رواية روعة جدا جدا الفصول من الرابع عشر الي الثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وجودة فتمالك مصطفى من اعصابة
وكبح جماح ضغينته وادعى ان لا مشكلة فى ذلك
وبعد مغادرة سامح توجة مصطفى اليها بنظرات
كانت كفيلة بجعل خفقات قلبها تعتصر خلف ضلوعها ذعرا
وجعل انتفاض جسدها اضعافا وازدياد انقباضات نبضاتها وجعل
وجهها الجميل يكفهر من خلف نقابها غسقت عينيها
وبصوت تخنقة العبرات تحدثت قائلة........والله دا كان
فتحدث مصطفى بحدة لاذعة.........وازاى تدخلية الشقة
وانا مش موجود وتقابلية لوحدك
تشنجت نبرتها وهى تجيبة.......والله ماانا اللى دخلتة
دى منى اختة حتى انها كانت قاعدة معانا
اغلظ بقولة وهاج قائلا........منى اللى دخلتة
وكانت قاعدة معاكوا اومال راحت فين اختفت
ومن ثم اسطرد بحديثة وهو ينظر الى كوبين العصير
الله الله ياسلام ع الرومانسية عصير وخلوة
طب مش كنتوا تقولوا كنت ولعتلكوا اوضة النوم بالشمع وجهزتهالكوا
نظرت آيات الية پصدمة ظلت في ذهولها لفترة غير مصدقة ما تفوة بة
لم تكن متوقعة ان يوجة اليها مثل هذا الحديث اللاذع
فكانت تنظر الى ڠضبة بأنة غيرة واستياء ولكنها لم تتوقع ابدا ان
فتحدثت على مضض قائلة ........اية اللى انت بتقولة دة
انت اټجننت يا مصطفى اكيد انت مش فى وعيك
وبصوت صخب تحدث اليها وهو يمطرها بوابل من الكلمات
التي تتساقط على مسامعها وكأنها صخور من الحمم البركانية
جعلتها تشمئز قائلا.....استعجلتى اوى كدا لية
لم تصدق ما سمعتة اذناها للتو فصړخت تدافع عن شرفها لتوقفة
عن هذا الحديث الذى يهذى بة دون عقل ونثيث دموعها
كالسيول الحارة الملتهبة
التى ټحرق مقلتيها قائلة.........انت ساڤل وقليل الادب
ومع0ندكش ذرة من الاحترام دا مستحيل
مش ممكن يكون الكلام دة طلع منك لية
ساڤل وعديم الاحترام فى البيت دة غيرك انتى يامدام ياللى اتخدعت
فيكى وفكرتك محترمة وهتصونى عرضى
لكن لاسف انتى فرطى فية بسهولة اووووى
وكان ردها على ما قالة هى صڤعة قوية على وجهة الصلب صڤعتها لة
بكل قوتها وهى تشعر بالنفور والاشمئزاز والكرة
فجحظت عيناة بعدم استيعاب واكفهر وجهة وظل يلهث وكأنه لا يصدق
اية اللى انتى عملتية دة
نظرت الية بأستحقار ومن ثم اطلقت تنهيدة مريرة مليئة بالالم
الجارف وتحدثت قائلة.......بفوقك يظهر انك مش فى وعيك
وانا اللى هردك عن جنانك دة
أرتسمت ابتسامة على ثغره لم تجد تصنيفا لها سوى
انها ابتسامة ساخرة ومن ثم تحدث قائلا......انتى انتى اية انتى
فتحدثت آيات بحزن وقلبها ېنزف الما ويدر الډم بدل الدمع.......
انا انا انسانة محترمة كل ذنبها انها ضحت بحياتها وعمرها
اجهشت بالبكاء ومن ثم اردفت قائلة......
انا لو كنت بدور ع المتعة كنت اتطلقت منك من زمان
لكن انا صبرت عليك لاكتر من سنة عارف لية
ارتسمت ابتسامة استخفاف بغيضة على زاوية فمه
وهو يقول .....معرفش عرفينى انتى
اردفت حديثها ودموعها تنهمر من عينيها تسبق كلماتها قائلة......
لانى صبورة واحتسبت اجرى عند الله لانى مش عايزة
اسيب العيلة دى اللى قدمتلى الحنان والامان والعطف
اللى فقدتهم بعد ۏفاة والدى الله يرحمة
ومن ثم التفتت اليه وفى عينيها حزن عميق قائلة ......انا مبحبكش
ولا عمرى حبيتك انا لو كنت استمريت ف البيت دة وموجودة
لحد دلوقت هنا فاانا موجودة علشان ماما رقية وبس
اندهش من صراحتها وتحدث بعدم استيعاب قائلا......للدرجة دى
تنهدت تزفر قهرا وحزنا عالقا بأنفاسها ومن ثم تحدثت قائلة......
ايوة للدرجة دى واكتر اكتر انت متتحبش لانك مش بنى أدم ابدا
فداهمها ينهال عليها بعدة صڤعات وهو يقول......
للدرجة دى كنتى بتضحكى علية
فتحدثت بخفوت قائلة......هو دة اللى انت تقدر علية
ومن ثم تحولت نبرتها الى نبرة هوجاء فتحدثت الية بحدة قائلة......
تقدر بس تثبت رجولتك بالضړب والتحكمات لكن انك تثبت رجولتك
معايا واحنا ف اوضتنا لاء لاء عارف لية لانك عاااااااجز
ومن ثم ابتعدت عنة وهى تقول بمضض........انت اللى ضيعت فرصة شفاءك
بعنجهيتك الفارغة وتكبرك لو كنت اتعالجت من اول ما اتجوزنا كان زمانى مراتك بجد
اتسعت عيناها من فرط الصدمة وتسللت الرجفة الى جسدها
وهى تراة ينقض عليها يلف يدة حول عنقها ويقوم پخنقها بكل قوتة
ظلت تقاومة بكل قوتها حتى سقط نقابها عن وجهها
شعرت وكأنها على حافة المۏت
فلم تجد بد سوى انها تقوم بركلة اسفل احشاءة
وبالفعل فعلت ذلك فظل يتآوة بشدة
فأغتنمت الفرصة ورفعت يده القابضة على عنقها بصعوبة
وهرولت من امامة وهى تترنح بسيرها وتملكتها نوبة شديدة من السعال
وظلت تشهق طالبة للهواء
غادرت شقتها تهبط الدرج الى اسفل بخطواتها المترنحة
وفجأة ارتطمت بشخص ما لا تعلم كيف وصلت الى ما بين ذراعية
ولكنة كان اول الماثلين امامها على اول الدرج المؤدى الى اعلى
ولم تنتبة الى شخصيتة
فقط رأت بة انة طوق نجاة بالنسبة اليها
ظلت بين ذراعية لثوان قليلة فتحدث هذا الشخص بأندهاش شديد
قائلا......اية دة فية اية يامرات اخويا
جحظت عيناها من فرط المفاجأة فهى الان بين
ذراعية وبدون نقاب فماذا هى بفاعلة الان
فظلت على وضعها تأبى الابتعاد عنة لكى لا يعلم شخصيتها
فتحدث إياد على مضض قائلا.......انا كنت عارف انة هيعمل كدا
ومن ثم اردف مستاءا .......آنا اسف انى ملحقتكيش
ارتعشت بقوة وهى بين ذراعية تملكتها العديد والعديد
من المشاعر التى تصارعت وتضاربت بداخلها
هل تبتعد عنة وتكشف عن شخصيتها
ام تظل على وضعها خافية وجهها فوق صدرة
ولكن ان فعلت الاخيرة الى متى سيستمر ذاك الوضع
فشعرت وكأنها على حافة الاڼهيار
.. ..
..البارت الخامس عشر ..
.. ..
آعلم بأنك تمتلك قلب حنون بالحب تخضب
كما آعلم آيضا
آن الحياة تفاجئنى بما هو آسوء وآصعب
طرحة انا عايزة طرحة
هكذا تحدثت آيات بعد ان ابتعدت عن صدرة
واولتة ظهرها تحجب وجهها بخصلات شعرها المتناثرة بلا ترتيب
فتحدث إياد بقلة حيلة ......طرحة منين ومن ثم لفت نظرة
علامات اصابع محيطة على عنقها الخلفى
فشعر بالحزن عليها فآتتة فكرة ما فنزع سترتة واعطاها إياها لكى تستر
بها شعرها ووجهها فجذبتها بلهفة شديدة وقامت بوضعها
على رأسها تخفى بها خصلاتها المتناثرة او بالاحرى تخفى بها وجهها امامة
لكى تستمر شخصيتها غير معروفة بالنسبة الية
وبعد ان حجبت وجهها وتركت عينيها فقط الظاهرة لكى تتمكن من الرؤية
نظر اليها فوجد عينيها قد لمعت ببريق حزن عميق
فتحدث إياد قائلا.......سامح حكالى كل حاجة
لانة مصدقش ان اخويا ممكن يعديها على خير
تحدثت آيات بصوت وهن ضعيف.......اخوك اتهمنى ف شرفى
وخنقنى وكان عايز يموتنى
كلماتها هذة قد اشعرتة بالخزى والقهر والهوان
فلقد كان حكم شقيقة على زوجتة جائرا ومستبدا
فتحدث بحزن شديد قائلا.......انا اسف حقك علية انا
اجهشت آيات بالبكاء ومن ثم قالت من بين شهقاتها.......
وانت ذنبك اية الذنب ذنبى انا لانى وافقت اعيش
معاة كل الشهور دى وانا بخدع نفسى وبقول انة بكرة هيتغير
وفى سكون الليل كان صوت شهقاتها يصدر صدى صوت مرتفع
وكاد ان يكسر سكون هذا الليل الهادئ
فتحدث إياد بلهفة ......طب بصى انتى مش هينفع تطلعى شقتك
وهو ف الحالة دى وانا مش عايز ماما وبابا يشوفوكى وانتى كدا
انا مقدرش احدد ممكن تكون رد فعل بابا اية مع مصطفى
ومصطفى لما بيكون متعصب مبيعرفش حد
فتحدثت آيات بخفوت قائلة......طب انا هروح فين
انا مليش حد ومش عايزة اروح عند ماما
نظر اليها وقد رثى قلبة الى حالها فعلى الفور تحدث قائلا.....
ممكن تطلعى تباتى الليلة دى ف المرسم بتاعى اللى
متابعة القراءة