رواية رهيبة جدا الفصول من الخامس عشر الي الواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شيء في الأرض ولا في السماء والسميع العليم كما أعطيت لذكريا يحيى ولمريم عيسى أعطيني ولا تحرمني وصلى الله وسلم على سيدنا محمد اللهم آمين يارب العالمين
كانت تردد خلفه بتضرع ودموعها تنزلق على وجنتيها دون أرادتها .. كانت لحظة لن تنساها مهما حيت .. لحظة تدفق فيها شعيب داخل أوردتها .. لحظة أدركت أنها لن تترك هذا الرجل مهما حدث ولن تسمح له بالأبتعاد عنها .. وجوده في حياتها سيكون أجباري له لو قرر عكس ذالك!..
دون كلام أرتمت داخل صدره تتشبث به بقوة .. لم يجفل ولم يبتعد بل مسد على ظهرها بحنو ورقة .. دعائه كان من أعماق قلبه ..
هتف بخشونه دون أرادته لتين
همهمت دون رد وتعلقت به أكثر .. تركت نفسها داخل صدره بكامل أرادتها .. تشبثت به كالغريق ل ينقذها وكان هو سريع الأستجابة
الفصل السادس عشر
كان يستنشق عطرها بانتشاء .. تلك الرائحة المميزة رائحة الفانيليا و النعناع مزيج غريب يجذبه لها كالمغناطيس .. كان يريد أن يغرق فيها ومعها ولكن ليس الأن .. ليس وهي مشتتة مصاپة لم تشف بعد!..
ابتعد عنها برقة يتطلع إليها بافتتان ينظر إلى وجهها البهي .. يراها جميلة بل الأكثر جمالا .. ربما يوجد من هن أكثرا جمالا ذلك الجمال الخارجي ولكنها مختلفة ليس لملامحها ولا أنوثتها الطاغية .. بل روحها .. تجذبه إليها .. نظرة عينيها تفعل به الأفاعيل .. تغرقه وتنجيه تقتله وتحييه .. ربما لهذا المزيج فيهم براءة مشبعة بالحزن وسهم شجاعة وقوة مع لمحة من الضعف بخلاف لونهما الساحر
تنفس بعمق قبل أن يقول بخشونة لتين في موضوع مهم لازم نتكلم فيه
نظرت إليه باهتمام تحثه على المواصلة فأكمل شعيب وهو يضغط على أسنانه بقوة حتى كادت أن تتحطم عماد
اسم من أربع حروف قادر على تحويلها من أنثى رقيقة سعيدة بأهتمام شعيب إلى أخرى واجمة .. مړتعبة
انتبهت لكف شعيب الذي قبض على أصابعها يبثها القوة فهتفت بخفوت وقد تملكها شعور مفاجئ بالغثيان ماله!!
أجابها بهدوء عكس القسۏة التي التمعت في عينيه هيحضر خطوبة تقى ومازن بعد كام يوم ودا بأمر من جدي .. هطلب منك طلب واحد يا لتين طلب هيتنفذ و معندكيش رفاهية إنك ترفضي
شحبت ملامحها وقد توقعت طلبه أو بمعنى أدق أمره .. بالتأكيد سيمنعها عن حضور الحفل
شعيب بأمر نظرة الخۏف اللي في عنيك منه تنمحي فورا سواء في وجوده أو عدمه أنت مغلطتيش علشان تخافي .. هو اللي المفروض ېخاف وأكمل بحمائيةوبعيد عن أني مستحيل أسمحله يأذيك سواء هو أو غيره بس أنت مش ضعيفة يالتين أنت قوية صدقيني قوية أنك استحملتي كل اللي عشتيه ولحد الآن صامدة عندك رغبة أنك تكملي .. أنك تصلحي اللي اتكسر جواك وهتقدري بأذن الله وأنا معاك مهما حصل
تسارعت دقات قلبها بصورة غير طبيعية .. لطالما تمنت من يقف بجوارها سندا وحماية لها ربما قد خذلت من والدها و عماد ولكن شعيب يختلف يختلف عن أي شخص قد رأته أو سمعت عنه .. رجلا وليس ذكرا
هتفت بانبهار هتكون جانبي علطول حتى لو غلطت
دون تردد أومأ بتأكيد وعينيه تشع ثقة وشيء أخر جهلت تفسيره فاتسعت إبتسامتها
ودت لو تصرخ بابتهاج ولكنها ستبدو طفلة لا محالة... وشعيب يستحق امرأة سوية متزنة وستفعل المستحيل حتى تليق به!...
توالت الأيام مابين بحث شعيب المستمر عن صاحب الدراجة الهوائية والبحث عن طبيبة نفسية للتين
حتى أتى اليوم الموعود .. كان الجميع يعمل على قدم و ساق فاليوم هو حفل خطوبة مازن و تقى ..
كانت تقى تحلق في السماء .. تكاد تجن من فرط سعادتها فأخيرا وبعد طول إنتظار ستكون له و سترتدي خاتمه المختوم بإسم الحبيب
مازن .. همست اسمه بخجل ووجنتيها تشتعلان بحمرة الخجل والبراءة .. انتبهت لصوت فتاة الميكب أرتست وهي تطلب منها إغلاق جفونها فعلت المطلوب وانتظرت حتى انتهت
تطلعت في المرآة تقيم شكلها النهائي .. كانت متألقة في ثوب ذهبي يخالطه اللون الأسود الذي يماثل سواد حذائها وحجابها كذلك
كانت تشعر بالسعادة والإرتباك والحماس والتوتر مزيج عجيب من مشاعر مختلطة تبعثرت داخلها ولكنها في المجمل سعيدة بل شديدة السعادة ..
_بسم الله الله أكبر زي القمر ياقلب أمك
ابتسم مازن بعد كلمات وفاء المادحة له
هتف بغرور مصطنع دي أقل حاجة عندي ثم غمز بإحدى عينيه قائلا وبعدين أنا جايب الحلاوة دي ماهو منك ياست الكل يا عسل أنت ..1
ثم قبل جبهتها بۏحشية فاڼفجرت وفاء ضاحكة تدعو له براحه البال ودوام السعادة
كانت متوترة استطاع معرفة هذا وهو يراها تلف وتدور كالنحلة داخل الشقة ولكنه لم يتدخل فقط جلس بصمت يراقبها .. تركها تتعامل مع مشاعرها وتنفس عنها بالطريقة التي تهواها حتى لو مزقت نصف ملابسها! صاړخة بعدم وجود ملابس لديها!!!!
اقترب من غرفتها بهدوء ثم دلف إليها دون استئذان وكما توقع كانت تجلس داخل كومة من الملابس الممزقة والرائعة .. ابتلع ضحكته بصعوبة قائلا بتساؤل لتين أنت كويسة
نظرت له بعينين ملأتهما الدموع حتى كادوا أن يتساقطوا ولكنها حاربتهم باستماتة .. كانت تشعر بالضيق والتوتر وخوف رهيب من القادم .. كانت تريد أن تبد جميلة ولكن تلك الملابس البغيضة لم تساعدها البتة!
هتفت بصوت باك أنا مش هنزل الحفلة روح أنت والبنات مفيش حاجة ألبسها
شعيب ببساطة وماله متنزليش
ارتسمت الصدمة على ملامحها فأكمل بهدوء بس أنت بصيتي على العلبة اللي هناك دي!!
تطلعت حيث أشار بإبهامه فرأت صندوق من اللون الأبيض مزين كالهدية .. اقتربت منه بسعادة طفلة بثياب العيد تتفحصه بلهفة وتستكشف محتواه .. شهقت بأنبهار وهي ترى ثوب من اللون البيچ ضيق من الصدر ويتسع من بداية الخصر بأكمام طويلة رائعة .. كان ثوب محتشم بسيط وجميل
نظرت إلى شعيب بامتنان قائلة بسعادة شكرا ياشعيب حقيقي الفستان جميل جدا تسلم إيدك بجد أنا مبسوطة أووي
إبتسم بإنتشاء لسعادتها قائلا بحنان إن شاء الله دايما مبسوطة يا لوليتا
تسارعت دقات قلبها من تدليله لها .. هذا الرجل لم تر مثله من قبل ولن تر .. كيف كانت تخشاه سابقا أي غباء هذا!1
قطع شرودها شعيب قائلا يلا أدخلي ألبسي وأنا هشوف البنات وهلبس وأرجعلك
أومأت موافقة فخرج شعيب من غرفتها قاصدا غرفة بناته ..
سيراها اليوم لا محالة سيطلب منها السماح. سيرجوها أن تعود إليه وسيفعل المستحيل حتى تغفر له
وقف عماد أمام شقة والديه .. يشعر بالخۏف من أن ينبذ .. ولكنه سيتحمل سيسعى لمغفرة الجميع له وعلى رأسهم لتين!..
طرق عدة طرقات على باب الشقة حتى فتحت له نورا .. تجهمت ملامحه وأرتسم الإجرام جليا على ملامحه قائلا بقسۏة أنت!!
تراجعت نورا بړعب وكأنها ترى شيطانا وليس أخاها .. رغم مرور بضعة أيام ليست بقليلة ولكن جسدها مازال يأن من ضرباته .. كيف استحملت لتين العيش معه لأربع سنوات كيف لاتزال حية من الأساس
قاطع شرودها عماد قائلا بشراسة وشك ال ده مش عايز أشوفه طول ما أنا هنا سامعة!
أومأت بالموافقة دون تفكير وفرت هاربة
تم نسخ الرابط