رواية روعة جدا جدا الفصول من الثالث وثلاثون الي خمسة وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إياد مستفهما......الا قوليلي صحيح انتى عرفتى منين الكلام دة
يعنى انى لو مفطرتش ف البيت مش هعرف افطر ف الشركة
آيات بخفوت........ماما رقية حكتلى قبل كدا
اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال.......امممم امى
طب وحكتلك عنى اية تانى
آيات مبتسمة ......حاكتلى على كل حاجة وقالتلى انك درست فنون جميلة
وسافرت برة ودرست فن الديكور
تدرس النوعين دول من الفنون
إياد بخفوت.....بصى هو انا بعشق الرسم واعتقد انى موهوب
بس لما عملت المعرض بتاعى وفشل فكرت كويس
انى لازم اتقن حرفة تكون سندى ع المعيشة
يعنى لو متوفقتش ف الرسم اتوفق ف فن الديكور
آيات بود......انت فعلا موهوب وانا شفت دة بعنية
لوحاتك اللى بالمرسم تدل على كدا
ستريت آرت فن الرسم ع الجدران وطرقات الشوارع
فقالت آيات بسعادة ......طبعا اعرفة دا فن ابداعى خيالى
آيام دراستى بالجامعة انا شفت ع النت
الرسومات دى وهى مرسومة على الاسفلت وكأنها حقيقة فعلا
نظرت الية فوجدتة يبتسم فتحدثت قائلة.........
اوعى تكون بتعرف ترسم زية
وكل الرسومات اللى ف فيلة ولاء انا اللى راسمها بإيدى
شهقت آيات بسعادة قائلة......لاء مش معقول داانا فكرتها ورق حائط
نهض إياد عن مقعدة وهو يقول.......شفتى اديكى
لسة متعرفيش عنى كل حاجة
نهضت آيات ووقفت آمامة ومن ثم تحدثت بصوت متآثر
شجي قائلة......مش انت قلتلى اننا مع الوقت
رمقها إياد بخفوت فظل يرنو الى عينيها الوامضة ببريق دموعها
انفرجت شفتية بصوت رخيم عذب نابع من صميم
قلبة قائلا .......تعرفى ان لون عيونك حلو اوووى
صډمتها عاطفة جياشة تملآ نبرة صوتة
فاغمضت عينيها البندقية فأغدقت لآلئ دموعها وبللت نقابها
رفع إياد يدة يتلمس تلك الدموع الرقراقة قبل ان يتشبع بها نقابها الخمرى
فقد شعرت بها بقوة فجعلت نبضاتها تتسارع بداخلها
كان قلبها مفعما بعشقة حتى الاعماق ودت لو تندفع الى احضانة
ومرت الثوان ببطئ شعر إياد بدافع قوى يحثة على احتوائها بين ذراعية
فهبطت يدة وامسك بطرف نقابها ظل يرفعة عن وجهها ببطئ
وهى كالمخدرة آثر نظرات عينية الزرقاء التى تعكس زرقة السماء
فشد إياد على قبضتة بندم ومن ثم قال.......انا اسف انا مش عارف
اية اللى خلانى اتصرف بالشكل دة
ظلت آيات تلتقص انفاسها اللاهثة بصعوبة بالغة
فغير إياد مجرى الحديث قائلا.......اة نسيت اقولك إن امى عزمانة
ع الغدا يوم الجمعة
تحدثت آيات بخفوت قائلة........ولاء وآدم هيكونوا موجودين
آجابها إياد قائلا....... لاء العزومة دى لينا بمناسبة جوازنا
ومن ثم مضى من امامها وفتح باب شقتة ليغادر الى عملة
وقبل ان يغادر تحدث قائلا......وعلى فكرة كل جمعة هيكون الغدا عندها
وبعد ان انهى جملتة ودعها ومضى الى عملة
فأيقنت آيات ان الهروب من المواجهة لن يجدى نفعا بعد ذلك
فشخصيتها اوشكت على الظهور امامة
وسوف تحدث آمام عائلتة لكونها لم تستطع ان تخفى
وجهها امام والدية بوجودة
فقررت انها سوف تبادر هى بالمواجهة قبل ان تحدث صدمة
ظل طوال الطريق يأنب حالة على ما بدر منة
كيف آتتة الجرئة ليفعل ما فعلة معها
كيف استطاع ان يقول لها مثل ما قال
كيف لة ان يشعر بهذة المشاعر نحوها
هل استمالت مشاعرة اليها لا محال كيف حدث ذلك
اين وعدة الذى قطعة بأنة لن يحب ولا يعشق سوى حبيبتة
هل سوف ينجرف شعورة الى تل المرأة هل سوف تتبدل نبضاتة ليعشقها
.. ..
..البارت الحادى والثلاثون ..
.. ..
إنها سعادة ملفتة للإنتباة
حينما تصبح إلى متقربا
عندها يصبح قلبى هائما وبعينيك عاشقا
باليوم التالى داخل شقة مصطفى العطار
سمعت آيات صوت رنين جرس الباب فغادرت
حجرة الطهى ومن ثم اقبلت الى باب الشقة وفتحت للطارق
فوجدتها رقية والدة زوجها
دلفت رقية وهى تقول مبتسمة........اذيك يا آيات عاملة اية
آيات مبتسمة .......اهلا ياماما رقية اذيك انتى اتفضلى
جلست رقية على مقعد ببهو الشقة وجلست آيات على مقعد بجانبها
فتحدثت رقية قائلة.........اخبارك اية يا آيات كويسة
آيات بخفوت....الحمد لله ياماما رقية
رقية مستفهمة.......والواد إياد عامل معاكى اية
يعنى بيعاملك كويس ولا بيضايقك
آيات بلهفة.....لالاء ياماما رقية بصراحة هو طيب جدا
ومحصلش انة زعلنى ابدا
شعرت رقية بالاسترخاء ومن ثم قالت.........
ربنا يهدى سركوا ياحبيبتى
ومن ثم استطردت قائلة.........انتى كنتى بتعملى اية
اجابتها آيات قائلة.......كنت بحضر الغدا ياماما رقية
رقية بجدية........لاء متتعبيش نفسك انتى النهاردة هتتغدى برة
نظرت آيات الى رقية وهى تقطب بجبينها........اتغدى برة مع مين
رقية مبتسمة........مع إياد طبعا مع جوزك
هو اتصل بية من شوية وقاللى اقولك متحضريش الغدا
وانة هيفوت عليكى وهيستناكى تحت على باب العمارة
علشان يفسحك بعربيتة الجديدة
آيات مندهشة .......عربيتة ومن ثم اردفت غير مصدقة.....
هو اللى قالك كدا ياماما رقية يعنى انتى متأكدة
ضحكت رقية ومن ثم قالت......الله يعنى هو انا هكدب عليكى
آيات بلهفة......لالاء لا سمح الله انا مقصدش
انا يعنى مستغربة انا مخرجتش خالص ولا اتفسحت من زمان اووى
رقية بسعادة......واهو آن الآوان ياقمر
نهضت رقية عن مقعدها وهى تقول.....انا هسيبك علشان تجهزى
واستنية ف البلكونة واول ما تسمعى كلاكس العربية انزليلة على طول
الحب يمس قلوبنا بخفوت
ولكنة يترك إنطباعا عميق يتغلغل بقوة الى منتهاة
.........................
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى واقفة بالشرفة تنتظر مجئ إياد بفارغ الصبر
لكى تعطى المكتوب الية ولن يردعها اليوم عن قرارها اى شئ
فتوعدت قائلة بحنق .......وحياة ربنا لآقلب حياتك چحيم ياست آيات
زى ما قلبتى حياتى چحيم وڼار بجوازك من مصطفى الله يرحمة
لازم اشهد على خروجك من البيت دة زى الكل
وارجعك تانى لبيت امك وانتى مطلقة بعد جوازك بأسبوع واحد
اخرجها من شرودها صوت بوق سيارة واقفة
على مقربتا من باب العمارة
وبعد برهة وجدت آيات تغادر من باب العمارة
اتسعت عينين منى بشدة حينما وجدت إياد يترجل من السيارة ويقبل اليها مبتسما
فتملكها الحنق الشديد وهى تقول........يانهاركوا اسود انتوا خارجين مع بعض
اة لازم هيفسحها بعربيتة الجديدة
هى تتفسح وانا اغلى وانكت ف نفسى
طيب على العموم افرحى النهاردة من نفسك
واوعدك انة هيكون فرحك الاخير ياحلوة
ومن ثم دلفت الى داخل الشقة وهى تشعر بالامتعاض الشديد
.......................
آمام باب العمارة
ابتسم إياد وهو يجدها مقبلتا الية
فترجل من سيارتة لاستقبالها ومن ثم تساءل قائلا.......
انتى نازلة لوحدك لية اومال فين بابا وامى
اندهشت آيات قائلة.........ماما رقية وعمى بتسأل لية
إياد بإستياء......اية هم لسة ملبسوش
داانا متصل من ساعة علشان الاقيهم جاهزين ونلحق نتفسح قبل الليل
رمقتة آيات بدهشة وهى تجدة يستل من جيب بنطالة
هاتفة المحمول بحث عن رقم ما ومن ثم ضغط على زر الاتصال
انتظر قليلا حتى اتاة صوتها الوقور يقول.......
السلام عليكم ايوة ياإياد فية حاجة آيات منزلتلكش
إياد بإستياء.........وعليكم السلام ايوة ياامى هى نزلت
بس انتوا فين منزلتوش لية يلا بسرعة انا مستنيكم تحت
رقية بخفوت........لاء يا إياد انا مش قادرة اخرج
وباباك نايم دلوقت فخد مراتك انت واخرجوا اتفسحوا براحتكم
إياد معارضا.......لية كدا يا امى كنت احب تكونوا معانا ونتفسح كلنا
رقية بحب.....ياحبيبى انا كبرت ع الفسح انا وباباك
خد مراتك وفسحها دى مشافتش الدنيا من سنين
وبعد طول مجادلة إنصاع إياد الى رغبة والدتة
وبعد انتهاء المكالمة تنهدت رقية قائلة.........
آل يعنى ناقصين عزول مش كفايا الظروف اللى اتحطيطوا
فيها كدا احسن علشان تقربوا من بعض اكتر
....................
الټفت إياد الى حيث آيات فوجدها تبكى فى صمت
فسألها قائلا.........اية دة انتى بتعيطى ولا اية
آيات بنبرة يغلب عليها
الحزن.........انا اسفة انا مكنتش اعرف انك
مش
متابعة القراءة