رواية رهيبة جدا الفصول من الخامس عشر الي الواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
شعوره! يخجل من كرمهم معه يخجل أن يروه بهذا الضعف هو لا يستحق تلك المعاملة الطبية! هو يستحق ما حدث له يستحق أكثر من هذا بكثير يستحق هذا الإبتلاء فوالله ذنوبه كثيرة كثيرة لدرجة تؤلمه
أفاق من شروده على صوت مازن الذي قال لوالديه بهدوء لو سمحت يا حاج خد أمي و روح وأنا هنا معاه مش هسيبه لحظة اتطمنوا
رمقه توفيق بقلق فأكد مازن بثقة أطمن والله عيني عليه دايما وهبلغك كل حاجة أول بأول
مرت الأيام وعماد مازال يرفض رؤية الجميع ماعدا مازن الذي كان يرافقه كظله وكم كان ممتنا له ولكنه بالطبع لم يظهر ذلك! ولكن مازن كان يعلم من نظرات أخيه وعدم معارضته البقاء معه
وكم كان حديثها يبث فيه القوة والتفاؤل والقدرة على المتابعة .. لم تتذمر ولم تشك غيابه كانت متفهمة داعمة بشكل يستحق الثناء
مر أكثر من ثلاث أسابيع تبدلت خلالهم علاقة لتين بشعيب أصبحا أكثر قربا يقيمان في نفس الغرفة كأي زوجين طبيعيين
هتف شعيب بغرور مصطنع بعد إنتهاءه من إرتداء الملابس ها أيه رأيك زي القمر مش كده
إبتسمت لتين برقة قبل أن تقول مش بطال .. حلو
رمقها بنظرات ذات مغزى قبل أن يحيطها بذراعيه قائلا بخشونة مش بطال أنت متأكدة من الكلام ده
إرتفع حاجبه الأيسر قائلا بشړ لا والله!!!
اقتربت بوجهها تقبل ذقنه الغير حليقة قائلة بمهاودة أنت حقيقي أحلى من القمر يا شعيب .. أنت أحلى حاجة في حياتي
طالعها بإفتتان وذراعيه تعتصرها بخشونة أصبحت محببة لها قائلا بركاتك يا ست الدكتورة واضح إن سرها باتع
أفاقت من شرودها على تذمر شعيب فهتفت بهدوء يلا ياشعيب يا ابني اتأخرت على الشغل بقيت كسول أوي الناس تقول إيه بس
لم يبتعد بل اقترب منها أكثر قائلا بشغف هيقولوا مراته سړقت قلبه والمسكين مش قادر يبعد عنها
تأوه بعذاب عشق أضناه قائلا أنت مالكة القلب والوجدان أنت ضلع من ضلوعي .. أنت روحي اللي ما صدقت رجعتلي
لتين بإنبهار شعيب
وتاهت حروف اسمه بين شفتيه ينهال منها ترياق الحياة
كانت تعيش على أعصابها حتى أهلكت .. كان الخۏف ينهشها دون رحمة .. وكأنه ېقتلها ببطئ
تنفست نورا بإضطراب وهي تقضم أظافرها بتوتر متى ينتهي هذا العڈاب الذي تحياه .. كل دقيقة تمر يزداد رعبها .. فعماد صامت حتى الآن لم يتكلم ولم يخبر أحدا عنها وهذا ما يقلقها!
أمن الممكن أن يتعمد تركها تتراقص على مخاوفها! أم يخطط لشئ ما!!
مر شهر وهو صامت يرفض رؤيتهم جميعا هل ينوي أذيتها! فبعد إصابته بعجز بكلا قدميه لن يصعب عليه كشفها أمام الجميع .. فقد خسر كل شيء وبالتأكيد سيسعى حتى تفقد هي كل شيء!!
اللعڼة صړخت پغضب جم كل شيء خرج عن مساره الصحيح .. كل مخططاتها انهدمت فوق رأسها
همست نورا بشراسة عماد لازم يسكت لازم يسكت ولو ڠصب عنه دا عارف عني بلاوي ولو بس قال إني قټلت زهرة هروح في ستين داهية .. عماد لازم يسكت للأبد حتى لو اضطريت أقتله .. مستحيل أخليه يفضحني مستحيل
أسرعت ترتدي ملابسها تنوي زيارة عماد في التو والحال
انتفضا معا على صوت طرق قوي على الباب أفزعهم فأسرع شعيب نحو الباب وهو يفتحه قائلا پغضب في إيه
اتسعت عيناه بمفاجأة وهو يجد ظابط شرطة ومعه عدد لا بأس به من العساكر يقول له أنت شعيب سالم مهران
أجابه شعيب أيوه أنا!
ارتدت لتين حجابها كيفما اتفق وأسرعت تقف جوار شعيب وقد سقط قلبها بين قدميها وهي ترى رجال الشرطة
قال الظابط بمهنية معانا أمر بالقبض عليك پتهمة الشروع في قتل عماد توفيق
صړخت لتين بوجل صړخة وصلت للجميع
رمقها شعيب قائلا بصرامة أدخلي جوه حالا
هزت رأسها نافية ودموعها تتساقط على وجنتيها.. بصعوبة بالغة أبعد نظراته عنها
وانسحب بهدوء مع رجال الشرطة وسط إنهيار والدته وزوجته وذهول الجميع!!
الفصل العشرون
انتبه لرنين هاتفه المتواصل ولم يك المتصل سوى تقى فأجاب بقلق قائلا ألو .. في إيه يا تقى أنت كويسة
أجابته بإنهيار أنا مش كويسة خالص يا مازن .. شعيب البوليس قبض عليه متهمينه في اللي حصل لعماد وإنه كان عايز ېقتله
هدر مازن پصدمة بتقولي إيه إيمتى حصل الكلام ده
تقى پبكاء من نص ساعة تقريبا أنا مش عارفة أعمل إيه ماما ولتين هيموتوا من العياط .. وجدو وبابا راحوا مع شعيب وأنا مش عارفة أعمل إيه مش عارفة!!!
قال مازن بهدوء يحاول بث الطمأنينة بين طيات قلبها إهدي يا حبيبتي أكيد في سوء تفاهم وإن شاء الله هيتحل إهدي وخليك قوية زي ما أنا عارفك وأنا دلوقتي هتصل بجدي وأعرف هما فين بالظبط وهروحلهم وأطمنك بإذن الله
أومأت موافقة وكأنه يراها ثم أغلقت الهاتف وانضمت لوالدتها التي لم تتوقف عن البكاء
أما مازن فسأله عماد بقلق خير يا مازن في حاجة حصلت طمني!
رمقه مازن بشك قبل أن يقول شعيب البوليس قبض عليه
صاح عماد بذهول إيه اتقبض عليه ليه عمل إيه شعيب
أجابه مازن متهم بإنه حاول يقتلك
اتسعت عين الأخير بدهشة حقيقية قبل أن يقول بنفي قاطع محصلش .. شعيب مش هو اللي وقعني من على السلم مش هو
اقترب منه مازن قائلا لو مش هو يبقى مين ياعماد كلامك بيأكد إن في حد زقك فعلا من على السلم مين اللي عمل فيك كده مين اللي كان عايز يقتلك!
ابتلع عماد ريقه الجاف قائلا مش مهم الكلام ده دلوقتي أنت تروح للقسم اللي فيه شعيب وتبلغ وكيل النيابة بإني عايز أقول أقوالي خلي الليلة اللي مش باينلها ملامح دي تنتهي أنا تعبت
أومأ مازن موافقا وخرج من المستشفى مسرعا قاصدا مركز الشرطة
هتف وكيل النيابة بنبرة عملية بعدما أشار له بالجلوس إسمك وسنك وعنوانك
أجابه شعيب بثبات شعيب سالم مهران 30سنة ساكن في
وكيل النيابة أيه أقوالك في التهمة المنسوبة إليك
هتف شعيب بهدوء شديد أنا لحد دلوقتي مش عارف أنا هنا ليه وعشان مين
أجابه وكيل النيابة أنت متهم بدفعك للمجني عليه عماد توفيق من على السلم بغرض القتل
هتف شعيب بنفي قاطع محصلش واليوم اللي حصلت فيه الحاډثة كان يوم خطوبة أختي في بيت العيلة وكلنا كنا معاها وأتفاجئنا باللي حصل لأبن عمي
بعد عدة أسئلة طرحها وكيل النيابة
متابعة القراءة