رواية روعة جدا جدا الفصول من الرابع عشر الي الثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فوق ع السطوح
بس لحد ما الامور تهدى ومن ثم اسطرد بحنق قائلا.......
وبعدين انا لية تصرف تانى مع ست منى لما نشوف
هتبطل المقالب بتاعتها دى امتى
آيات مستفهمة......مقالب
نظر اليها إياد وهو يزفر الهواء بحدة........
تعالى معايا وانا هفهمك
..................
داخل المرسم الخاص بإياد
دلف إياد الى داخل مرسمة وقام بأشعال الضوء
فنظرت آيات الى ارجاء المكان دون ان تدلف
فتحدث إياد مطمئنا.......اتفضلى ادخلى ومټخافيش
تقدمت آيات بضع خطوات مترددة ومن ثم وجدت حالها
داخل المرسم الخاص بة بعثرت نظراتها فى جميع الاروقة
وهى تشاهد لوحات مرسومة بيد فنان حقيقى
ترى ادواتة المستخدمة فى رسم هذة الوحات
وبإحدى الزواية رآت فراش صغير وبجوارة براد كهربائى صغير الحجم
فتحدثت الية مندهشة......اية دة دا فية سرير هنا
إياد مبتسما......اة انا اللى حطيت سرير فى المرسم
لانى ساعات بفضل لوقت متأخر فببات هنا وانزل الصبح ابدل
هدومى واروح ع الشركة
ومن ثم اسطرد بحديثة قائلا بصوت خفيض.......بصى انتى هتباتى هنا لحد بكرة
وان شاء الله الامور هتستقر وهتعدى على خير
نظرت الية نظرة عابرة ومن ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنة
وهى تتحدث قائلة.........طيب حاضر بس ممكن طرحة من فضلك
مش معقول هفضل بالشكل دة وانا لفة الجاكت بتاعك على راسى
تنهد إياد قائلا.....ايوة عندك حق طب ثوانى
هنزل اجبلك طرحة من طرح امى
وبعد ان انهى جملتة مضى من امامها
تسللت بضع دمعات حزينة من عينيها
فأمتصتها سترتة الحاجبة وجهها وتشبعت بها
كما تتشبع احزانها كلماتة الرقيقة الخاڤتة التى تبث بقلبها الطمآنينة
تنهدت بشدة وهى تستنشق عبيرة الذى يحيطها من جميع الارجاء
فهى بالمرسم الخاص بة تحيط وجهها بسترتة المفعمة بعطرة الرجولى
شعرت وانها انجرفت بتيار لا تعلم الى اين سيأخذها وما هى ماهيتة
فناجت ربها بخفوت قائلة......يارب يارب انت عارف انى مليش
اى ذنب ف كل اللى بيحصل دة انا مغلوبة على امرى
ساعدنى يارب واقف جمبى
وفى تلك الاثناء سمعت صوت وقع اقدام يسير مقتربا منها
فتسلل الى قلبها القلق والرهبة
فأبتعدت تنزوى بإحدى زواية الغرفة
فآتاها صوتة وهو يستآذن بالدخول وعندما دلف الى غرفة مرسمة
وجدها قابعة بزاوية ترتجف خوفا فقال لها بصوت خاڤت.......
مټخافيش دا انا معلش كان لازم اعمل صوت علشان تعرفى انى جيت
فنهضت واقفة وآومآت برآسها بالايجاب
فأعطاها زوج من الاحجبة الكبيرة الحجم ومن ثم غادر
المرسم ينتظرها بالخارج الى ان تنتهى من لف
حجابها وحجب وجهها وخصلات شعرها
وبعد انتهاءها وقفت منتظرة دخولة اليها لكى تعطية سترتة
ودت لو انها تستدعية بإسمة لكنها لم تستطع ان تتفوة بإسمة
من بين شفتيها فأكتفت بقول.....خلاص انا خلصت تقدر تدخل
اقبل اليها وابتسامتة الجانبية تعلو على شفتيه ابتسامة عذبة رقيقة
تفتعل الكثير والكثير فتحدث اليها قائلا.......
ايوة كدا بدل خنقة الجاكت
فتملكتها قشعريرة شديدة غزت جسدها وجعلت عضلاتها تنقبض
فاعطتة سترتة وشكرتة على ذوقة وشهامتة وكان وميض الدموع
لا يزال يتلآلآ فى عينيها الحمراوين
وعندما نوى المغادرة استوقفتة قائلة.......مش هتقولى
لية قلت كدا على منى تقصد اية بالمقالب انا مفهمتكش
تنهد إياد يزفر الهواء الساخن المختزن بداخلة ومن ثم تحدث قائلا
وهو يجلس على مقعد امام احدى لوحاتة التى لم ينتهى منها بعد
واذن لها ان تجلس هى فجلست على حافة الفراش
وقد بدأ يتملكها حالة اعياء شديد من آثار الضړب والبكاء
إياد على مضض.........انا حذرتك قبل كدا من اللى اسمها منى دى
دى حقودة ومش كويسة ومبتحبش غير مصلحتها
فتحدث آيات مستفهمة.........لية بتقول عليها كدا دى صحبتى
دى بتكرهك بتكرهك فهمتى هكذا تحدث إياد بنبرة مندفعة
فأدهشتها جملتة فأسطرد قائلا.........بصى انا كل اللى اقدر اقولهولك
ان منى مش بتحبك خاااااالص وبتتمنالك التعاسة
تقدرى تفسريلى بأية نزولها من شقتك
وانها سابت اخوها معاكى بالشقة لوحدكوا
وهى عارفة ومتأكدة ان دة غلط وميصحش انة يحصل
وكمان عارفة قد اية مصطفى مچنون وعصبى وغيور جدا
آيات بحزن عميق.......انا مش مصدقة اللى انت بتقولة دة
دى اتصاحبت علية بعد جوازى وقربنا من بعض جدا
وكمان لو كنت هتسمى اللى عملة اخوك دة غيرة 
فاانا هسمية شك وجنان وتهور
اطلق تنهيدة مريرة مفعمة بالاحزان ومن ثم ضم ساعدية الى صدرة
وتحدث قائلا........انا معاكى ان اللى عملة مصطفى دة تهور
بس ارجع واقولك ان كلة بسبب الزفتة دى
ومن ثم اردف بجدية قائلا........اوعى تآمنلها ابدا
ولا تعرفيها اى شئ عنك وعن حياتك متضمنيش ممكن تعمل اية
وبعد ان انهى جملتة شعرت بطعنات تغرز بصدرها وهى تتذكر
انها باحت لها بسر لقاءها الماضى وسرد
كل ما كان مدون بالمكتوب الذى اعطاها اليها إياد منذ سنوات
فتملكتها مشاعر القلق والخۏف
نظر إياد اليها وعلى الفور شعر بقلقها
حيث انة وجدها تفرك قبضتيها بتوتر شديد وصوت تنفسها كاد مسموع لدية
فتحدث بخفوت قائلا.......اية مالك اتوترتى كدا لية هو فية حاجة احكيلى
لاذت آيات بالصمت فحروفها قد تجمدت بداخلها آبت الخروج من بين شفتيها
فعلى الفور تحدث اليها قائلا.......انتى حكتلها عن حاجة تخصك مش كدا
فرفعت بصرها الية وقالت بصوت متهدج........ايوة تفتكر انها
فقاطعها إياد بصوت شجي قائلا.......متقلقيش انا جمبك ومش
هسمحلها تأذيكى طول ماانا موجود
فعادت تلك القشعريرة تشملها وقد ازدادت خفقات قلبها بشدة
فخفضت بصرها
ومن ثم اسطرد إياد قائلا وهو ينهض عن مقعدة.......
انا هسيبك دلوقت علشان تنامى وترتاحى
ومتقلقيش خالص زى ما قلتلك
فتحدثت آيات قائلة.......هتقول لحد انى موجودة هنا
إياد بإصرار.....لاء طبعا هستنى لبكرة
وبعد صلاة الجمعة هتكلم مع بابا وماما ومصطفى
ماهم اكيد هيكتشفوا غيابك
وبالتأكيد مصطفى دلوقت مفكر انك نزلتى عندنا
ولما الصبح ميلئكيش هيبتدى يدور
وماما وبابا هيعرفوا ان فية حاجة حصلت
فأبتسمت آيات بخفوت من خلف نقابها او بالاحرى من خلف حجابها
التى تحجب به وجهها
تقدم إياد نحو باب المرسم ليغادر ولكنة استدار لانة تذكر شئ ما
فتحدث قائلا.......اة كنت هنسى انتى جعانة تحبى اجبلك عش
قاطعتة آيات بخفوت قائلة......لالاء انا مش جعانة انا بس تعبانة وعايزة انام
فقال إياد مبتسما ...... طيب زى ما تحبى
ومن ثم اردف وهو يشير نحو البراد الصغير المتواجد بجوار الفراش ........
عندك الثلاجة اهى فيها عصائر ومية
ومن ثم اشار الى زاوية اخرى وقال......وهنا التواليت
اومآت آيات برأسها بالايجاب دون تعليق منها
فتحدث بابتسامتة المعتادة .......تصبحى على خير
وبصوت ناعم شجي آجابتة........تلاقى الخير
تتبعته عينيها بغير ارادة حتى توارى عن ناظرها
توجهت نحو الباب وقامت بغلقة بإحكام من الداخل وتركت المفتاح بة
ومن ثم توجهت نحو النوافذ وقامت بإغلاقها بإحكام واستلت الستائر
وبعد ان تأكدت ان من بالخارج لن يشاهدها 
نزعت حجابها التى تحجب به وجهها
ازدردت لعابها فشعرت بغصة بحلقها
تنهدت بعمق ومن ثم توجهت الى الفراش جلست على حافتة
وانحنت ومدت يدها تفتح البراد الصغير واخرجت منه
قنينة تحتوى على المياة الباردة تجرعت منها القليل
ومن ثم ادخلتها ثانيتا الى البراد
استلقت على الفراش فى الوضع الملكي حيث استلقت
على ظهرها وامتدت قدماها الى اخر الفراش
وكانت ذراعيها ممددة بجانبهاوظلت تحملق بسقف الغرفة
اغمضت عينيها البندقية تأهبا للنوم
ولكنها بعد ثوان قليلة فتحت عينيها المغدقة بالدموع
فقد عاد إلى ذكراها كل ما مضى عليها من أحداث عصيبة بذاك اليوم
اطلقت تنهيدة حارة مفعمة بلهيب يأتى من داخل قلبها
هبطت دموعها فبللت الوسادة
ومن ثم تحركت حتى اصبحت فى وضع نصف الجنين
حيث كان وضعها على أحدى جانبيها وساقيها متطابقتين مرفوعة تصل
ركبتيها الى احشائها وذراعيها مضمومة بجوار صدرها
فجأة تسللت الى انفها رائحة عبق لم تكن غير مألوفة بالنسبة اليها
وجهت انفها الى الوسادة فعلمت ان العبق يأتى منها
فأغمضت عينيها الحزينة وهى تتذكر ان هذا العبق يخص إياد
تحولت وضعيتها على الفراش الى
الوضع الجنينى
تم نسخ الرابط