا يوسف اكتر منك بالعكس بيحبوكم انتوا الاتنين زى بعض هما بس مهتمين بيه الفتره دى علشان هو لسه صغير خالص مش بطل و قوى زيك كدا عارف اول ما هتشوفه هتحبه اوى و هتحس انك انت الأخ الكبير اللى هيبقى مسئول عن اخوه فى كل حاجه و لما يكبر شويه و يروح الحضانه هتروح انت توديه و تجيبه اوعى تفكر انهم بيحبوه اكتر خالص انتوا الاتنين فى نفس المعزه بس هو محتاج اهتمام شويه لفتره صغيره
اوعدنى بقا انك مش هتفكر كدا تانى و مش هتمنع الاكل زى ما ماما بتقول و انك هتاكل كويس و تبقى قوى علشان تحمى اخوك الصغير
تحدثت سمر بهدوء ليومئ لها الصغير.
اوعدك
حيث كدا استنانى خمس دقايق هجيبلك حاجه من برا و جايه علطول
نظرت والده الصغير إلى سمر بهدوء منتظره أخبارها بالعله التى بصغيرها لتجلس سمر أمامها.
ابن حضرتك مش بيشتكى من مرض جسدى إنما نفسى
تحدثت سمر لتقطب والده الصغير حاجبيها بإستغراب أيعقل ان يصيب مرض نفسى صغير لم يبلغ عامه الخامس بعد!
فتره الوضع بتاعتك قربت و انتى مهتمه بالطفل اللى لسه مجاش اوى بتجيبيله حاجات كتير و تجاهلتى ابنك الكبير و ده اللى مأثر على نفسيته انا عارفه ان الصغير محتاج عنايه و اهتمام بس بردو مينفعش تنسى ابنك الكبير هو مفيهوش اى حاجه هو بس محتاج يحس انك مهتمين بيه زى ما انتوا مهتمين بأخوه خلى باباه يتكلم معاه و يحسسه انه معاه علطول و انه بيحبه و انتى كمان اعملى كدا و ياسلام لو اخدتوه و خرجتوه خروجه حلوة كدا و فى اخر الخروجه جبتوله لعبه و حسستوه ان انتوا مهتمين بيه زى اخوه صدقينى نفسيته هتبقى احسن انا قولتلك علشان هو مينفرش من اخوه و يكرهه و انتى فى ايدك يا تخليه يحبه يا اما يكرهه
انهت سمر حديثها ناهضه من أمام والده الصغير لتأخذ بعض الحلويات التى تضعها بدرج مكتبها دائما دالفه للصغير ليخرجا معا بعد عده دقائق.
ذهب الصغير بإبتسامه خفيفه لوالدته يريها ما أعطته الطبيبه من حلوى لتقبله هى من وجنته بحب خالص.
ايه رأيك لما بابا يجى من الشغل نقوله ياخد اجازة بكرا و نخرج كلنا مع بعض
تسائلت والده الصغير الذى نظر لها پصدمه سعيده ليقفز فرحا بتلك الفكره التى اقترحتها والدته.
بجد!
تسائل الصغير بحماس لتومئ له والدته بخفه ليبتسم بسعاده مقبلا وجنتها.
انا بحبك اوى يا ماما
تحدث الصغير و هو يحتضن والدته بذراعيه الصغيرتان.
و انا كمان بحبك اوى اوى
تحدثت والدته و هى تضمه هذه المره ليبتسم لها الصغير بسعاده.
غادر الصغير مع والدته و هو يلوح
متابعة القراءة