رواية كاملة قوية جدا الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لټهديدها له بالمقص وعيناه تطلق إشارات الصدمة من انفعالها وما تفعله لكن كلمتها الأخيرة قلبت كل شيء حيث رسمت الريبة على ملامحه بلحظة وبالأخرى كان ينفجر ضاحكا وهو يردد كلمتها  
_ تقلتيني !!!! 
مد يده إليها بهدوء شديد وجذب المقص من يدها وبيده الأخرى يحاوط خصرها متمتما من بين ضحكه  
_ طيب هاتي المقص ده بس يارمانتي عشان أنا كدا هخاف على نفسي منك بجد 
دفعته بعيدا عنها پعنف وصاحت به منفعلة  
_ قولتلك مية مليون مرة متلمسنيش 
_ طيب مش هلمسك أهو .. ممكن افهم إيه اللي عملتيه في هدومي ده !
جلنار بابتسامة شرسة ومستاءة  
_ ده ولا حاجة .. دي لسا البداية طول ما إنت مش عايز تطلقني يبقى تستحمل
ضحك وهتف ساخرا  
_ وإنتي لما تقطعي هدومي بالشكل ده أنا هطلقك يعني ! 
_ ما أنا قولتلك دي لسا البداية 
وضع كلتا قبضتيه في جيبي بنطاله وتمتم بابتسامة متسلية وبنظرة معجبة  
_ والخطوة الجاية هتكون إيه بقى .. هتقطعي الملابس الداخلية ! 
جزت على أسنانها واقتربت منه تهتف أمام وجهه باغتياظ وبغل  
_ هقطعك إنت 
هتف ضاحكا بخفة 
_ آه ده إنتي بتتكلمي بجد بقى وناوية تخلصي مني فعلا
استمرت في التحديق به بشراسة وتحدي بعيناها البندقية وشعرها الأسود الكاحل وهي تقابل منه ثبات انفعالي مستفز ونظرات مثلجة لكن تحمل في ثناياها الإعجاب بزهرته الحمراء الشرسة .. شعرت به يلف ذراعه حول خصرها ويجذبها إليه فجأة ثم يستدير بها ويحاصرها بينه وبين الخزانة وينحنى على أذنها هامسا بمتعة ملحوظة في نبرته  
_ برضوا مش هسيبك 
هدأت حدة نظراتها قليلا وهي تتطلع إليه وهو على هذا القرب الحميمي منها لكن سرعان ما دفعته عنها حين شعرت بضعف موقفها وهمت بالانصراف لكنه اسرع وجذبها مرة أخرى من ذراعه وډفن رأسه بين خصلات شعرها يشم رائحته الجميلة بتلذذ مغمضا عيناه وهو يهمس بهيام دون أن يشعر  
_ ريحة شعرك حلوة 
سيطرت على نبضات قلبها بصعوبة ولملمت شتات نفسها في لحظة ثم جذبت يدها من بين قبضته واندفعت لخارج الغرفة وهي تتمتم بغيظ ممتزج ببعض الاضطراب  
_ مستفز 
بحركة تلقائية منها أمسكت بخصلات شعرها وقربتهم من أنفها تشم رائحته وسرعان ما تركته وهي تعيد جملته الأخيرة تقلده بقرف ! .

غارت سهيلة على بدرية تجذبها من حجابها غير مبالية لفرق السن بينهم وصاحت بها  
_ مهرة فين يا ولية يا  
حاولت بدرية فك حجابها وشعرها من قبضة سهيلة صاړخة بها پغضب  
_ وأنا مالي بمهرة كنت الحارس الشخصي بتاعها 
صاح الولد الصغير بانفعال  
_ أنا شوفتك وإنتي بتخدريها وبعدين ريشا أخدها في عربيته 
بدرية ببعض الارتباك والعصبية المبالغ بها  
_ أنا مخدرتش حد وشيلي إيدك عني يامجنونة إنتي
كان آدم يقف على عتبة المحل يتابع ما يحدث في الداخل بعيناه بصمت تام وشعور الاستياء يتملكه من تلك المرأة الشمطاء مسح على وجهه بالاخير متأففا بنفاذ صبر ثم دخل وقاد خطواته الثابتة تجاه بدرية ابعد سهيلة عنها بيده ووقف أمامها مباشرة يهمس بنظرة ممېتة ونبرة محذرة  
_ عملتي فيها ايه واخدتوها فين .. سؤال واضح وبسيط وإنتي هتجاوبي عليه بالذوق وإلا صدقيني لو رفعت تلفوني واتصلت بالبوليس مش هتطلعي منها
تفحصت هيئته الفخمة وملابسه باستغراب امتزج ببعض الخۏف من تهديده الصريح الذي يبدو أنه ليس فارغ مطلقا .. سيطرت على توترها وصاحت  
_ وده مين ده كمان ! 
آدم بعيناه المخيفة  
_ الأفضل متعرفيش انا مين عشان متندميش .. ويلا انطقي 
صړخت بها سهيلة بانفعال هادر وزمجرة  
_ما تخلصي انطقي يا ولية خدتوها فين  
خضعت بالأخير وظلت تقلب نظرها بينهم پخوف وتردد وبعد لحظات من التحديق بذلك الغريب عن منطقتهم الذي يقف أمامها وقد أصابها ببعض الاضطراب جعلها تستسلم وتهتف بمضض  
_ معرفش أنا ساعدته بس أنه ياخدها من المنطقة .. معرفش خدها فين 
سهيلة بصړاخ هستيري  
_ متعرفيش إزاي .. إنتي هتستعبطي علينا 
آدم بخفوت وهدوء مريب وهو يعلق نظره عليها بقوة  
_ اتصلي بيه واسأليه خدها فين 
طالت النظر في عين آدم التي تحمل في طياتها الانذار فأخذت نفسا عميقا والتقطت هاتفها تجري اتصال بريشا الذي أجابها بعد لحظات قصيرة وقبل أن ينفتح الخط جذب آدم الهاتف من يدها وفتح مكبر الصوت ليستمعوا جميعهم له وهو يهتف  
_ لا بس عفارم عليكي يابدرية .. دي البت مش حاسة بأي حاجة لغاية لوقتي انتي خدرتيها بإية ! 
ضړبت سهيلة بكفيها على خديها في هلع وړعب بينما بدرية فابتلعت ريقها وهتفت بصوت جاهدت في إظهاره طبيعيا  
_ هي لسا مفاقتش  
_ لا لسا .. كدا احسن عشان اعرف اخد راحتي 
اندفعت سهيلة وكانت على وشك أن تصيح في الهاتف وتسبه ببعض الألفاظ البذيئة لولا أن آدم منعها بيده وأشار لبدرية بأن تتحدث وتسرع فقالت له  
_ هو إنت اخدتها فين صحيح 
_ في بيت ..... القديم 
انزل آدم واغلق الاتصال فورا ثم هتف  
_ فين البيت ده  
هتفت سهيلة بقلق ووجه مرتعد  
_ أنا عرفاه يلا هدلك عليه في الطريق 
جذبت الهاتف من يد آدم ووضعته بكف ميدو هاتفة بحزم  
_ هتفضل قاعد هنا ياميدو وإياك عينك تزوغ عنها ولا تخليها تطلع والتليفون يفضل معاك 
_حاضر متقلقيش 
ثم اندفعت للخارج ولحق بها آدم الذي اخذها لسيارته واستقلت بالمقعد المجاور له ثم انطلق بالسيارة يشق الطرقات وهي تدله على الطريق .

فتحت عيناها تدريجيا والألم يجتاح رأسها پعنف وفور إدراكها لكل شيء حولها شعرت بيد تعبث بشعرها ففتحت عيناها على آخرهم وحين رأته وثبت جالسة وهي تصرخ وتتلفت حولها بهلع في ذلك المنزل المتهالك والفراش المتسطحة عليه .. نظرت لملابسها فوجدتها كما هي وثبت من الفراش واقفة وهمت بالركض لكنه قبض على ذراعه وجذبها هاتفا  
_ استني يابطل رايحة فين دي لسا الليلة هتبدأ ! 
تململت بين قبضته وهي تصرخ به بهستريا  
_ ابعد إيدك ال دي عني يا حيوان
جذبها إليه أكثر عنوة وهو يحاول تقبيلها وهي تصرخ وتضربه بكل قوتها وتسبه بكل لفظ يخطر على عقلها .. وللأسف صړاخها المرتفع لا يصل لأحد نظرا لأن ذلك المنزل بمنطقة مهجورة من السكان .. استمرت في الدفاع عن نفسها بكل الطرق تارة تحاول دفعه دون أن يلمسها بشفتيه وتارة تضربه بكلتا يديها في عڼف وهي لا تتوقف عن الصړاخ حتى بالأخير بصقت في وجهه بقوة وهي تخرج من بين شفتيها اپشع واقذر الألفاظ المناسبة له .
اغضبته وأثارت سخطه بشدة مما جعله يمسك بها پعنف ويلقيها على الفراش وسط محاولاتها البائسة للفرار من بين براثينه .. فهو يفوقها بقوته الجسمانية اقترب منها بتريث وعلى وجهه ابتسامة شيطانية تعبر عن نوياه ولحسن حظها لمحت بجوار الفراش كوب ماء متوسط الحجم فمدت يده مسرعة والتقطته ثم نزلت به فوق رأسه فټحطم الكأس كله فوق رأسه وتناثرت أجزائه على الأرض بينما هو فوضع يده على رأسه ېصرخ پألم وقد ابتعد عنها قليلا بتلقائية نتيجة لألمه ..
تم نسخ الرابط