رواية كاملة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حديثه قائلا...
لو سمحت يا بابا حاول تفهمني...
قاسم مقاطعامش هنتناقش في أي حاجه تاني..أمسك فونك دلوقتي وقولها كل حاجه بينكم إنتهت.
تردد هشام قليلا قبل أن يخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم تابع بنبرآت مخټنقه...
هعمل كدا بس بشرط.
قاسم بضحكه متهكمهوأيه بقا الشرط!!
هشام مكملارجالتك يرجعوا القاهره بعد إتصالي ومحدش يفكر يتعرضلها.
قاسم وهو يوميء برأسه في جديه تمام جدا.
إلتقط هشام الهاتف ثم بحث عن أسمها فور إلتقاطه مباشرهفي تلك الاثناء تردد قليلا قبل أن يضغط زر الاتصال وينتظر ردها وقلبه يعتصر ۏجعا عندما تعلم بما سوف يتفوه به والألم الذي ستعانيه...
السلام عليكم..أزيك يا هشام!!
سقطت قطره من عينيه فور سماعه لصوتهاثم تابع بصوتا مبحوحا..
بخير طول ما إنت بخير.
رنيم بسعادههشام أنا قلت لماما عن كل حاجه بيننا وأنك هتيجي خلال الاسبوع دا تتقدميا تري كلمت أهلك!!.
إشتد الألم داخل قلبه جراء حديثها ولكنه تماسك أكثر وبنبره جامده تابع..
رنيم إحنا مش هينفع نكمل مع بعض.
صدمت رنيم من كلماته الغير متوقعه ومن ثم تابعت بنبرآت هادئه...
هشام مش وقته هزارك التقيل دا!.
هشام بثباتأنا مش بهزر ودي الحقيقه..أنا أسف إني مش هقدر أوفي بوعدي أشوفك علي خير.
لم ينتظر هشام ردها البته فقد إنهار أمام حديثها وإن صبر قليلا سوف يفضحه حبه وإشتياقه للبقاء معها...
نظر له قاسم في إنتصار مرددا..
ولا تزعل هجوزك ست البنات..وبنت من عيله محترمه وراقيه أوي.
رمقه هشام پغضب ثم تابع بنبرآت ثائره..
ولا بنات الدنيا كلهايعوضوني عنها..أبعد عن حياتي يا بابا.
في تلك اللحظه إتجه هشام ناحيه باب المكتب ثم دلف خارجه وقام بإغلاق الباب بعصبيه شديده...
current_time
عوده للوقت الحالي
مسح هشام قطرات الدموع المتساقطه علي خديه بطريقه جديه ومن ثم تابع بنبرآت حاسمه...
محدش هيقف قدامي المره دي..ومش هسيبك تضيعي مني تاني يا رنيمأنا معرفش إنت بتفكري فيا أزاي دلوقتي!!..وياتري أستحملتي بعدي من غير أسباب أزايبس انا واثق إنك لما تعرفي اللي أستحملته هتعذريني.
عاوزه حاجه مني يا بنتي قبل ما أمشي!!
أردف منصور بتلك الكلمات في تساؤل وهو يتجه ناحيه باب المنزلفي حين طبعت ياسمين قبله علي كفه قائله...
عوزاك في أحسن حال يا باباومتقلقش هقعد أذاكر حالا.
ربت منصور علي خصلات شعرها في حنو ثم تابع بنبرآت هادئه...
عارف أنك قدها يا بنتي..ربنا يكتب لك الخير ويوفقك ما تنسيش تقري سوره ياسين قبل ما تذاكري علشان المعلومه تثبت في دماغك..وانا طلبت من خالتك نعمهجارتهم أنها تيجي تشأر عليكي كل شويه علشان لو أحتاجتي حاجه.
ياسمين بحبماشي يا فرحتي..ربنا يعينك في شغلك.
منصور بسعادهدا إنت اللي فرحتي..والهديه الغاليه أوي من ربنا...يلا أشوف علي خير بالليل.
ياسمين بهدوءفي رعايه الله وحفظه.
أغلقت ياسمين الباب فور خروج والدها ثم إتجهت إلي غرفتها ومن ثم جلست إلي مكتبها الخشبي وقامت بنثر الكتب من حولها هاتفه...
اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين و الملائكه المقربيناللهم أجعل ألسنتنا عامره بذكرك وقلوبنا بخشيتك إنك علي كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أنهت ياسمين دعائها المستحب لقلبها ثم شرعت في تغطيه جميع دروسها علي أكمل وجه إستعدادا لإختبارات نهايه العام....
ننتقل إلي مكانا أخر حيث أحد القصور الراقيه المطله علي النيل بمحافظه القاهره...
تجلس تلك الفتاه الشقراء ذات العشرون من عمرها علي حافه حمام السباحه الذي يتوسط القصر ويجاورها والدتها التي تجلس إلي أحد المقاعد الخشبيه الممدده وهنا هتفت الفتاه...
نيره بضيقيا مامي ممكن تسيبي المجله دي شويه من إيدك وتسمعيني.
زفرت السيده كوثر في ضيق ثم تابعت بنبرآت مغتاظه..
في أيه يا نيره مش هتبطلي رغي بقا!
نيره بحزنيا مامي يا حبيبتي..دي المره التالته اللي أونكل قاسم يعزمنا فيها ونرفض مع أنك عارفه كويس أوي إني بحب هشام وبتمني يلاحظ وجودي وهو ولا هنا.
كوثر بثباتحبيبتي لازم تفهمي إن إستعجال الامور قبل أوانها بيجيب المشاكلوبعدين أخوكي رافض أننا نروح لوحدنا..وهو مشغول الفتره دي في الشركه.
نيره بغيظأخوكي أخوكي أخوكي..ويرفض ليه سي حمزه!!
كوثر بصرامهبنت أتكلمي كويس عن أخوكي..ولازم تفهمي أنه ولي أمرنا من بعد وفاه باباكي ..وقراره هو اللي لازم يمشي.
نيره بغيظحاضر يا ماما هسكت خالص.
في تلك اللحظه نهضت نيره من مجلسها ثم أسرعت بالدلوف داخل القصر والڠضب يعتري قسمات وجهها الطفولي...
علي الجانب الأخر
داخل أحد صالات الرياضه وبالأخص داخل حلبه الملاكمه يقف شابان يتصارعان ويسددان لبعضهما اللكماتفي حين تابع أحدهما قائلا...
ورحمه أمك كفايه يا حمزه!!.
جز حمزه علي أسنانه ثم تابع بخبثوكمان بتفول علي أمي!!.
وائل بضحكالرحمه تجوز علي الحي والمېت يا زعيم.
حمزه بنبرآت ثابتهمش أصريت أنك تدخل معايا الصدام داقابل يا عم.
وائل وهو يحتضن حمزه ويكتف ذراعيه المفتولتينأقابل أيه أكتر من كدا!..دا انا وشي بقي شبه فرده الكوتش يا جدع.
حمزه بضحكخلاص يا صاحبي كفايه عليك كدا ويلا بينا علشان جعان.
وائل بإجهادإنت اللي جعان دا أنا بعد العلقھ دي محتاج خروف بفروته علشان أتغذي.
حمزه مكملاعلقھ تفوت ولا حد ېموت.
وائل وهو يضع كفه خلف ظهره وبيد الأخري يستند علي مرفق حمزه قائلا...
يا عيني عليا وعلي شبابيلا هتجوز ولا أصلح للخلفه بعد النهاردا..قدامي خليني أكليعني لا هيبقي جواز ولا أكل.
حمزه عبد الرحمن الشيخ..صاحب شركات الشيخ العالميه للموضه والملابسفي السابعه والعشرون من عمره..أصبح مسؤل الشركه عقب وفاه والده منذ ثلاث أعواموهو المسؤل الوحيد عن والدته وشقيقتهشاب عملي جدا في شركتهيمتلك ملامح حاده وجديهولكن مع اصدقائه يصبح الأكثر مرحا علي الصعيد الاجتماعي.
يمتلك بشره حنطيه وأعين زرقاء لامعه وجسما رياضيامما ينعكس علي شخصيته وقوه ملامحه وتعاملاته مع الناس...
وائل هو صديق حمزه منذ الطفولهويعمل معه داخل الشركهك منظم لحفلات الأزياء التابعه للشركه...
Good evening ya Dody.
أردف نادر بتلك الكلمات بطريقه مرحه وهو يطبع قبله علي خد والدته في حين تابعت دعاء بنبرآت لائمه...
وليك نفس تفرح يا أستاذ نادر وإنت مزعل باباك!!
جلس نادر إلي المقعد المجاور لها ثم تابع ببرود...
أنا قولتله مستحيل أشتغل في حاجه مش بحبها..وهو دايما بيفرض رأيه وقراراتهبس مش هيقدر يعمل كدا معايا..علشان انا مش هشام الطيب اللي بيسمع الكلام وينفذه حتي لو كان علي حساب سعادته.
رمقته دعاء في حزن ثم تابعت بنبرآت هادئه...
يابني باباك عاوز مصلحتك عاوزك سنده في الشغل إنت وأخوك.
نهض نادر من مجلسه ثم تابع وهو يعطيها قبله في الهواء...
بالحب يا دودي مش بالقوه... باااااي.
إتجه نادر خارج القصر بينما وضعت دعاء رأسها بين كفيها في حزن مردده...
شكلك هتخسر كل أولادك بأسلوبك دا يا قاسم.
في تلك اللحظه قطع شرودها وقع خطوات هشام الذي أتجه مباشره ناحيه باب الفيلا...
هشام!!
أوقفته كلماتها تلك عن الحركه ومن ثم أكلمت حديثها متسائله...
رايح فين يا ابني!!
إلتفت هشام بجسده ناحيتها ثم تابع بهدوء..
خارج أتمشي شويه..في حاجه!!.
أومأت دعاء برأسها سلبالا يا حبيبي براحتك.
والاها هشام ظهره ثم إتجه مسرعا خارج الفيلا وهو لا يعرف مقصده من تلك التمشيه..
ظل يتجول في الشوارع إلي ما يقرب من الربع ساعه ومن ثم وجه بصره ناحيه أحد أماكن الاتصال سنترالوبعدها إتجه متمشيا داخله وأمسك بأحد الهواتف ليجري إتصالا بشخصا ما...
علي الجانب الأخر
فتحت رنيم عينيها بتثاقل ثم أمدت يدها ناحيه هاتفها الموضوع علي الكومود المجاور لها وقامت بإلتقاطه في هدوء مجيبه...
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!
تنهد
تم نسخ الرابط