رواية روعة جدا جدا الفصول من الثالث وثلاثون الي خمسة وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

نجلاء
انا كويسة الحمد لله
نجلاء مستفهمة.......اومال ماما فين
سلمى بخفوت......ماما نايمة جوة
نجلاء بحب....طب ياقمر خدى الحاجات دى حطيها فى الثلاجة
والشنط دى فيها لبس علشانك ياحبيبتى
ضمتها سلمى بحب وشكرتها بشدة
لقد ابتاعت اليهم اشياء كثيرة لوازم للبيت
واشياء وملابس لشقيقتها واخرى لوالدتها
تعلم انة من مال حرام ولكن ما بيدها حيلة
فوالدها متزوج من اخرى منذ سنوات تارك
نجلاء وسلمى ووالدتهم يعانون من الفقر والحوجة
مضت نجلاء متوجهة الى حيث والدتها
دلفت الى حجرة والدتها جلست الى جانبها على حافة الفراش
تربت على كتفها بخفوت استيقظت نوال هذة المرأة المسنة
التى قد انفصل عنها زوجها وتزوج من اخرى
وترك على عاتقها ابنتان ولم يهتم بيوم من الايام ان يقوم بزيارتهم
فقط يبعث اليهم بالنقود القليلة لتساعدهم على المعيشة
ولكنها لا تكفيهم فقام جيرانها بمساعدتهم
حيث جمعوا مبلغ من النقود وقاموا بشراء ماكينة خياطة
مساعدتا منهم لكى تستطيع هذة الام ان تصرف على ابنتاها
اعتدلت نوال ومن ثم قالت فرحة.......حبيبتى يانجلاء اخيرا جيتى
ضمتها نجلاء بحنين ومن ثم قالت.......اذيك ياامى واذى صحتك
كل سنة وانتى طيبة
نوال بحب...وانتى طيبة ياحبيبتى
ومن ثم قالت مستفهمة.......انتى جاية لوحدك ولا اية
امال فين سليم جوزك هو مجاش معاكى
نجلاء بلا مبالاة........ ايوة مجاش معايا انا جيت لوحدى
رمقتها نوال بدهشة ومن ثم قالت.....اية انتوا زعلانين من بعض وللا اية
لم تجيبها نجلاء ولكنها شرعت فى البكاء
ربتت نوال على كتفها قائلة بحنان........يابنتى لية كدا بس داانتوا ف عيد
لية تنكدوا على بعض فى ايام حلوة زى دى
جففت نجلاء دموعها ومن ثم لثمت يد والدتها بحب وهى تقول بحزن.......
متقلقيش ياماما شوية مشاكل وهيروحوا لحالهم
ومن ثم تحولت نبرتها الى الجدية قائلة.......
الا قوليلي ياامى انتى مش هتروحى تعيدى على خالتى فى المنصورة
طأطأت نوال رأسها الى اسفل ولم تعلق
فاالتقطت نجلاء حقيبتها ومن ثم استلت منها مبلغا من المال
ووضعتة بيد والدتها وهى تقول.....خدى الفلوس دى ياماما
خليها معاكى لزوم السفر
نوال معارضة بشدة .........اية دة لالالاء مش ممكن اخدهم
دى فلوس جوزك ميصحش
نجلاء بإستياء.......لاء دى مش فلوس جوزى دى فلوسى انا
تعبى وشقايا
ضمت نوال حاجبيها بدهشة ومن ثم قالت.........
فلوسك هو انتى بتشتغلى يانجلاء
نجلاء بخفوت.....ايوة ياامى انا بشتغل شغلانة كدابعد الظهر
نوال مستفهمة........شغلانة اية دى اللى تجيب الفلوس دى كلها
ازدردت نجلاء لعابها بإضطراب ومن ثم قالت.........
اة ماهو انا اتعلمت اركب ستراس وخرز للعبايات
ومفارس السرير والطرح واحدة جارتى عاملة المشروع دة
وباخد نسبة على الشغل اللى بوزعة اقصد يعنى اللى بخلصة
ابتسمت نوال بسعادة ومن ثم قالت........ربنا يباركلك يابنتى
ويكفيكى شړ ولاد الحړام
نجلاء بمرارة.....يااااارب ياامى يارب
ومن ثم استطردت بجدية.........انتى من بكرة تسافرى لعند خالتى
معاكى الفلوس اهى اشتريلها اللى انتى عايزاة
نوال بخجل.....بس دى فلوسك انتى يابنتى تعبك وشقاكى
ربتت نجلاء على كتف والدتها وهى تقول........ولا يهمك ياامى
انا مش محتجاها المهم انك تسافرى وبكرة
اندهشت نوال من الحاح ابنتها على سفرها وعندما سألتها عن السبب
اجابتها نجلاء بتروى.........ايوة ياامى وفيها اية سافرى وزورى خالتى
واقعدى معاها هى ارملة وقاعدة مع ولادها
وانتى مواركيش حاجة هنا ولو على سلمى
فا لسة بدرى على ابتداء الدراسة
وان شاء الله ان شاء الله يومين ثلاثة كدا هكون عندكوا
ومن ثم قالت بإستجداء.....بس وحياتك ياامى ادعيلى ربنا يسترها معايا
نوال بخفوت.......دعيالك ياحبيبتى انتى وسلمى ربنا يباركلى
فيكم ويكفيكم شړ المستخبي
ومن ثم استطردت بجدية.......طب ما تيجى بكرة ونسافر سوا
اومأت نجلاء بالنفى وهى تقول........لاء ياماما انا لسة ورايا شغل
اخر شغلانة هخلصها واجيلكوا على طول
ولو اتأخرت عليكم ومقدرتش اجى متقلقيش علية
نوال مستفهمة........شغلانة اية دى يا بنتى
نجلاء بحزم.......شغلانة قرفانى من فترة هخلص منها واجيلكوا
بس ربنا يسترها معايا
........................
داخل حجرة آيات
دلفت آيات الى حجرتها المعتادة التى لم يتغير منها شئ
سوى تبديل اثاثها
جلست على حافة الفراش وهى تشعر بالاسترخاء
لكون المواجهة بينها وبينة قد تأجلت ولكن الى متى
نزعت نقابها عن وجهها المتورد وابتسمت بخفوت
وظلت تفكر بداخلها
هل اصبحت زوجتة اخيرا هل تلاعب القدر بمصيرها الى هذة الدرجة
فرقتهم الظروف وتزوجت من غيرة وترك هو البلاد وغادر لسنوات الى بلاد اخرى
وجاء واكشفت انة شقيق زوجها وف الاخير تبدل الحال واصبحت زوجة الية
ترقرقت الدموع بعينيها وهى تفكر بمصيرها
الذى لا يستطع احدا التكهن بة
اخرجها من شرودها صوت صادر من التلفاز
فنهضت على الفور ووقفت خلف باب حجرتها
فتخللتها الهواجس
كيف ستنام بوجودة حتى ولو كان كل منهما يمكث بحجرة منفصلة
هل ستنام بالنقاب لا لا يمكن بهذا الجو الشديد الحرارة
هل تنزعة وتنام بحرية ولكن ان حدث اى شئ ودلف اليها ماذا ستفعل
وبعد طول مجادلة مع حالها قررت انها سوف تحكم اغلاق الباب
اثناء تواجدها بالحجرة
وبذلك الامر سوف تشعر بالاسترخاء وان تنام بسلام تام
ومن ثم ابدلت ملابسها واقامت فرضها
وهى تتضرع الى الله بأن يكتب لها السعادة مع من تعشقة وتحبة
وبعد انتهاءها من قراءة جزءا من المصحف الشريف
ابدلت ملابسها الى ملابس النوم الصيفية المريحة واستلقت
على فراشها واستسلمت تماما الى سلطان النوم
لماذا نصرخ من اشواك الورود
وهى التى تنثر اريج العشق بالوجود
....................
داخل شقة بدر العطار
دلف بدر الى زوجتة بحجرتهم الخاصة فوجدها تبكى بشدة وهى تحتضن
صورة فوتغرافية ايقن بدر انها لفقيدة مصطفى
فجلس الى جانبها ومن ثم قال بصوت خاڤت.......
مالك بس ياام مصطفى ما توحدى الله كدا
تحدثت رقية بخشوع قائلة.......لا الة الا الله سيدنا محمدا رسول الله
فربت بدر على كتفها وهو يقول........زعلانة لية مش خلاص
اللى كنتى بتتمنية حصل
رقية بصوت محتقن حزين.........الحمد لله بس اصل مصطفى وحشنى اوى
ومن ثم اردفت بحزن عميق.......تفتكر هو دلوقت زعلان مننا
فقطب بدر جبينة بإندهاش لسماعة جملتها ومن ثم تحدث قائلا........
زعلان لية بتقولى كدا !!!!!!
رقية من بين دموعها........يعنى لاننا جوزنا مراتة لاخوة
ضحك بدر على تفكيرها الساذج ومن ثم تحدث قائلا.........
يزعل مننا واحنا بنحافظ على مراتة ومسبنهاش تمشى وتتبهدل
وكمان احنا مجوزنهاش لحد غريب دا اخوة وسوا كدا ولا كدا
كانت هتتجوز مهى مش معقول هتعيش وحيدة وهى لسة صغيرة
وإياد اولى بيها من اى حد تانى
تنهدت رقية قائلة ........تفتكر هيقدروا يتفاهموا مع بعض بسرعة
بدر بجدية........تقصدى يعنى إياد وآيات
اومأت رقية بالايجاب
فأردف بدر قائلا........هو اكيد ف الاول الوضع هيكون صعب عليهم
بس اللى انا متأكد منة انهم هياخدوا على بعض بسرعة
رقية بخفوت.........يارب ياابو مصطفى يارب
.....................
داخل شقة مصطفى العطار
افاقت آيات من نومها على سماع صوت المؤذن
وهو يؤذن ويرفع النداء لصلاة الفجر
نهضت عن فراشها وهى تردد ......اللهم اعنى على ذكرك
وشكرك وإقامة فرضك وحسن عبادتك
ابدلت ملابسها الى ازدال الصلاة ولم تنس ان ترتدى نقابها
ومن ثم فتحت باب حجرتها بواسطة المفتاح وغادرتها
واثناء سيرها بالردهة لتتوجة الى الحمام اكرمكم الله
استوقفها سماع صوت التلفاز
فتساءلت بداخلها هل لازال مستيقظا الى هذة الساعة المتأخرة
فاستدارت متوجهة الى حجرة المعيشة حيث يوجد التلفاز
وعندما دلفت الى الحجرة تفاجأت بوجودة
عندما وجدتة مستلقى على الاريكة مستسلم الى النوم العميق
بدأت خفقات قلبها تتسارع پجنون وانفاسها تتلاحق بشدة
عندما شاهدتة بهذا الوضع لقد كان رائع ذو رونق جذاب اثناء نومة
حيث انة كان مستلقى على ظهرة واضعا ذراع خلف رأسة والاخر فوق صدرة
وقدمية الواحدة تعلو الاخرى وشعرة الانسيابى مبعثر بروعة
ارتسمت على ثغرها ابتسامة ساحرة ظلت ترنو الية بإنجذاب
لاول مرة تدقق هكذا ف ملامحة التى دوما لم تنساها
وقفت مترددة ماذا تفعل وكيف تفيقة هل تدعوة بإسمة ام تربت على يدة
اغمضت عينيها بيأس شديد لكونها لا تستطع ان
تفعل ايا
تم نسخ الرابط