رواية ممتعة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بټهديد 
بقولك ايه من غير لف ودوران السمعتيه دا تنسيه ولحد عرف باي حاجة صديقني هأذيكي
تصنعت بعدم الفهم وسألته باستفهام 
هو اي دا الانا سمعته ومش عايز حد يعرفه
امسكها من مرفقها پغضب 
بت بطلي شغل الهبل دا عليا
حررت يدها من قبضته عنوه وتعمدت النظر في عينيه قائله بصوت مرتفع 
هو ايه البلاوي البتتحدف علي اخر اليوم دي بقولك ايه يا خويا ورينا عرض كتافك كدا بدل ما ننادي علي ابوك ويجي يشوف ايه الأنت مش عايزني اعرفه لحد
تتطلع حوله بقلق وشعر بالخۏف من سماع أحد لصوتها نظر إليها بوعيد 
مش هعديهالك صدقيني ومش هتعرفي تخلصي مني
أغلقت باب جيدا بعد أن رحل مستوعده له وهي تتجه الي فراشها
ماشي أما نشوف انا ولا انت يا ابن هدي
سطعت شمس يوم جديد معلنه عن بدأ فصل الخريف مع نسمات هواء خفيفه
استيقظت همسا مبكرا حتي تستعد لانتهاء أعمالها سريعا لتستعد لموعد العشاء خرجت من الغرفه تقول اذكارها بعد الانتهاء من الصلاة متجهه للمطبخ لتحضر الفطور ثم تذهب لتنظف الغرف بعد رحيل الجميع
اثناء وضعها للاطباق علي المائده اختيلت بشخص يقف خلفها استدارت لتري ولاول مره تلك النظرات الوقحه منه نعم انها تعمل من مده قليله ولكن لم تري سوي الاحترام منهم
جلس علي المقعد ومازال ينظر إليها فصور له عقله أن بهذه الطريقة سوف تهابه وترحل من المنزل ولكنه لم يعرف أنه بهذه الطريقه سوف يسلك طريق هلاكه
وضعت اخر طبق پعنف متجاهله وجوده ثم بدأت في تقديم الطعام في أثناء ذلك هبط السيد حسن وخلفه حاتم
السيد حسن وهو يجلس علي المقعد 
صباح الخير
ردت همسا بابتسامة مشرقة 
صباح النور ابله هدي ناموسيتها كحلي ولا ايه
حسن بضحك 
لا بمبي بس ضهرها شد عليها شويه
ردت عليه بصوت منخفض وهي تسكب كوب الشاي له 
علي فكرا مبقتش تنفع خالص خلعت بدري بدري
قهقه حسن علي حديثها مردف هو الآخر  
خلعت اه لو سمعتك
نظرت همسا حولها لتتأكد بعدم وجودها 
جدتي دايما كانت تقولي جوزك يحبك عافيه واهلك يحبوكي غانيه شوفلك عروسه عافيه
كتم حاتم ضحكاته لاستماعه لحديثم منذ البداية عكس حسن الذي تصنع الجديه قائلا لهمسا بصوت مرتفع قليلا 
لا مقدرش انا عمري ما هلاقي زي هدي
انتهت همسا من وضع الطعام علي المائده ونظرت مره اخيره عليها حتي لا تنسي شئ واستدارت لتجلب الخبز وهو تقول له بسخريه 
انت حر الياكل علي ضرسه ينفع ن....
قطعت حديثها عندما وجدتها خلفها تقف تشمر عن ساعديها قائلا بتوعيد 
كنت بتقولي ايه بقا يا همسا
همسا بتوتر  
ابدا يا ابله كنت بقول لاستاذ حسن أنه كتر خيرك وكدا 
ثم نظرت إلي حسن  
مش كدا يا استاذ حسن
أردف حسن بضحك 
ايوا طبعا
أكدت همسا علي حديثه  
اهو شوفتي حتي اسألي ابنك الحيلاوه دا
اقتربت هدي منها بتهكم 
لا ما انا عارفه شكرنيتك فيا يا همسا
احتضانها همسا بحب 
حبيبتي يا ابله
ثم تركتهم ورحلت لتوقيظ منه ليأكلوا سويا
في محادثة هاتفية 
الفتاه پغضب 
ايه الأنت بتقوله دا أنت هتستبهل
نفخ من سيجارته مردف بتوضيح 
يا هبله دا شغل
الفتاه بضيق 
ولا شغل ولا زفت الكلام دا مش هيحصل ولا انت بقا بتشتغلني من الأول
الشاب بهيام 
طيب بزمتك بعد كل دا مش عارفه انا بحبك ازاي
الفتاه 
ما انت لو بتحبني مش هتاروح تتجوز واحده تانيه وتقولي شغل
وقف في النافذه ينفخ في دخان سيجارته بشراهه 
الجوازه دي هنتطلع منها بفلوس تأمن مستقبلنا ومستقبل عيلنا وبعدين ساعة ما يحصل المراد هطلقها
الفتاه بتهكم 
اوعي تفكر أن همسا غبيه ولا سهله دي ممكن تقلبها عليك في ثانيه
شرد بعقله في حديثها فهو يعلم أنها محقه ولكن العائد مغري جدا ولن يستطيع تركه من بين يديه بهذه السهولة فلو ظل يعمل طيله حياته لن يحصل علي ذلك المبلغ 
مش عليا وبعدين أنت عارفه انا مين وممكن اعمل ايه
الفتاه بحب  
عارفه هو انا وقعني علي وشي غير حبك 
الشاب بشوق 
سيبك بقا من همسا وخلينا في المهم وحشتني يا قلب مؤمن
علي بعد اخر ارتدت همسا فستان من اللون الاسود وحجاب ازرق وحذاء ابيض نظرت مره اخري في المراه ثم أخذت حقيبتها واتجهت للخارج لتصعد لغرفه منه لتري إذا انتهت هي الأخري ام ماذا
طرقت الباب وانتظرت الرد حتي أذنت منه إليها بالدلوف وجدتها تقف أمام المرأة تلتقط بعض الصور بهاتفها مرتديه سروال اسود وشميز لاسفل الركبه بنفسجي وحجاب ألوانه ممزوجة بلون ثيابها
همسا بضجر
والله كلكم تافهين
وقفت منه بجانبها قائله وهي تنظر لهاتفها 
يلا اضحكي عشان نتصور
ابتعدت همسا بضيق 
لا يا ختي مش بحب الصور يعني ما هي الخلقه كل يوم
اكملت منه ما تفعله أمام المرأة قائله بنفاذ صبر 
والله عمرك ما هتتغيري
جلست همسا بملل
يا ختي بلا فاضه انا معرفش لو موتوا هتعوزا تتصوروا وانتو بالكفن
انتهت منه وجلبت حقيبتها لتضع اغراضها سأله همسا بفضول 
أنت مش معاكي فون يا همسا
همسا بنفي 
لا طبعا في حد مش معاه فون في الزمن دا في سني
منه  
طيب يعني معاكي واتس فيس الحاجات دي
وقفت همسا لتهندم ملابسها عندما انتهت منه وقالت وهن يتوجن للخارج  
عندي فيس وواتس وانستا وتويتر وسناب وكله التفاهات ال في الدنيا
تعجب منه كثيرا فلم تتوقع انها تعرف تلك الأشياء 
طيب ليه يعني مش بتعملي زي البنات قصدي تتكلمي تتصوري كدا
همسا بعفوية 
انا قلبي مقفول من الحاجات دي ولا بحب افتحهم ولا حتي بيجلي فضول اعرف عنهم اي حاجه
منه وهي تهبط الدرج
اومال عملاهم ليه
ردت همسا بامتضاض 
اختي رهف يا ستي عماله عندي كل حاجه هي عملها عشان تدخل من عندي تعلق لنفسها عيله تافهه اقسم بالله
منه بحزن 
يا بختكم والله عشان انتو اتنين إنما انا لوحدي علي طول محدش حاسس بيا غير ماما
همسا  
احمدي ربنا ولا عندك حد بيلبس لبسك ويسرق طرحك ويحول الرصيد من تلفونك وياكل منابك وأنت مش موجوده
ضحكت منه قائله 
هي اختك بتعمل فيكي كدا
مع اخر درجه نظرت إليها قائله بفخر
لا دا انا البعمل فيها كدا
ضحكت منه حتي أنها كادت تقع من عدم اتزانها ثم أكملوا حديثهم أثناء خروجهم من المنزل للهبوط لاسفل لانتظار حازم وحسام لهم في السياره بعد أن ذهب السيد حسن والسيده هدي وحاتم وحمزه في السياره الأخري متاجهين للمطعم
كانت تلتف حول المرأة لتري فستانها الوردي ذات الأكمام الشفافة الذي يصل لاسفل ركبتها بمسافة صغيره ممسك علي جسدها الممشوق ظلت تدور حتي اقتنعت به ثم فتحت أحد ادراج مكتبها لتخرج علبتين احداهن صغيره والاخري كبيره بعض الشئ الأولي كانت تحتوي علي ساعه من ماركه معروفه تتميز باللون الفضي والعلبه الأخري عباره عن طقم الماسي مكون من عقد واسوره وخاتم انتهت من تصفيف شعرها الذي يصل لمنتصف ظهرها مرتديه حذائها من نفس لون الفستان ذو 10سم واخيرا عطرها المميز
هبطت بتغنج واضح في سيرها لتنظر إليهم بتفاخر وعلي 
انا جهزت بلا بينا
نظرت اليها نورا بتكبر 
ايوا دي ساره تربيتي
وقف حاتم ليأشر لهم بالخروج وهو يقول بمكر
طيب يلا عشان منتاخرش علي الجماعه
جلست بجانب منه مجتنبه نظراته حتي لا تشتبك معه في الحديث فهو يختلق معها الخناق طيلت الوقت وهو يقود السيارة
بعد ربع ساعة رأت تلك الافعي كما تطلق عليها تدخل من باب المطعم
تم نسخ الرابط