رواية رهيبة جدا الفصول من الخامس عشر الي الواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

إلى حجرتها تحتمي بها منه
أما الأخير فزفر پغضب .. رؤيته لنورا تشعل دمائه بهمجية أن ترك العنان لها لقټلها في التو والحال زفر بحنق ثم اتجه لغرفة مازن أخيه الصغير
طرق على الباب بخفوت ودلف مسرعا وجد والدته و والده بجوار مازن و ران الصمت بعد دخوله
قطعته شهقة بكاء وفاء التي ألقت نفسها داخل صدره تتشبث به وتردد إسمه بلوعة
أحتضنها عماد بحنان لكم اشتاقها واشتاق حنانها
وفاء پبكاء وحشتني يا عماد وحشتني أوي ياحبيبي ليه عملت في نفسك كدة
هتف عماد بتأثر وأنت كمان وحشتيني يا أمي حقك عليا يا غالية ثم نظر إلى والده بثقة قائلاإن شاء الله كل حاجة هتتصلح وكل اللي غلط عملته مستعد أدفع تمنه أهم حاجة أنتوا تسامحوني
إبتعدت وفاء عنه قائلة إحنا مسامحينك ربنا يهديك ياحبيبي يلا ياتوفيق نسيب العيال لوحدهم وتعال ننزل نشوف الحاج والحاجة
أومأ توفيق بموافقة وخرج معها وهو يشعر بالسعادة فيبدوا أن الله عز وجل إستجاب لدعواته وعاد عماد لرشده
بعد خروج وفاء و توفيق هتف عماد يقطع الصمت المحيط مش هتقولي حمدلله على سلامتك أو حتى ترحب بيا ولا أنا مش وحشتك
أجابه مازن بثبات وحشتني فعلا يا عماد بس وحشني عماد بتاع زمان مش عماد اللي بيأذي أقرب ما ليه
تشنج صدغ الأخير قبل أن يقول كلنا بنغلط يا مازن ولا أيه
هتف مازن بثقة أكيد كلنا بنغلط بس المهم منستمرش في الغلط ولا أنت إيه رأيك
أبتسم عماد بهدوء عندك حق المهم إننا منستمرش في الغلط وأنا الحمدلله فوقت لنفسي فيا ترى هترحب بيا ولا هتاخد صف شعيب كالعادة ما أنت بتحبه أكتر مني!
عقد مازن حاجبيه بإستياء قبل أن يقول بتوضيح شعيب ابن عمي ومثلي الأعلى في حاجات كتير بس أكيد مش هحبه قدك أنت أخويا ياعماد أخويا اللي نفسي أشوفه أحسن الناس أنت بتسرعك بتخسر أقرب ما ليك! أنت بس لو تهدى! لو تفكر قبل ماتنفذ هتلاقي مشاكلك كلها إتحلت .. أنا عارف إنك بتغير من شعيب يمكن ده شعور أنت ملكش دخل فيه بس على الأقل كان ممكن تتحكم فيه ومتخليهوش يتملك منك كان ممكن تستفيد منه بإنك تكون الأحسن ومتبصش تحت رجليك مكنش لازم تقلده في حاجة كنت أعمل كيان لنفسك بعيد عنه .. بس مهما تعمل هتفضل أخويا الكبير اللي بحبه
إبتسم عماد بشحوب ف مازن محق في كل شيء قائلا عندك حق يا مازن لازم أبني كيان لنفسي المهم مبروك ياعريس
إحتضنه مازن بفرحة الله يبارك فيك ياحبيبي وعقبالك
إنفجر عماد ضاحكا وماله اللهم آمين
هتفت الجدة صباح بتساؤل مالك يامهران قلقان ليه ياحج
زفر مهران بتوتر قائلا النهاردة عماد جاي وخاېف يشد مع شعيب .. أصلا أنا قلقان من شعيب نفسه ربنا يستر بقى
ضحكت صباح ببشاشة قائلة لا متقلقش شعيب ناصح وبيقدر يسيطر على أعصابه .. أي نعم هو بيغير بطريقة وحشة بس مش هيدي لعماد أي إهتمام على الأقل قدامنا
هتف مهران بإعتراض شوفتي آخر مرة قال لعماد أيه لمجرد أنه بص بس للتين!! ده غير إنه راح لعماد ضربه في قلب شقته .. هو فاكرني مش عارف بس أنا الأخبار بتوصلني أول بأول
صباح متقلقش ياحج إن شاء الله اليوم هيعدي على خير وشعيب أكيد مش هيبوظ ليلة أخته ولا هيسمح لحد يبوظها
أومأ مهران بصمت وعقله يفكر بلا إنقطاع
إنتهى شعيب من إرتداء ملابسه وأرسل الفتاتين إلى شقة والديه التي ستقام بها الحفل ثم توجه لغرفة لتين
كانت لتين قد انتهت من إرتداء ثوبها كانت تبدو رائعة ولكن سعادتها كانت ناقصة تطلعت لخصلاتها القصيرة بإمتعاض لطالما تمنت إرتداء الحجاب أن تتقرب إلى الله أكثر فأكثر ولكن عماد كان يمنعها يخبرها بأنها أجمل من دونه! .. وتخشى أن يكن لشعيب نفس الرأي .. وتخشى أيضا أن يعتقد أنها أتخذت تلك الخطوة لأنها تبغض شعرها القصير ولكنها لا تهتم إن كان طويلا أم قصيرا .. لم تك مهووسة بشعرها من قبل لتحزن عليه الآن!!
لا تريد لأحد أن ير منها شيئا لا تريد أن تظهره وخاصة عماد!!!
أفاقت من شرودها على صوت شعيب يطلب إذنها للدخول إليها .. تنفست بعمق قبل أن تسمح له
دلف شعيب وهو متأنق ببدلة رجالية سوداء مزدوجة الصدر ..
كان يبدو كأحد نجوم هوليوود .. هذا ما فكرت به لتين وهي تراه مقبل عليها احمرت وجنتيها وهي تدرك إشتعال نظراته المصوبة عليها
هذا ما فكرت به لتين وهي تراه مقبل عليها احمرت وجنتيها وهي تدرك إشتعال نظراته المصوبة عليها 
دون مقدمات أقترب شعيب منها يعانقها.. عناق رقيق كلمسات فراشة ناعمة
ذابت وانصهرت بين ذراعيه .. شعيب يشعرها بمشاعر لم تحيها قبله .. لمساته بها شيء مختلف ليست شھوانية ولكن رقيقة مراعية حنونة شغوفة
أبتعد عنها قائلا بخشونة فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال.. ثم أكمل بهمس لم تسمعهكلماتنا في الحب ټقتل حبنا إن الحروف ټموت حين تقال.. لم أحبك كشخص فقط بل أحببتك كوطن لا أريد الإنتماء لغيره _نزار قباني_3
إبتسمت لتين بسعادة رغم الخجل هو وهو فقط يعزز ثقتها بنفسها بل يبنيها من جديد فقد خسرتها منذ سنوات .. يشبع ذلك النقص النابض بقلبها .. يمحي كلمات قاسېة ډمرت روحها .. يزرع بساتين من ورد في أرض جافة قاحلة.. يحيها بعد أن ماټت طويلا
هتفت لتين بإبتهاج وأنت كمان شكلك حلو أوي يا شعيب وكأنك أنت العريس
ضحك شعيب بسرور قائلا ما أنا فعلا عريس ومعايا أحلى عروسة وهتبقى أحلى لو
صمت قليلا فقالت لو أيه
أبتسم بحلاوة قائلا لو أتحجبتي يا لتين أنا أكيد مش هجبرك على حاجة أنت مش عايزاها دي علاقتك الخاصة مع ربنا أنا حبيت أعرفك بأمنيتي أنت ما شاء الله قريبة من ربنا جدا مش بتفوتي فرض وكل يوم بسمعك بتقرأي الورد اليومي من القرآن الكريم .. أتمنى أن ملك وعائشة يكونوا زيك لما يكبروا
وأكمل وهو يخرج من جيب سترته علبه مخملية وبما أني مصمم حلي قد الدنيا فمكنش ينفع مصممش حاجة مخصوص لزوجتي العزيزة وعلى فكرة بقبل النقد بكل صدر رحب .. مع أن شغلي لا يعلى عليه قالها في غرور مصطنع
مدت أناملها تستكشف محتواها وأتسعت عيناها بإنبهار .. كان سلسال به دلاية مخطوط عليها أسمها ومزينة بأنواع كثيرة من الحلوى!! سلسال رقيق رائع التصميم لم تر له مثيل
هتفت بأنبهار أيه ده
أجابها ببساطة إسمك ومعناه
طالعته بذهول فقال بشجن لتين يعني كثرة الجمال أو الحلو بشكل زائد
لتين بتأثر شعيب أنا .. أنا
شعيب أنت أيه
هدرت بصوت ساحر أنا عايزة أتحجب

الفصل السابع عشر
بعدما أدلت بموافقتها على إرتداء الحجاب أسرع شعيب يأتي بأحد الأوشحة الذي يتطابق مع لون ثوبها وكأنه كان يثق بموافقتها الفورية!!
وقفت أمام المرآة ترتديه كيفما اتفق وشعيب يراقبها بعينين لامعتين كنجوم مضيئة وسط سماء معتمة
وأخيرا انتهت ولم يزيدها الحجاب سوى جمال فوق جمالها كانت تشع بهاء
اقترب منها كالمسحور يحيط خصرها بتملك قائلا بخشونة سبحان من خلقك ..
تم نسخ الرابط