رواية رهيبة جدا الفصول من التاسع للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
خذلته تركت يده وارتمت في كنف غيره كما اعتادت دائما
هتفت فوزية بصړيخ أجفله هتضيع مننا البت اللي حيلتنا يا حسان انا مش عارفة أنت بتفكر ازاي عايزها تتطلق من شعيب اللي مفيهوش عيب عايزة تتخلى عن بنات أختها! يا أخي حرام عليك إتقي الله أنت بتفكر أزاي!!
أجابها حسان بوهن أنا خاېف عليها إذا كان عماد الله يجحمه كان يضحك ويهزر معانا ويعاملها ولا الملكة وفي الاخر طلع ومبهدلها! ما بالك شعيب اللي دايما ساكت وشديد هيعمل فيها إيه!!!
ثم شهقت باكيه تتجه لغرفتها تاركة حسان في صمته .. أكانت تعني إنفصالها عنه!! بعد مرور تلك السنوات!
كانت تشعر بالقهر والخذلان ولكنها لم تبك وكأن ينابيع دموعها قد جفت
لجئت إلى الله .. ووقفت بين يدي الرحمن تؤدي فرضها في خشوع ..تدعو في إبتهال
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ! أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي ڠضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
وخلال نصف ساعة كانت قد انتهت ..قامت برص الأطباق على المائدة ثم صاحت ملك يا عيشة الغداء جاهز يلا يابنات
هرولت ملك بحماس و عائشة بفتور ثم جلسوا على المائدة
هتفت لتين لعائشة التي لم تمس طعامها وهي تقرب منها الحساء الساخن عائشة كلي يا حبيبتي قبل ما الأكل يبرد
لتين بهدوء شعيب مش هييجي دلوقتي وأنت لازم تاكلي عشان تعرفي تذاكري
صړخت عائشة پغضب وهي ټضرب الطبق بيديها في تهور فسقطت محتوياته على كف لتين اليمنى مما جعلها تتأوه پألم وتتقافز الدموع داخل ملقتيها
شهقت عائشة پخوف وبكت ملك أما لتين فأسرعت تضع يديها تحت الماء الجاري من الصنبور لمدة لم تقل عن عشر دقائق .. قل الألم كثيرا فأغلقت الصنبور ونظرت لعائشة المرتعبه تبكي في صمت فهتفت بثبات أنا كويسة يا عيشة مټخافيش ياحبيبتي حاجة بسيطة وأنا عارفة أنه مكنش قصدك
ربتت على كتفها بحنو قائلة بتعب ولا يهمك يا إيشو ادخلي أنت وملك أوضتكم وأنا هدخل أستريح شوية
أومأت عائشة موافقة بلهفة وهي تسحب ملك خلفها باتجاه غرفتهم .. أما لتين فاختبأت داخل غرفتها تعاني بصمت كما أعتادت
كان شعيب بطريقه إلى المنزل ولكن انتبه لتلك السيارة التي تتبعه .. في أول الأمر اعتقد بأنها لا تقصده ولكن مع مرور الوقت تأكد من الأمر
حاول الفرار منها ولكنها تتبعته وكأنها على علم مسبق ب وجهته .. لم يهتم لها وكأنه لم يرها من الأساس وبعد مرور بعض الوقت كان قد وصل لبرج مهران .. استخدم الدرج يصعده في خطوات واسعة حتى وصل لطابق والده وتفاجئ ب حنان تنتظره قائلة في عتاب كده يا شعيب نسيت أمك بقالك قد أيه ما جيتش تقعد معايا
طبع قبلة حانية على يديها قائلا باعتدار حقك عليا يا أمي بس حضرتك عارفة الظروف .. سامحيني
سحبته من يده للداخل فجلس على الأريكة وجلست حنان بجواره مسمحاك يانور عيني ربنا يقويك ..
شعيب بهدوء اللهم آمين .. أومال الحج وتقى فين
أجابته حنان أبوك نايم وتقى مشغولة في تحضير حاجة الخطوبة أنت عارف أنها بعد يومين ومفيش وقت
تمتم بخفوت ربنا يتمملها على خير
حنان آمين وعقبالك يا حبيبي
ضحك شعيب بقوه قبل أن يقول شكلك نسيتي يا حنون أني متجوز أصلا..!
حنان بجدية متجوز نص ست يا عيون حنون
انمحت بسمته وتهجم وجهه أمي لو سمحت بلاش
هتفت بعصبية هو أيه اللي بلاش أنت عجبك حالك ده يا بني أنت مش عايز تجيب أخ لبناتك يحميهم ويحابي عليهم يسندك لما تكبر زي ما أنت ساند أبوك
شعيب بهدوء أغاظها بناتي سندي يا أم شعيب وهما عندي بالدنيا واللي فيها أكمل وقد التمعت عيناه ببريق أحرقها أما لتين فحضرتك عارفة هي بالنسبالي أيه .. لتين هي الروح اللي بتكملني .. هي قلبي اللي غاب عني سنين و ماصدقت أنه رجعلي ومش مستعد أخسرها عشان أي حاجة ومش هسيبها مهما كانت الأسباب
ابتلعت إعتراضها وڠضبها المتأجج قائله ومين قال إني عايزاك تطلقها بالعكس دي مهما كانت بنت سلفتي أخت زوجها ويهمني مصلحتها
شعيب بعدم فهم أومال أيه لازمته الكلام ده من الأول حضرتك عايزة توصلي لأيه بالظبط
أجابته بسرعة تتجوز تاني .. اتجوز نورا
ران الصمت لوقت طويل قبل أن يقطعه ضحكات شعيب الشبه هستيريه قائلا بعدم تصديق مستحيل لا ههههههه بجد مستحيل اللي أنا سمعته ده..! حضرتك بتهزري يا أمي
حنان پغضب لا طبعا مش بهزر..! هو أنا قولتلك نكتة عشان تضحك أوي كده
شعيب بقسۏة أيوة نكتة بس للأسف نكتة سخيفة
بهتت ملامح حنان من القسۏة المنبعثة من لهجة شعيب فتلك المرة الأولى التي يحدثها بتلك القسۏة وكل هذا بسبب تلك اللتين..!!
لاحظ شعيب شحوبها فقال بهدوء آسف مقصدتش أنفعل على حضرتك بس بعد إذنك أنا مش بحب أي تدخل في حياتي الشخصية وأنا الحمدلله بعيش أحلى أيام حياتي وأعتقد يا أمي أنك ميهمكيش إلا سعادتي ولا أيه
أومأت موافقة .. فاستقام شعيب واقفا يقبل جبينها قبل أن يودعها ويصعد إلى شقته تاركا حنان تتمتم بحسرة كلت عقله بنت فوزية عليه العوض ومنه العوض .. منك لله يا لتين ضيعتي مني الواد اللي حيلتي ومش هشوفله واد يشيل أسمه
ثم أنهارت باكيه..!
ما قاله شعيب كان يتردد مرارا و تكرارا داخل عقله .. والشك كاد ېقتله
أمن الممكن أن تكون لتين بريئة..! ولم تتخلى عن شرفها وصانته..! ولكن ماذا عن ما رآه بأم عينيه..!
إجابة كل ما يدور بذهنه لدى شخص واحد لا غير .. نورا..!
ولهذا طلب رؤيتها في التو والحال وهو في أنتظارها على أحر من الجمر
ثواني تتبعها دقائق حتى مرت ساعة وكانت وصلت الغرور والكبرياء يرتسم بوضوح على ملامحها والشړ المطلق يطل من عينيها
هتفت نورا بنفاذ صبر أنت يابني أدم طالبني في الوقت ده عشان تقعد تبحلقلي فيه أيه إخلص..!
هدر عماد دون مقدمات ليه ركبتي صور للتين وشعيب مع
متابعة القراءة