رواية جديدة الفصول من الخامس وعشرون للثامن وعشرون بقلم اميرة نور
المحتويات
خليتك تدخلي هندسة من أصلا
يتحكم بها أمامه وكأنه زوجها أو حبيبها كور جواد يده بعصبية شديدة ثم جذ على أنيابه وقال بحد
_ماجيب اتنين لمون حضرتك
أمسك جواد زوجته من معصمها بقوة ثم جعلها تقف بجانبه وصړخ بعلو
_هي الحارة دي ما بتتلمش غير في النصايب ولما نكون جاين نحكي الحقيقة كاملة بيكونوا نايمين
تجمعت الأهالي على صوته وهما لا يعرفون من هو فقط يهاجمون يقين
لا يستطيع أن يسمع السب الذي يوجه لها حدق بها فوجد الدموع الساخنة تنزلق من جفنها بقوة وبصموت لم يستطيع فاتجه نحو المسجد الذي كان مفتوح لحسن الحظ أمسك مكبر الصوت ثم قال
_لما بربي في بتنا عصافير او قطة او كلب بيكونوا وافين وبثق فيهم ساعات اسمع إن القطة ممكن تغدر بس بكون واثق في تربيتي أما إنتوا فربيته الإنسان والإنسان دا عمره ما غدر فيكم ومع ذلك طردوا بدون حتى سؤال عن السبب وراء إن بنت الحارة تتجوز ف السر
_أنا مش هقول إني ملاك ما غلطش بس هقول إني مكنتش أعرف إني بنتقم من ملاك لكن إنتوا لو بنت من بناتكم هترموها من غير ما ديتوها حق الدفاع عن النفس
همهمات كثيرة من الجميع من يوافق على رأيه ومن يعترض بتلك اللحظة قام والد منذر وقال
لاحت بسمة ساخرة على ثغر جواد ليقول بعدها
_كل حاجة متسجلة بالصوت والصورة
نظر والد منذر إلى يقين ثم قال بندم
_آسف يا بنتي وأقولك ليه اټصدما أنا كنت جاي أطلب أيدك ل منذر واټصدمت وأنا انهاردة مازالت عند رأيي
نفخ جواد ما أن سمع كلام الرجل ف قال حتى لا يضع وقته معهم
_أنا متجوزها رأسمي وأنا مش هطلقها والله يا جماعة فمحدش يفهم غلط دا أولا ثانيا قريبا هعمل فرح كبير وهيكون فيه الكل عندي
_بس الجواز دا باطل عشان كدا ترجع تعيش في وسطنا
صړخ به جواد بقوة لا يعلم لما صړخ بقوة هكذا
_مراتي وڠصب عن الجميع مراتي مراتي دي اللي الكل اتخلى عنها كنتوا فين وهي مکسورة قدامكم.....
اقتربت منه يقين حتى تهدئه قليلا وضعت يدها على كتفه ثم قالت
_اهدى
ومن ثم أكملت حديثها باقتراح
_أنا هنا تاني بعد اللي حصل عشان كدا هرضيكم وهرضيه وأكتب الكتاب
_هتسبي المكان والحارة عشان دا
ابتسمت بسخرية ثم قالت
_برغم اللي عمله معايا الا إنه وبعد ما فاق من اللي بيعملوا بقى اماني تعرف عشت عمري كله هنا ملقتش حد غيرك يقف جنبي وهما أيام اللي عشتها معاه بس لقيته جنبي....
تقف أمام المرآة تتحسس بطنها بحب متمنية أن تنتفخ كالبلون بل وتمر الشهور حتى ترأ فلذة كبدها أمامها تشعر بالفرحة الشديدة لهذا الشعور التي لا تتمنى أن تفيق منه
_نور عيني وقلبي اللي متعلق بيها هي وبس
أمسكت يده بحب ثم أجابته بهيام
_حبيبي يا علي ربنا يخليك ليا ويجعلك دايما سبب سعادتي
وضعت يدها على صدره لتبعده قليلا لتقول بخجل
_ممنوع نسيت ولا إيه
قهقه بحب ثم قال پجنون
_لا ما نستش بقولك إيه تعالي نخرج بقالنا كتير ما خرجناش
هزت رأسها وقالت بمشاكسة
_اديني نصاية أجهز فيها نفسي...
أومأ برأسه يوافقها على حديثها بينما هي ف طبعت على خده قبلة صغيرة ورحلت بعدها إلى المرحاض...
مما جعله يبتسم ويضرب يده في بعضهم ويقول
_مجنونة....!
جلست بالحديقة شاردة حزينة تفكر في حالها لقد أخذت القرار وس تغادر من منزل عمها س تترك الجميع يسعدون بحياتها س تسافر للخارج راحلة عما يحدث
تيقنت أنها فقط معجبة بشخصية علي وضعت زوجة عمها يدها على كتفها بحنان ثم قالت
_الجميل زعلان ليه وقاعد لوحده من أمبارح كمان
حدقت بها ثم ابتسمت بحزن أخيرا تذكرتها زوجة عمها التي أصبحت تشعر بأن حبها لها قل هتفت من بين نواجذها بهدوء
_تعبانة شوية يا طنط على العموم أنا عارفة إن الكل مش حابب وجودي لإني بعمل مشاكل هسافر أمريكا ومش هرجع تاني
صعقټ نبيلة من حديث ضحى هي تخشى أن يفكر أحد بها وبعائلتها هكذا ولم تفكر أن من يفكر هكذا هو فرد من عائلتها...
جلست بجانبها بحب ثم قالت بحنو
_مين قال كدا يا حبيبتي إنتي بنتي أنا ربيتك مع علي يعني غلاوتك من غلاوته بس مش عاجبني تفكيرك أنا عمري ما ربتكم على الأنانية
حضنتها ضحى بشدة وكأنها تخبرها أنها فقدت الحنان وتحتاج إلى الإحتواء دمعت عيناها بشدة ثم أردفت
_يمكن غيرانة على صديق الطفولة الوحيد وأخويا بس والله أنا مش وحشة يمكن غيرانة إن
متابعة القراءة