رواية رهيبة جدا الفصول من التاسع للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بعد توفيق ربنا ياجدي
صمت الجد يمعن النظر في حفيده الأكبر بمحبه .. لطالما كان شعيب مصدر فخر له .. شعيب له مكانة خاصة بقلب مهران
هتف الجد بعد صمت دام لثواني سامحني لو ظلمتك في يوم يا شعيب كسرة قلبك وجعتني زي ما ۏجعتك.. سامح جدك يا بن سالم
شعيب بعتاب متقولش كده ياحج مهران .. أنت عمرك ما ظلمتني ولو حضرتك بتتكلم على حاجة حصلت زمان فأنا دلوقتي فاهم و واعي لوجهة نظرك اللي عملته كان في صالح الكل
ابتسم شعيب قائلا ويخليك ليا يا غالي
اقتربت بخجل من لتين الجالسة قبال التلفاز قائلة بامتنان شكرا أنك مقولتيش لبابا على اللي أنا عملته أنا عارفة أن حضرتك أكيد دلوقتي بتكرهيني
شهقت لتين بعتاب قبل أن تقول بهدوء وهي تجذب عائشة لتجلس جوارها أنا عمري ما أكرهك عمري .. مهما تعملي مستحيل أكرهك أو حتى أزعل منك .. أنا عارفة أنك زعلانة مني ويمكن لو أنا كنت مكانك كنت هاخد نفس موقفك بس اللي عايزاكي تتأكدي منه يا إيشو أن أنا عمري ما هاخد مكان زهرة حتى لو أنا عايزة مش هقدر عارفة ليه
أومأت لتين بتأكيد أيوة شبهها جدا يمكن مش في الشكل بس في الطبع. واخدة كتير منها .. وأكملت بحزن أنت عارفة أني معنديش أولاد مش كده
هزت رأسها موافقه فأكملت لتين لو كان عندي بنت كنت أتمنى تكون زيك كده .. طيبة وحنينة وشطورة وجميلة ما شاء الله .. أنا بحبك أنت وملك أوي بحبكم وكأنكم ولادي .. بحبكم عشان أول مرة أبقى خالتو معاكوا عشان حسيت أنكم كنتوا بتحبوني من غير مقابل أو شروط .. بحبكم عشان اتحرمت من الولاد بس ربنا عوضني بيكوا يمكن أنت دلوقتي متقدريش تفهمي كل كلامي بس لما تكبري هتفهمي وأتمنى وقتها تحبيني ربع ما أنا بحبك
محت لتين دموعها ثم نظرت ل عائشة بأهتمام قبل أن تهتف بتساؤل حذر عمتو نورا هي قالتلك أيه يا عيشة
أجابتها عائشة بحزن أنك ياخالتو هتضربينا بالخرطوم وهتحرمينا من الأكل واللعب وحتى المدرسة وأنك هتشغلينا خدامين عند صحابنا
عائشة بتساؤل حتى أكتر منك
تسائلت لتين وقلبها ينبض پجنون .. أجابتها عائشة برفض لا مش ممكن
شحب وجهه لتين حتى حاكى شحوب المۏتى من رفض عائشة القاسې
أما عائشة فأكملت بحماس أنا عندي حل أحسن مش أنت مش عندك ولاد وأنا وملك معندناش أم فممكن تكون مامتنا يا ماما!..
ران الصمت لثواني قبل أن تفرد لتين ذراعيها وتضمها إلى أحضانها تبكي بسعادة لم تتخيلها يوما قائلة پبكاء فرح ممكن جدا .. ممكن ياقلب ماما .. أوعدك عمري ما هخذلكم هتفضلوا أهم حاجة عندي عمري أبدا أبدا ما هخلي حد يأذيكم حتى لو كان أبوكوا ..
الأمومة هو ذالك الشعور التي تتمناه كل أنثى .. شعور خلقنا به نحن الإناث منبع الحب والعطاء والټضحية بلا مقابل لطفل قد ينبت في رحمنا أو داخل قلوبنا
حرمت لتين من الأمومة لسنوات ولكن عوض الله فاق كل شيء ..
هدر مازن بتلك الكلمات وهو يلحق ب شعيب قبل أن يغادر المنزل .. وأخيرا أستطاع أن يلحق به قبل أن يغادر بالسيارة
جلس مازن في المقعد المجاور ل شعيب قائلا بلهاث يجدع أتقي الله فرهدتني على الصبح
تجاهله شعيب ولم يرد فهتف الأخير بغيظ لا وحياة أبوك برود على الصبح أنا مش ناقص كفاية إني هطبق النهاردة في المستشفى
هدر شعيب ببرود عايز أيه يالاه
شهق مازن پصدمة مصطنعة يالاه!! دي أخرة سبع سنين في كلية طب عجزتني بدري بدري يالاه!! دي أخرة العيش والملح اللي ما بنا يا أخي حسبي الله ونعم الوكيل
أخفى شعيب أبتسامته بمهارة قبل أن يقول أيوة عايز أيه دلوقتي أنت هتشحت على الصبح!!
مازن طب والله أنا عايز أشحت فعلا .. أنا واحد داخل على جواز ومسؤوليات وبعيد عنك راتب الحكومة يدوب مكفيني حتى العيادة مبلقيش وقت أفتحها أصلا .. أختك هتتبهدل معايا يا سطا
شعيب بقرف يا سطا أنت دكتور نص كم على فكرة .. وبعدين أختي رضيت بيك وهي عارفة ظروفك كويس وعارفة أنك رافض أي قرش من جدك رغم أن حقك يبقى تستحملك على أي وضع أنت فيه سواء معاك ولا لا
هز مازن رأسه رافضا بقوة حقي لما أكون شقيان فيه غير كدة شكليات وبعدين بأمر الله هقسم وقت الشغل بين المستشفى والعيادة وربنا يسهل بقى وطبعا شعيب ابن عمي وحبيب قلبي مش هينساني برضو
ابتسم شعيب بهدوء أخلص عايز أيه
أجابه مازن ببراءة أبدا كل الحكاية أنك يابن عمي يا أخو مراتي المستقبلية وعم عيالي إن شاء الله هتاخد شوية الكروت الخاصة بالعيادة حقي وتوزعها على عملائك وأنا بعون الله وخلال شهر هكون أشهر دكتور في جمهورية مصر العربية
شعيب نموذج إستغلالي حقېر
مازن بفخر تربيتك
نظر له شعيب پغضب وبادله مازن النظرات قبل أن ينفجروا في الضحك
لتين بهدوء صباح الخير يا مرات عمي
وفاء بسعادة صباح النور على عيونك يا غالية يا بنت الغالية .. عاملة أيه يالتين وحشتيني ياحبيبتي
أجابتها لتين بأدب الحمدلله أنا كويسة وحضرتك وحشتيني كمان.. صمتت ثواني ثم قالت هي فين نورا كنت عايزاها تساعدني في حاجة كدة
وفاء بحزن نورا في أوضتها امبارح وهي بره عربية خبطتها بس جت سليمة الحمدلله أدخلي ياحبيبتي أطمني عليها بيتك ومطرحك وأنا هحضرلكم حاجة تشربوها
هتفت لتين وهي تتوجه لغرفة نورا دايما عامر يامرات عمي
كانت نورا نائمة على فراشها تأن بۏجع .. كل جسدها يؤلمها حد المۏت .. اللعڼة على عماد واللعڼة على عائلة مهران بأكملها .. لن ترحمهم جميعهم
تفاجئت بمن يقتحم غرفتها ويغلق الباب خلفه .. ولم
متابعة القراءة