رواية جديدة ممتعة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
Part 1
يجلس عدد من الناس أمام رجل يرتدى جلباب و عمه و بيده دفتر كبير ليفتحه واضعا اياه على المنضده المتوسطه التى أمامه.
يا جماعه انتوا متأكدين من قراركم ده ان أبغض الحلال عند الله الطلاق
تحدث من يرتدى العمه بنبره عمليه كأنه تدرب على تلقين تلك الجمله مئات المرات.
يا بنتى فكرى تانى و راجعى نفسك
تحدث احد الرجال الكبار بالسن لتلك الفتاه التى تجلس أمام من يرتدى العمه لتعدل من نظارتها الطبيه.
أجابت والدها بهدوء و هى تنظر أمامها بشرود غير مكترثه لنظرات من حولها.
طيب فكر انت يا ابنى ده انتوا معداش على جوازكم سنه
تحدث رجل اخر كبير فى السن و هو يرمق ابنه الذى يجلس أمام من يرتدى العمه.
صدقنى يا بابا مش هينفع كمل إجراءات الطلاق لو سمحت
نطق الشاب بهدوء و هو يرمق من يرتدى العمه ليشرع الاخر فى إنهاء إجراءات الطلاق ليوقع كلا من الطرفين منهيين زواجهم الذى لم يدم سوى عام واحد فقط.
مر عام منذ اخر تجمع للعائله و كان فى طلاق أبناء العمومه و ها هم يتجمعوا مره اخرى بعد مرور عامان لحضور خطبه أحدهم الان.
أصوات موسيقى عاليه و أضواء بألوان مبهجه و الكثير من الناس يرقصون على المسرح فى سعاده مشاركين العريس و العروس فرحتهم.
جلس العريس بجانب عروسه ليستريحا قليلا من مجهود الرقص و أيضا ليشربوا بعض من العصير الذى يقدم لهم.
الف مبروك يا زين ربنا يتمملك بخير
الف مبروك يا عروسه
باركت للعروس كذلك لتقبل كلا وجنتيها لتبتسم لها العروس كمجامله لتنزل من أمامهم بعد ذلك بينما الاخر يتابعها بهدوء.
انت تعرفها يا زين
نطقت من تجلس بجانبه و هى ترى كيف يتابعها غير مكترث بها.
لا معرفهاش انا مفكرها تبعك
تحدث و هو ينظر لها بإستغراب و هو قاطبا حاجبيه بتساؤل.
تحدثت العروس و هى تنظر له بهدوء ليومئ لها ناظرا أمامه و هو يبحث عنها بعينيه.
وجدها تجلس بين عمه و زوجته و هى تضحك معهم بفرح و سعاده و هى تحرك اكتافها و رأسها مع الاغنيه ليقطب حاجبيه بتساؤل و لكنه قرر تجاهلها و الانشغال مع عروسته.
يا ماما سيبينى انام شويه تعبان من امبارح
تحدث النائم بنبره ناعسه و هو مغلق عينيه لتمصمص والدته شفتيها بضيق.
قوم يا منيل احنا بقينا العصر و كمان عمك و مراته و بنته جايين يقضوا اليوم معانا
تحدثت والدته و هى تهزه بقوة حتى ينهض من سباته ليتأفأف مره اخرى.
طيب و انا مالى يا ماما ما يجوا براحتهم انا مالى سيبينى انام بقا
تحدث مره اخرى و هو يضع المخده فوق رأسه لتتنهد والدته بقوة.
متعملش خليك مخمود
تحدثت والدته پغضب و هى تنهض من جانبه لترحل و لكنه نادى عليها قبل أن تخرج.
هو انا ممكن اعزم هنا تتغدى معانا انهارده
تسائل و هو ينهض من نومه ليجلس بإعتدال و هو ينظر إلى والدته التى نظرت له پغضب.
يا دى النيله على هنا و سنينها السودا اعزمها ياخويا هى كانت أول و لا آخر مره
تحدثت والدته پغضب لتخرج من الغرفه غالقه بابها بقوة ليبتسم هو ممسكا بهاتفه ليتصل بمخطوبته ليعزمها على الغداء لديه بالمنزل مع عائلته و عائله عمه.
خرج من غرفته الساعه الثالثه تقريبا ليجد والده و عمه يجلسان يتحدثان معا ليلقى عليهم التحيه و هو يجلس معهم يشاركهم فى الحديث و هو يسمع قهقهات النساء بالمطبخ.
دقت الساعه الرابعه ليدق جرس بيته لينهض من مكانه بإبتسامه سعيده ليفتح لمخطوبته.
ازيك يا حبيبى
تحدثت تلك الفتاه ذات الخصل الصفراء و الملابس الضيقه القصيره بغنج و ابتسامه و هى تنظر لمن يقف أمامها.
بخير طول ما انتى معايا يا حياتى
تحدث هو بحب و هو يقبل يدها برقه ليدخلها ليختلوا ببعضهم فى شرفه الشقه.
نادت والدته عليه ليأتى هو و مخطوبته بإبتسامه لتلقي التحيه على الجميع و هى تجلس على طاوله الطعام مثل الكل.
الله اومال فين سمر
تحدث والده و هو ينظر فى وجوه من يجلسوا حوله على طاوله الطعام.
بتصلى العصر و جايه
نطقت والدته بهدوء و هى تعتدل بجلستها على مقعدها.
حرما يا سموره
نطق والده بإبتسامه لمن تقف خلفه بينما هو ينظر أمامه بالطبق.
جمعا يا عمى بإذن الله
نطقت من جلست
متابعة القراءة