رواية ممتعة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لما يجوا يعدوا العجول والبقر وكدا مش بيقولوا 10 عجول وكدا بيقولوا 100 راس
هدي بذهول 
عجول أنت محسساني أن بكلم واحده عندها 80 سنه
همسا بشرود 
ابله هدي انا طول عمري عايشه مع جدتي أم ابويا تقريبا من وانا عندي 5 سنين اول تعبها كدا كنت باخد بالي منها واديها علاجها في وقته ولو تعبت اطلع اجري لبابا أقوله هي الربتني مقصرتش معايا والله في حاجه ولا بخلت عليا حتي انا مندمتش علي قعدتي معاها بس طبعي أن طبعي وتفكيري وأسلوب كلامي يكون زي ما طلعت ال حوليا مش عارف يفهم كدا
شعرت هدي بحزنها فمن الواضح أنها تعاني بسبب هذا الشئ 
متزعليش يا حبيبتي انا لو بقولك كدا عشان عايزاكي احسن وبعدين أنت زي العسل في كل حالاتك
همسا  
والله بحاول اغير من اسلوبي بس مش عارفه العالم هي الجبله
ضحكت هدي علي شكلها وهي تتحدث 
واضح يا حبيبتي انك بتتغيري واضح
همسا بتذكر  
إنما لحد الان مشفتش خطيبت ابنك ولا حتي جبتي سيرتها
نظرت إليها بعدم فهم مردده الكلمه  
خطيبه ابني ! 
الفصل الرابع 
نظرت هدي إليها بعدم فهم ثم سألت بتعجب 
خطيبه ابني مين أنا معنديش حد خاطب
تذكرت همسا عند ماجئها انها رأته يهبط الدرج بعلجه ليلتقي بفتاه ثم يمسك كفيها ثم صعدوا للسياره
همسا
انتبهت همسا للسيده هدي محاوله تغير الأمر 
يبقا انا اتلغبط انا هقوم اتوضي واصلي ركعتين قبل المغرب ولو عوزتي حاجه نادي عليا
لم تمهل فرصه وخرجت من الغرفه تفكر فهي متأكدة مما رأته فربما تكون صديقته ولا تعرف عنها السيده هدي
مر اول اسبوع لم يحدث جديد سوي مشاجرات همسا مع حازم وحاتم وحمزه ومنه علي غرفهم ولم يخلو يومهم دون حديثها ولسانها السليط لم تتلقي بحسام أو بمعني صحيح كانت تجتب اي فرصه تتيح لها رأيته فكانت نظراته لها لا تتطمئنها أما هي فكانت تشعر بالارتياح معهم وكأنها في منزلها الاخر واقتربت من منه كثيرا ولا تخلي جلستهم من الحديث الممتع والضحك والسيده هدي كأنها شعرت وكأن الله يعوضها أن هذا العمل التي كانت لا ترغب به خوفا منه
استيقظت همسا مبكرا لتنجز مهامها في البيت فاليوم إجازتها الاولي فالقد اشتاقت لأسرتها وكأنها غابت عنهم ما يقارب عام بعد أن انتهت ذهبت للمرحاض لتستحم وغيرت ثيابها ثم استأذنت من السيده هدي برحيلها وحملت حقيبتها الصغيره ذاهبه بعجله
طرقت عدت طرقات بخفه علي باب الشقه وانتظرت حتي فتحت لها اختها الصغري تسنيم احتضنتها بشوق وبدأت في تقبلها في بعشوائية في وجهها حتي انزعجت الصغيرة ذات الأربع أعوام
تسينم بازعاج طفولي 
بث بقا يا همثا أنت زهقتني
همسا قاصده مضيقتها 
وحشتني يا قلب همسا مع لسانك طويل
خرجت والدتها السيده سعاد علي صوتها فاعتدلت همسا في وقفتها عندما رأتها وذهبت سريعا لتدخل في أحضانها
سعاد ومازالت همسا في أحضانها 
حبيبتي وحشتني
همسا باشتياق 
وانتو كمان ياماما
رتبت سعاد عليها ممسكه بكفها لتجلسها علي اقرب اريكه
طمنيني عليكي يا همسا عاملتي ايه والناس صحاب البيت عاملين معاكي ايه تعبتي حبيبتي
نظرت إليها همسا محاوله طمأنيتها 
والله ياماما انا ربنا عوضني الحمدلله الناس قمه الذوق معايا وابله هدي بتعاملني زي بنتها بالظبط
ارتاحت سعاد وشعرت بالاطمئنان بعد سماع حديث ابنتها الذي يظهر علي وجهها السعاده وهي تتحدث رتبت سعاد علي كفها بحنان 
الحمدلله عشان ربنا عارف انتي غلبانه وطيبه بس
جابت بنظرها في أرجاء الشقه تبحث باعينها  
اومال فين محمد و رهف
تطلعت سعا قائله 
محمد طلع بعد الدرس مع صحابه ورهف عند خالتك بتجيب طلب ليا
ثم أكملت بحزن  
وباباكي في الاوضه زي ما هو
اتجهت للغرفه الذي يمكث فيها والدها فتحت الباب ببطئ لتراه مستند بظهره علي الوسادة شارد في سقف الغرفه دخلت وأغلقت الباب واتجهت إليه لتجلس بجانبه ممسكه يده تقبلها
همسا بحنان عكس طبعها 
بابا عامل ايه وحشتني اوي
لم يجب اكتفي باحتضانها بقوه بين ضلوعه وكأنه يشبع فراق دام لسنوات نزلت دمعه رغما عنها حزن علي حال والدها فمنذ ذلك اليوم الذي أصيب في قدمه اليسري في ذلك الحاډث اللعېن الذي ټوفي صديقه المقرب وعدم معرفته السير ثانيه علي قدمه لاصباتها بعاهه مستديمه وهو جالس في الغرفه لا يخرج منها سوي ليذهب للمرحاض حتي النافذة لا يقترب منها لم يعد يتحدث إليهم مكتفي دائما بالصمت
نظرت همسا إليه محاوله إخراجه من هذا الوضع 
اكيد وحشتك صح اعترف
لطفي والدها بحزن  
عملتي ايه في الشغل عمك محمود كلمني وطمني ووالدتك كلمتني وقالت انك مرتاحه
همسا بطمأنينه 
متقلقش الحمد لله الناس كويسه وانا مرتاحه
لطفي بحسره علي حالهم الذي لا يستطيع تغيره لعجزه 
عندهم شباب في البيت
انتظرت لبرهه لتفكر في الاجابه لربما تكون فيصل في رجوعها للعمل مره اخري وهي تدري انها من المستحيل أن تجد مثل السيده هدي نظرت إليه وقالت بتعلثم  
لا عندهم بنتين
حمد لله في داخله فهو في الأساس يرفض هذا العمل ولكن حاول كثيرا أن يبحث عن عمل يناسب وضعه ولكن دون جدوى عند إذا عرض عليه جاره وصديقه محمود بالعمل لهمسا في منزل الاستاذ حسن وافق بعد إصرار من حوله فوضعهم المادي يسوء كل يوم
استأذنت همسا من والدها لتخرج فلم تستطع المكوث اكتر من ذلك هي تراه في تلك الحاله
خرجت لتري رهف عادت ويبدو عليها الضيق كانت تشبه همسا لحد كبير ولكن اقصر قليلا وتصغرها بعامين
وضعت رهف الاكياس علي المنضدة وهي تتافف لفت نظرها تلك المستندة علي الجدار تتطلع إليها بابستامه
رهف بحب 
همسا جيتي أمته
اقتربت همسا منها ليتبادلوا الاحضان باشتياق رغم مشاحناتهم الدائمة وشاجرهم الذي لا ينتهي الا وان الحنين والشوق أثرهم
ابتعدت رهف لتساله باستفتسار 
انا فكرت مش هنشوفك غير بعد شهر اول شهرين
اتجهت لتفتح حقيبتها لتخرج اغراضها وهي تجيبها بسخريه 
وليه ما سنه احسن
جلست رهف مقابل لها وهي تنظر إليها بفضول لتستمع عن أسبوعها الاول 
هاا اقعدي احكلي عملتي ايه والبيت عامل ازاي بعيد عننا في كام شخص هناك عندهم شباب مزز
وضعت همسا يدها لتغلق فمها وهي تلتفت حوالها وبدأت في توبخها 
هوووس يخربيتك بابا يسمعك
أزاحت يدها وتحدثت بصوت منخفض 
ليه علي أساس بابا ميعرفش
ردت الأخري بتهكم 
لا ياختي يعرف بس مش قايله أن البيت في شباب
فتحت رهف عينيها علي وسعهم وقفزت ممسكه بمرفقها
احلفي في مزز
أزاحت يدها عنوه قائله باشمئزاز 
مزز هي دي تربيتك يا محترمه
قلدتها رهف بسخريه قائله 
يا محترمه خاليكي أنت كدا عايشه دور جدتي لحد ما هتعنسي
اخذت ملابسها وتركتها كاد الفضول ېقتلها ذاهبه للمرحاض ولكن قبل أن تدلف قطعت طريقها رهف واقفه أمامها  
قعدتنا طويلة عشان تحكلي
نظرت إليها بملل من تلك العقل الفارغ مثل ما تطلق عليها دائما وتركتها ودلفت للمرحاض 
في منزل السيد حسن
جالس علي المعقد في الصالون وحوله أولاده وزوجته يتسامرون أمام التلفاز فاليوم الخميس نهايه الاسبوع فمن طقوس السيد احسن في يوم الخميس من كل أسبوع ينهي كل أعماله ويأمر الكل بأن يتركوا أعمالهم ودراستهم ويجتمعوا لمده ساعتين معا
بعد التفكير الكثير قرر أن يخبرهم بالأمر الذي يفكر فيه نظر إليهم ثم قال بجدية 
عايز منكم تركزوا معايا في الكلمتين دول
ونظر الي حاتم وأكمل 
وخاصه أنت يا حاتم
اعتدل خاتم وقال بجديه 
خير
تم نسخ الرابط