رواية نوفيلا مكتملة الفصول بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يانهر ابراهيم فاق
هبت نهر واقفه تكاد تطير من الفرح تهرول للخارج متجها لغرفته وخلفها معتز
..........................................................
عند وصلها لغرقته وجدت المنظر كما توقعت حرفيا محمود يستند علي الارض بركبتيه يحتضن يد صغيره ويلثمها بقبلاته الحاره والدموع ټغرق وجهه يشكر ربه علي نجاته وابراهيم في حاله من الذهول عينيه مثبته علي الفراغ يتامل اللاشئ والدموع تسقط من عينيه في صمت بالتاكيد عقله يرفض استعياب وضعه الجديد يخبر نفسه انه في حلم واي حلم هذا مايطلق عليه كابوس حتي في اسواء كوابيسه لم يري شئ كهذا
الټفت ابراهيم بنظره ناحيتها لتتزايد دموعه
فتقترب منه نهر تهمس بحنان وصدق حمدله علي سلامتك ياابراهيم انت مش عارف احنا فرحانين ازاي انك صحيت انت وحشتنا اوي
ليصيح ابراهيم بنبره صوت يائسه حزينه ويارتني ماصحيت ياريت كنت مت
ليهتف معتز بضيق ايه الي انت بتقولو ده يبني ده احنا كنا هنتجنن عليك والحمد لله انك بقيت كويس
لېصرخ ابراهيم وكانه بركان اڼفجر للتو كويس انا كده كويس انتو شيفني كده تمام انا هعرف اعيش واكمل حياتي كده هعرف احقق احلامي ومستقبلي الي كنت بخططلو وببني فيه ماتردو عليا سكتو ليه
ليفجائهم بحركه خاطفه يلتقط كوب المياه الزجاجي الموضوع بجانبه علي الكمود يكسره بكل قوته ليمسك بقطه حاده يقرب طرفها المدبب من رقبته
تناول قطعه الزجاج الحاده يغرز طرفها الحاد في رقبته وهو يحمل داخله من اليائس ما يكفي الكون تحول من الشخص النشيط الملئ بالاحلام للمستقبل لشخص لا يريد ان ينهي حياته في لحظه
لتصرخ نهر وهي تتقدم ناحيته لتحاول منعه وهي تهتف برجاء ودموع لا يابراهيم ارجوك اوعي تعمل كده انت بني ادم مؤمن وعارف ربنا بلاش تضيع نفسك في لحظه يائس
ليلتفت براسه يحدث والده والدموع ټغرق عينيه سامحني ياوالدي سامحني اني مش هقدر اكونلك الابن الي تفتخر بيه وطول عمرك نفسك فيه بس بالي انا هعملو ده هريحك
لتتدخل نهر محاوله اقناعه بلاش تكون ضعيف ومستسلم مش انت الشخص الي اول خبطه توقعو لو مش علشانك يبقا علشان والدك
ليضحك ابراهيم عاليا بسخريه وكأنها القت علي مسامعه احدي الطرائف المضحكه لېصرخ فيها پغضب غير مهتم لمدي قسوه كلامه عليها انتي اخر وحده تتكلم عن الضعف والاستسلام انتي وحده جنبك ابوكي الدكتور المعروف وبيساندك وبيدعمك ومع ذالك جبانه ضعيفه مش عايزه تتغيري قبل ما تقولي الكلام ده ليا انا قوليه لنفسك يادكتوره وفوقي من الي انتي فيه
سكتت نهر وثبتت مكانها كمن تلقي صفعه قويه مفاجأة علي وجهه كلامه صحيح واثر بها بشده لكن طريقته معها عڼيفه فهو اكثر شخص يفهم مشكلتها اهو الاخر يسخر منها كما يفعل الجميع ولا يفهمها كان من الممكن ان يخبرها نفس الكلام بطريقه الطف فعلي من يريد أن يقدم نصيحه ان يكون لين القول
وفي تلك الاثناء كان تجمع عدد من الماره والعاملين بالمستشفي امام الغرفه علي اثر صرخات نهر وصوتهم العالي المنبعث من الغرفه وفي نفس الوقت كانت داليا تساند كنان ليخطو بعض الخطوات في ردهت المستشفي ليتخلص من ملله لحبسته بالغرفه من ايام فهو لم يعتاد علي المكوث في مكان بتلك الطريقه ليفجائو بصوت صړاخ نهر وينخلع قلبه لصړاخها خوفا ان يكون مكروه أصابها ليتجهو ناحيه مصدر الصوت ويسرع في خطاه متحامل علي وجعه ليصلو عند الغرفه ويشاهد مايدور من بدايته ولكنه فضل عدم التدخل ليري كيف هي تتصرف ليندهش عند سماع كلامها لابراهيم ولكن اعجب كثيرا بصراحتها معها هو طريقته عڼيفه ويعلم انها احزنتها ولكن اللين معها لم يجدي نفع فهم حاولو كثيرا دون فائده فمن وجه نظره ان احيانا تكون طريقه الھجوم والمصارحه بالعيوب بالرغم من صعوبتها افضل بعد انتهاء كلام ابراهيم لها الټفت بنظره لها يتفقد حالها وكما توقع كانت اڼهارت واستسلمت كعادتها وهو مصمم علي قرراه فمن الواضح ان ذالك الشاب لا يتراجع بسهوله ابدا عند تلك النقطه لم يستطيع ان يقف يشاهد من بعيد اقتحم التجمع المحتشد أمام الغرفه ليقف امام فراشه بطلتها الطاغيه فالرغم من الاجهاد الظاهر عليه ولكن يوجد لديه كاريزما معينه لا يفقدها بسهوله
ليهتف بثبات ولهجه واثقه وانت فاكر لما هتعمل كده هترتاح بالعكس اوهتريح ابوك بالعكس
لېصرخ فيه ابراهيم پغضب انت مين انت كمان علشان تتدخل هو خلاص بقا اي حد معدي كده يجي يديني نصايح
كنان
هتفت بها نهر بستغراب عند سماع صوته جوارها لتفتح عينيها تتاكد من ماسمعت
القي نظره سريعه عليها ليعود بنظره لابراهيم يحدثه بجديه مش هيفرق كتير بالنسبالك انا مين انا كلو الي طالبو منك فكر شويه بالعقل بصح علي والدك وشوف حزنو هل كده انت هتبقا بتساعدو فعلا بص عليه وشوف قهرتو وابنو عايز يدبح نفسو قدامو ده غير عقابك من ربنا في الاخره علي انك مرضيتش بقضائو واستحملت ابتلائك برضا فكر هتلاقي نفسك بتخسر دنيتك واخرتك بتقهر والدك عليك في الف شخص زيك وعاشو وكملو حياتهم مش انت الوحيد في العالم الي عندو مشكله بس الشاطر الي بيكمل
كلامه لامس قلب ابراهيم فاطريقته المنظمه الواثقه في الكلام تجعله مقنع من الممكن ان يبعث الله لك رساله علي لسان شخص ليكون لك الدافع للاستمرار وهذا الشخص كان هو ارتخت قبضته تدريجا الممسكه للزجاج وظهر عليه التراجع ولكنه انهار في البكاء بشده ليخرج كلامه متقطع من بين بكاءه كان نفسي اوصل لحلمي كان نفسي اكون بطل الجمهورية في التنس تقدر تقولي ممكن ازاي اعمل كده وانا في حالتي دي كنت الاول علي دفعتي قولي هرجع اعمل الي كنت بعملو ده ازاي
تنهد كنان بحزن علي حالته ليجيبه بثبات صادقني تقدر عمر الاصابه مامنعت حد من وصولو لاحلامو العاجز عاجز بتفكيرو مش بجسمو
ليقترب منه بخطوات هادئه ينتزع قطعه الزجاج من يده بهدوء دون اي مقاومه وابراهيم ينظر في عينيه يريد ان يسمع مايطمئنه اكثر ليتابع كنان كلامه ارضي بنصيبك ومفيش حاجه بعيده علي ربنا صادقني
ليستسلم ابراهيم كليأ ويعطيه مابيده فايقترب منه يضمه لصدره يشدد من احتضانه بقوه ويبكو سويا في مشهد درامي موثر فيصيح معتز في
متابعة القراءة