رواية نوفيلا مكتملة الفصول بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يصل اي مما حدث لولادها راشد اطلع لو سمحت علشان خاطري ياراشد بلاش مشاكل انت عارف بابا معندوش هزار في الشغل واخوها بجد حالتو خطړ
هز راسه بتفهم ليضغط علي اسنانه بغيظ ليرفع إصبعه السبابه امام داليا بشكل تحذيري انا هطلع علشانها بس كلامي معاكي مخلصش 
ليتجه ناحيه الباب وقبل ان يخرج مال بجزعه ناحيه نهر يهمس جوار اذنها مكذبتيش عليا يانهرحبي خليكي مطيعه علطول احسنلك 
ليخرج من الغرفه صاڤعا الباب خلفه لتتنهد نهر بارتياح وكأن جبل كان يكتم انفاسها لتلتفت ناحيه داليا تجدها تضيق عينيها تنظر لها بتفحص وتكتف يديها أمام صدرها بغيظ لتبتسم لها ابتسامه بلهاء محاوله تخفيف حدتها
لتشهق داليا بفزع ونظرها مثبت علي ذراع نهر تحديدا مكان يد راشد نهر ايه ده ايدك متعوره ينهار اسود ايه الي عورك كده
لترفع نهر زراعها أمام عينيها محاوله ان تري الچرح فهي تشعر بالۏجع فيها ولكنها كانت تتجاهله لتشهق هي الأخرى عندما راءت اثار اظافر علي جلدها والدم يخرج منها بغزاره لتهتف سريعا وهي تجاهد في حبس دموعها داليا لو سمحتي هاتيلي المطهر وقطن من الدرج بسرعه
توجهت داليا سريعا تنفذ ما طلبته لتعطيهم لها وبداءت نهر في ازاله الډم وتطهير مكانه باحترافيه وسط انائتها المتالمه لتضمضه بعد انتهائها لتمنع تدفق الډم مره اخري
كل هذا وداليا تقف جوارها تتابعها بشفقه وحزن لتهتف بضيق بعد انتهائها ممكن بقا تفهميني ايه الي مخليكي ساكته للحيوان ده انتي ازاي سيباه يعمل فيكي كده
وقبل انت تجيبها نهر اوقفتها صوت طرقات ملتهفه علي الباب لتسمح بالدخول متهربه من اجابت السؤال 
فتدخل الممرضه تهتف اسمها بلهفه وهي تلهث وكأنها كانت في سباق للجري بالخارج دكتوره نهر محتاجينك بسرعه في اوضه العمليات دلوقتي 
هتفت نهر في ايه طيب فهميني 
الممرضه حاډثه عربيه يادكتوره قدام جامعه القاهره طالب يعيني خبطتو عربيه وحالتو خطړ جدا وصاحبو الي جاي معاه طالب حضرتك بالاسم وبيقول انهم يعرفوكي معرفه شخصيه
هبت نهر واقفه من مكانها تتجه للخارج بسرعه وجوارها الممرضه وهي تجمع خيوط ما اخبرتها به الممرضه وعقلها يرفض التصديق تتمني داخلها ان مااستنجته يكون خاطئ 
لتتحطم كل امنياتها وتفيق علي مراره الواقع لتتاكد من ظنونها عندما وجدت معتز امامها وهو في حاله اڼهيار تامه وبمجرد ان راها هرول ناحيتها بسرعه يهتف بتعلثم و برجاء نهر الحقي ابراهيم ابراااهيم يانهر بېموت 
لتصرخ نهر پغضب بعد الشړ باذن الله هيبقا كويس حصل ايه فهمني
لمسح معتز دموعه في طرف ملابسه ويحاول الكلام ليخرج كلامه غير مفهوم ومرتب مش مش عارف حاجه كل حاجه حصلت في ثانيه وحده كان واقف قدامي ومره وحده ظهرت عربيه 
لينهار في البكاء عند تذكره المشهد من جديد لترتب نهر علي كتفه محاوله تهدئته تهتف سريعا اهدء اهدء ان شاء الله هيبقا كويس كلم عم محمود بسرعه خليه يجي
هتفت نهر بكلامتها الاخيره سريعا وهي تتجه لداخل غرفه العمليات لتغيب داخلها فتره كبيره وتخرج اخيرا بعد وقت مضئ كالسنين عليهم جميعا لتجد معتز في مكانه امامها ليهتف بلهفه عند خروجها ابراهيم كويس صح قوليلي انو كويس 
حاولت نهر منع دموعها من الهبوط ليخرج صوتها متحشرج عمي محمود جيه ولا لسه يامعتز
انا اهو يبنتي 
هتف بها محمود من بين دموعه وهو ينهض من علي الاريكه الموضوعه جوار الغرفه فاقدماها لم تعد تحمله منذ ان سمع الخبر
ليهتف معتز بضيق بقولك آبراهيم عامل ايه مجاوبتيش 
تساقطت دموعها عند سؤال معتز عنه مره اخرى ولا تعلم كيف تلقي الخبر علي مسامعهم 
البارت الثامن
في تلك اللحظه يمر بداخلها يمر بداخلها كل ذكري تجمعها به وكل احلامه لا تعرف كيف تلقي علي مسامعهم اسواء خبر يسمعه اي شخص 
تنهدت نهر بحزن لتهتف سريعا لو سمحت ياعمي محمود عايزه حضرتك تمضيلي علي تعهد بسرعه جدا علشان نلحق ابرهيم
كشړ محمود حاجبيه باقتضاب ليهتف متسأل تعهد علي ايه يبنتي هو ابراهيم عامل ايه وليه لغايه دلوقتي مخرجش من جوه ارجوكي طمنيني أنا رجليا مبقتش شيالني
فرت دمعه هاربه من عيني نهر وهي تحاول اتماسك امام والده لتهتف بجديه وحزن انا مش هكدب عليك ابرهيم حالتو خطړ جدا ولازم نعملو بتر لرجليه الاتنين واي تاخير في خطړ علي حياتو فالوسمحت امضي بسرعه علشان الحقو
تلقي الخبر محمود ومعتز كاوقوع الصاعقه اهتزت الدنيا تحت قدم محمود وكاد يسقط ارضا ليسرع معتز ونهر بامساكه ويتجهو به الي اقرب اريكه ليستريح عليها ليحاول الثبات والتحامل علي نفسه 
ليهتف بضعف هاتي يبنتي امضي علي الي انتي عايزه متضيعيش الوقت
وفعلا اتو له بالورقه ليضع امضته عليها وهو كأنه غائب عن الدنيا وكل تفكيره في صغيره يريد من الله ان ينجيه مما هو فيه انتو من الامضاء لتختفي نهر مره اخري داخل غرفه العمليات لتخرج بعد مرورو ساعات مرت عليهم كأنه دهر فايسرع معتز يسألها عن حال صديقه ومحمود لا يقدر علي الحركه من مكانه وكأنه چثه فارقتها الحياه للتو 
اتجهت نهر ناحيته بخطوات هادئه ترتب علي كتفه بحنان 
لتهتف بحزن انا حاسه بيكي يعمو والله صادقني انت عارف ابرهيم بنسبالي ايه بس ده قدر ربنا ومحدش يقدر يغير القدر وربنا بيدي الابتلاء علي اد الايمان وحضرتك وابراهيم اد الاختبار ده وهو لما يفوق محتاج يشوف حضرتك قوي محتاج دعمك ليه
هو فين عايز اشوفو 
همس بها محمود بصوت يحمل كل تعب وحزن الدنيا
نهر هما دلوقتي نقلوه العنايه المركزه مش هتقدر تشوفو للاسف
ليصيح معتز پغضب يعني ايه مش هنقدر نشوفو انا عايز اطمن عليه هو مش المفروض بقا كويس
الټفت نهر براسها ناحيه معتز لتجيبه بثبات يامعتز الحاډثه مكنتش ساهله وانت المفروض اكتر واحد عارف كده لو واحد غير ابراهيم لقدر الله كان ممكن ميقومش منها
هز معتز راسه بتفهم ليهتف بحزن طيب هو امتا هيفوق ونقدر نشوفو ونطمن عليه
نهر يعدو بس الاربعه وعشرين ساعه دول علي خير وساعتها اقدر اقولكم ودلوقتي ياريت تاخد عمي محمود وتروحو هو شكلو تعبان جدا
انا مش همشي من هنا غير وابني معايا 
نطق بها محمود بلهجه حاسمه تنهي اي سبيل للنقاش
هزت نهر راسها بتفهم وحزن علي حاله خلاص انا هخليهم يفتحو لحضرتك اوضه تقعد فيها وانا هاجي عندك علطول
هتف معتز سريعا شوفي شغلك انتي يانهر وانا هقعد جنب عمي محمود متقلقيش
......................................................................
تململ في نومته يحاول فتح جفنيه تدريجيا بصعوبه بسبب تاثير الادويه المخډره عليه يحاول الحركه ليئن بالم 
عند سماع صوته هبت داليا واقفه من مكانها تسرع ناحيته تهتف بلهفه وخوف براحه براحه ياكنان متتحركش نهر قالت انو غلط عليك
استعاد كنان وعيه بالكامل وهو يحاول التشبث بيد داليا ليعتدل علي الفراش وهي تحذره من الحركه ليهمس بتعب خلاص ياداليا بقا انا بقيت كويس
داليا بس نهر قالت انك مش كويس ومينفعش الي انت بتعملو ده ارجوك اسمع الكلام بقا مش كل حاجه عند
ابتسم كنان عند ذكر اسمها ولكن اختفت ابتسامته فجاءه ليضيق عينيه يهتف بتسال داليا هو في حد جيه هنا وكان بيتكلم مع نهر وبيزعق تقريبا ولا
تم نسخ الرابط