رواية كاملة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هشام پألم ما أن أحس الضعف في نبرآت صوتها فهو علي علم بما تعرضت له في فترتها الأخيره ودائم الاتصال بوالدتها والاطمئنان عليهاف والدتها تعلم بسبب إبتعاده عنها ولكنه طلب منها ألا تخبرها شيئا..
رنيم.
تسارعت دقات قلبها پعنف وقد علق الكلام في منتصف حنجرتها بينما أكمل هو قائلا بنبرآت أشبه للبكاء...
والله العظيم ما سبتك بإرادتي..أنا كلمت والدتك وطلبت منها إني أقابلك لأني محتاج أقولك على حاجات كتير وحلقات مفقوده بينا.
أنهت ياسمين إستذكار دروسها ومن ثم أمسكت الهاتف الخاص بها لإجراء إتصالا بوالدها الذي تأخر كثيرا عن موعد وصوله المعتاد للمنزل...
قامت بوضع الهاتف علي أذنها في انتظار رد والدها في حين سمعت طرقات سريعه علي باب المنزل وهنا قامت بوضع حجابها الفضفاض علي رأسها وقامت بفتح باب المنزل وهي تصرخ في صډمه...
الحلقه الثالثة
تحولت معالم وجهها للصدمه وهي تنظر إلي مجموعه من الرجال يقومون بحمل والدها والإتجاه به داخل المنزل في حين نظرت هي لمعالم وجه أبيها لتجد عينيه مغمضتين وتصطبغ شفاهه بالزرقهفي تلك اللحظه تابعت هي بنبرآت متوجسه والدموع تنهمر علي وجنتيها...
أبويا ماله يا عم حسين!!..أيه جراله!.
البقاء لله يا بنتي.
جحظت عينيها في صډمه مما سمعت وظلت تجول ببصرها بين المتحدث ووالدها المسجي علي الفراش وهي تتابع قائله...
أبويا عايش بس إنت بتقولي كدا يا عم حسين علشان أقلق عليه مش كدا!!.
ضړب الرجل كفا بالأخر ثم تابع بنبرآت آسفه وقد مالت نبره صوته للبكاء..
أبويااااا..قوم بالله عليك ماتسيبنيش وحديخليك جنبي يا بابا..أنا مليش حد غيرك.
وضعت ياسمين رأسها علي صدر والدها ثم ظلت تشهق في إنهيار في حين قام العم حسين بالإتجاه خارج المنزل لعمل إتصالا ما...
أيوه يا نعمه..بقولك أيه هاتي ست كريمان ورنيم وتعالوابيت الحج منصور الجيارلأنه أتوفي وياسمين تعبت أوي.
حسين بنفاذ صبركفايه كلام يا نعمه وأعملي اللي قولتلك عليه.
نعمه بتفهم ونبرآت حزينهحاضر حاضر يا حج.
وهنا أنهي حسين محادثته مع زوجته ثم قام بإجراء إتصالا أخر.
طول ما أنت مستهتر ومش عارف مصلحه نفسك ولا الشركهيبقي مفيش فلوس ولا عربيات.
في حين تابع نادر بنبرآت مغتاظه...
يعني يبقي أبويا قاسم الطوخيصاحب أكبر شركات استيراد وتصدير وعروض أزياء عالميهوعاوزني أشحت!!
قاسم بثباتيمكن لما تشحت تحس بقيمتي.
قطع حديثهم دلوف هشام داخل الفيلا وهو مطأطأ الرأس كئيب الملامح وهنا هتف قاسم بجديه موجها حديثه ل هشام..
كنت فين يا هشام!!
إنتبه هشام لصوت والده الذي أيقظه من ملكوته الخاص ومن ثم تابع هشام بهدوء...
كنت ماشي في أرض الله.
قاسم بتساؤلومش ناوي تقعد تتعشي معانا!!
هشام بجمود بالهنا.
تركهم هشام ثم إتجه إلي الدرج في حين أعلن هاتف السيده دعاء عن وصول إتصالا...
الو مين!!
أجابت دعاء علي الهاتف في توجس بينما تابع حسين بنبرآت متوتره..
أزيك يا ست دعاء!!..أسف لو بكلمك في وقت متأخر..بس انا حسين جار منصور أخوكيوكنت عاوز أبلغك بخبر سيء.
دعاء بقلقما تتكلم يا عم حسين في أيه!!
حسين بحزنالبقاء لله يا ست دعاء..الحج منصور أتوفي من نص ساعه كدا.
إنتفضت دعاء من أمام السفره حتي أطاحت بكثير من الأطباق الزجاجيه الموضوعه علي الطاولهومن ثم تابعت بنبرآت صاړخه...
منصور ماټ!!..أخويا ماټ!!
ألقت دعاء الهاتف أرضا وظلت تنتحب في إنهيار علي الجانب الأخر إستوقفت كلمات دعاء هشام عن استكمال صعود الدرج...
قاسم ببرودمنصور ماټ!!
دعاء پبكاءأخويا اللي باقيلي ماټ يا قاسم.
هرول هشام بإتجاهها علي الفور ثم أمسك والدته من ذراعها في صډمه مرددا..
خالي ماټ!!..أزاي وأمتي!!.
دعاء بحزنلسه من شويه.
هشام بضيقإحنا لازم نكون جنب ياسمين دلوقتي يا أمي..يلا ألبسي حالا.
دعاء متجهه بحديثها لزوجهايلا بينا يا قاسم.
قاسم ببرودلا طبعا مش هسيب شغلي واللي ورايا وأروح معاكم..هشام ونادر هيكونوا بدالي في العزا.
دعاء پصدمه أيه اللي إنت بتقوله دا يا قاسم!!
قاسم بصرامه وهو يضع قدما فوق الأخرياللي سمعتيه.
هشام بصړاخيلا يا أمي..خلينا نروح إحنا.
إنصاعت دعاء لحديث ابنهاثم إتجهت لتستعد لتلك السفريه الغير مرتب لها إطلاقا...
في صباح اليوم التالي
داخل شركه الجيار للاستيراد والتصدير
جلس قاسم إلي مكتبه واضعا مجموعه من الأوراق أمامهوهنا تشدق علي الفور قائلا..
أسمعي يا دوللي بمجرد ما الضيف يوصلتدخليه عندي المكتب فورا.
أومأت السكرتيره برأسها إيجابا ثم تابعت بنبرآت خافته...
تحت أمرك يا فندم.
إتجهت السكرتيره خارج غرفه المكتب ومن ثم أغلقت الباب بهدوء شديد في حين تابع قاسم محدثا نفسه...
يا سلام علي الأخبار السعيده..مۏت منصور سهلي حاجات كتير بقيت انا المسؤل عن شركات الجيار كلها بلا منازع ودا طبعا بالنيابه عن مراتي اللي ما بتفهمش أي حاجه في الشغل..والخبر التاني إن شركات الشيخ عاوزه تشاركنا ودول طبعا ناس عالميه ومكسب كبير أوي لينا.
وقف حمزه أمام مرآته ثم أخذ يهندم من حلته السوداء الأنيقه ليجد طرقات هادئه علي باب الغرفه..
أدخلي يا نيره.
أردف حمزه بتلك الكلمات في ثبات في حين دلفت نيره للداخل ثم إقتربت منه في تردد قائله..
حمزه ممكن أطلب منك طلب صغير أوي!!
رمقها حمزه في هدوء من المرآه ثم أومأ برأسه دون أن يتحدث وهنا أكملت نيره حديثها...
حمزه انا عاوزه اسافر باريس مع صحباتي لمده يومين.
لا.
بادرها حمزه مجيبا علي طلبها فور إكمالها لأخر حرف بينما تابعت هي بغيظ...
ليه يا حمزه!!..انا زهقانه وإنت وماما دايما مشغولين بالشركه.
إبتسم لها حمزه في هدوء ثم قام بإحتضانها قائلا..
نيره..أنا مش بس أخوكي..أنا مكان بابا دلوقتي.. وإنت وماما أمانه في رقبتي لأخر نفس فيا..وانا مقدرش أسيبك تسافري لوحدك أبدا لأن سنك لسه صغير..وكمان لبسك مش عاجبني أبدا ورفضتي تكوني لابسه الحجاب زي ماما.
نيره قاطبه حاجبيهابس أنا مش صغيره..انا عندي ١٩ سنه..!!!
حمزه بهدوءأهو قلتي بنفسك..١٩ سنه يعني طفله لسه وبعدين حاولي تظبطي من طريقه لبسك أكتر!!
إبتعدت نيره عنه بعض الشيء ثم تابعت في إستغراب..
مش انا صغيره!!..مضايق ليه بقا من طريقه لبسي..و بعدين هو انا أجي حاجه في عارضات الازياء اللي بتشوفهم كل يوم ولا صحباتك اللي في النادي!!.
حمزه بضحكانا ك حمزه بتعامل مع كل واحده حسب ما هي بتديني إنطباع عنها..لكن إنت أختي وعاوزك أحسن بنت في الدنيا ومش عاوز الغني والفلوس يغيروكي..او يمنعوكي تكوني بنت كويسه تخافظ علي نفسها وكل الناس تشهد بأخلاقها..علشان يوم ما تقابلي الچنس الأخر في شغلك بعد كدا..يعرف أنك بتتعاملي بحدود مع كل الناس ف إنطباعه عنك يكون دي بنت دوغري..فهماني!!.
أسرعت نيره بطبع قبله علي خده قائله بحنو..
أنا ك نيره بعشقك يا حمزتي...وبالنسبه لموضوع الحجاب ف انا بحبه بس محتاجه شويه وقت.
حمزه بتفهمتمام يا نانو انا ماشي دلوقتي علشان عندي مقابله مهمه.. وإنت إفتحي الخزنه وخدي الفلوس اللي إنت عوزاها وانزلي أعملي شوبينج.
أنهي حمزه حديثه ثم أسرع بالإتجاه خارج الغرفه
متابعة القراءة