رواية روعة جدا جدا الفصول من الرابع عشر الي الثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا تستحق كل هذا الجفاء والمعاملة الهوجاء
وهنا شعر سامح بأن وجودة ليس بالائق
فتسلل خلسة وهبط الى شقه والدية
............................
داخل شقة عبد الرحمن العطار
دلف سامح مسرعا الى حجرة شقيقتة فوجدها
جالسة على فراشها تبكى بحړقة
فنهرها سامح قائلا........انتى بتعيطى ندم ولا دى دموع تماسيح
ومن ثم اسطرد بحنق قائلا.......حرام عليكى ياشيخة
كل دة بسببك انتى منك لله
فتحدثت منى بهتاف قائلة........اية هو الكل علية الكل بيشيلنى
التهمة طب وانا مالى انا قلت انى نسيت اعرفكوا انى نازلة
ضحك سامح بإستخفاف قائلا.........والله الشوية دول لو خالوا على اللى فوق
ميخيلوش علية يااختى ياكبيرة يابنت امى وابويا
فأزدردت منى لعابها بأضطراب وقالت.......قصدك اية يعنى مش فاهمة
سامح ساخرا.......والله بقى مش فاهمة 
ومن ثم اردف على مضض قائلا......بس انا فاهم وفاهم كويس كمان
وعارف الاعيبك دى ومتأكد جدا انك قصدتى اللى حصل
كادت منى ان تغادر حجرتها وهى تقول......انت بتخرف الاعيب اية
فامسكها سامح من معصمها وهو يقول........من زمان وانا حاسس
انك بتدبرى حاجة للمسكينة اللى منعرفش مكانها دى
من زمان وانتى نفسك تطفشيها من البيت
بس مكنتش اتصور انك تتسببى بطفشانها بڤضيحة كبيرة زى دى
حاولت منى ان تنزع معصمها من بين قبضة شقيقها
ولكنها فشلت فتحدثت قائلة.......انت بتخرف ولا اية وانا مالى اعمل
كدا لية واية هى مصلحتى
سامح بنبرة هوجاء.........لانك عايزاهم يطلقوا ودا هدفك لانك بتحبى
مصطفى من زمان ولانك متعاظة وهتتجننى منها لان مصطفى فضلها عنك
وبصراحة عندة حق اش جابك ليها هى ملاك قدرت تخلى الناس كلها تحبها
وانتى شطان بتصرفاتك اصبحت الناس كلها بتكرهك
استاءت منى من كلمات شقيقها فرفعت يدها المتحررة من قبضتة
وكادت ان تصفعة وهى تقول........انت حيوان وساڤل ومتربت
وهنا قاطعها صوت يأتى من خلفها صاڤعا باب الشقة خلفة قائلا بهتاف.........
اخرسى قطع لسانك قليلة الادب
فعلمت منى هوية صاحب هذة الكلمة فتمتمت پذعر.......ب ب بابا
...................
آنذاك داخل المرسم الخاص بإياد
كانت آيات تقف على مقربتا من باب المرسم المغلق وهى
تستمع الى صوت هتاف حاد ولكنها لا تعلم لما هذة الضجة
فتوجست شړا وشرعت بالدعاء لكى تهدئ الاحوال وتمر على خير
وبعد ان هدأت الاصوات توجهت نحو الفراش وجلست علية
وقامت برفع العبوات الموضوعة امامها ومن ثم وضعتها داخل البراد
لقد كان طعاما جاهزا قد اتاها بة إياد بعد صلاة الجمعة
لكى تتغذى علية حتى يأتى اليها بغيرها فى المساء
..........................
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كادت منى ان تصفع شقيقها وهى توجة الية الشتائم البغيضة
حتى استوقفها صوت والدها الذى دلف لتوة من باب الشقة
وكانت كاميليا زوجتة بصحبتة عائدون من منزل شقيقة زوجتة
وعلى الفور اقتربت منى تتحذلق بحديثها المدعى قائلة.......
الحقنى يابابا سامح كان عايز يضربنى
فأقترب سامح وتحدث منافيا لحديثها........ابدا والله يا بابا
وحضرتك جيت فجأة وشفت مين اللى كان رافع ايدة ع التانى
فتحدثت كاميليا قائلة........هو انتوا صغيرين للنقار دة
بقى نروح انا وابوكوا نزور خالتكوا العيانة نيجى
نلاقيكوا بتتخانقوا كدا وماسكين ف بعض زى العيال الصغيرين
فأبتسمت منى بشحوب وتحدثت قائلة........خلاص ياماما ويابابا احنا متأسفين
ومن ثم توجهت بحديثها حيث شقيقها وقالت بخفوت........
حقك علية ياسامح ياحبيبى انا اختك برضوا 
ومن ثم اقتربت لتحتضنة وهى تقول.......متزعلش منى انا اسفة
فنهرها سامح وهو يبعدها عنة ومن ثم تحدث على مضض.........
اعتذارك دة ميكنش لية اعتذارك دة يكون ل
فقاطعتة منى مسرعة لكى لا يعلم والدها سبب هذة المشاجرة
وهى تقول مبتسمة......ماخلاص بقى ماانا قلتلك اسفة ياحبيبتى
فتدخلت كاميليا قائلة........خلاص ياسامح اهى اعتذرتلك اهى
متبقاش حمبلى اومال
فتحدث سامح معترضا......لاء ياماما اعتذارها دة مي
فقاطعتة منى للمرة الثانية وهى تقول.......عديها بقى داانا اختك الكبيرة
فشعر الاب ان هناك شئ ما حدث اكبر من مشاجرة بين الاشقاء
شئ لا تسمح منى لشقيقها بأن يتحدث عنة فتقاطعة مرارا وتكرارا
فعلى الفور تحدث عبد الرحمن قائلا......فية اية ياسامح
فاندفعت منى تقول.....ابدا يابابا مفيش حاج
فقاطعها عبد الرحمن قائلا.....انتى تسكتى طول ماانا بتكلم
فإنصاعت منى لوالدها ولذمت الصمت ولكن قلبها يصدر ضجيجا عاليا
فخفقاتة هوجاء تصيح ړعبا بداخلها
فسرد سامح كل شئ على والدية وايضا قال لهم بأن آيات مفقودة منذ
الليلة الماضية وليس لدى اى شخص فكرة عن مكان تواجدها الان
فكان رد عبد الرحمن على ابنتة التى كادت ان تبرر موقفها بأختلاق
مبرر واهى كانت صڤعة مدوية على نصف وجهها
جعلتها تتراجع حتى سقطت على الارض
فشهقت كاميليا بشدة........يالهوى لية كدا ياعبد الرحمن
فتحدث عبد الرحمن شزرا..........يعنى مش عارفة لية ياست هانم
طأطأت كاميليا وجهها الى اسفل ولم تستطع التبرير الى ابنتها
فأسترسل عبد الرحمن حديثة بنبرة هوجاء قائلا........
بنتك الحيلة وتربية ايدك تعمل كل دة ومن ورانا
تكون السبب ف كل اللى حصل دة هى حصلت
حصلت تدخل ف حياة ابن عمها علشان تخلية يطلق مراتة
وياريت على كدا وبس دا مصطفى اتهم مراتة بالخېانة
وضربها وطردها من البيت وخرجت الغلبانة پتهمة كبيرة
ومحدش عارف فين اراضيها دلوقت
ومسك ف خناق ابنك وياعالم لو مكنش إياد هنا كان عمل فية اية
دا كان ممكن ېموت بين ايدية مصطفى همجى ومبيعرفش حد
صمت عبد الرحمن لبرهة ليلتقط انفاسة اللاهثة المحتقنة
ومن ثم اسطرد قائلا.........البنت دى متطلعش فوق تانى
ولا عند عمها ولا عند ابن عمها ومتخرجش من الشقة نهائى
هتفضل محپوسة جوا اوضتها لحد ما يجيلها ابن الحلال
اللى امة داعية علية ويعفينا من مسؤليتها وتغور من هنا
بدل ما هى عايشة معلقة نفسها بالحبال الدايبة
وبتتسبب ف المشاكل لعيلتها
ومن ثم اردف بحسم وهو يوجة حديثة الى منى........وقسما عظما
لو رجليكى هوبت نحية شقة ابن عمك تانى
وللا شفتك واقفة واللا بتتكلمى معاة
لهيكون اخر يوم ف عمرى انتى فاهمة
فأنتفضت منى بين احضان والدتها وهى تبكى من نبرة والدتها العاتية
فماذا هى بفاعلة الان
كيف ستصل الى مصطفى لكى تعطى المكتوب الية
فوالدها الان فرض عليها حظر تجول وامرها بأن
تظل قابعة بحجرتها فهل ستذعن الى هذا الامر ام ماذا
.. ..
..البارت السابع عشر ..
.. ..
لقد صرتى آبعد
وتركتى روحى تتعذب
داخل شقة بدر العطار
كانت رقية تجلس على الاريكة تفرك قبضتيها بتوتر
ودموعها تهبط بغزارة على وجنتيها وهى تتمتم قائلة......
ياحبيبتى يا آيات ياترى انتى فين دلوقت
ياترى عند مين ياترى لما مشيتى بالليل رحتى على فين
ومن ثم اردفت قائلة........كدا طب كنتى انزليلى زى المرة اللى فاتت
وانا هقفلة وكنت هاخدلك حقك من حبابى عنية
فتكررت جملتها على مسامع إياد كصدى الصوت
فنهض مقتربا من والدتة وتحدث قائلا........
تقصدى إية ياامى بكلمة زى المرة اللى فاتت
ومن ثم اردف متساءلا.....هو مصطفى طردها قبل كدا
اومأت رقية رأسها بالايجاب وهى تبكى بشدة
على حال ابنتها التى لم تنجبها
فأمتعض إياد بشدة ومن ثم تحدث بحزن قائلا.........
هو مصطفى بيضربها ياامى
تدخل بدر قائلا.........ابنك خسر مراتة خلاص يا رقية
بتصرفاتة دى البنت مش هتوافق تعيش معاة بعد كدا
فتحدثت رقية بإستياء قائلة........بس هى تظهر بس ونعرف مكانها
وانا اروح اترجاها انها ترجع لبيتها من تانى معززة مكرمة
ومن ثم اجهشت بالبكاء وهى تقول......اة ياحبيبتى يابنتى
ياللى مشفتيش يوم حلو مع ابنى
ومن ثم توجهت بنظراتها حيث إياد وهى تقول....
رغم انها مرات ابنى بس بحبها زى ولاء بالظبط ومرضاش ابدا
ان دة يحصلها زى ماانا مقبلش ان آدم يعمل كدا ف اختك
ومن ثم اسطردت بجدية وهى تمسك يد ابنها ......اوعى يا إياد ياابنى
اوعى لما تتجوز تعمل كدا ف مراتك دا حرام ربنا مقلش كدا
والرسول صل الله علية وسلم اوصى بالنساء خيرا
فتحدث بدر قائلا.......ما أكرمهن الا كريم
تم نسخ الرابط