رواية شيقة جدا الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
أمين ويخليكم لي وما يحرمنيش منكم.
أغلقت الباب خلف نهى بشرود وهي تفكر به وبندمها الشديد لإساءتها إليه وتسببها في قراره بالعزلة الذي لا تقوى على احتماله لتجفل على صوت فاجأة.
سليم فاترا هي ما جبيتش الولاد معها ليه.
سلمى سعيدة لمحادثته لها بتقول عندهم واجب وسيباهم بيعملوه محاولة إطالة الحديث بقدر ما تستطيع بتشكر قوي في الدكتورة اللي رشحها سيف وحاسة أنها مهتمة بيها زيها زي الولاد بس أنا توهتها في الكلام.
سلمى فزعة وبسرعة دون أن تعي ما تقوله هو ده عقابك يا سليم أنك بتتخلى عني بدأ جسدها بالإرتجاف ودمعها بالإنهمار بس أنا والله ما أقدر أبعد والله ما زقيتك ولا كان قصدي توقع ده وأنا موقعاك اتحميت فيك من الناس لأني عمري ما حسيت بالأمان غير معك جلست على ركبتيها أمامه تنظر له برجاء لو عايز تعاقبني بلاش تسيبني وأنا مش هاروح النادي الأسبوع ده وأعتقد أن مفيش عقاپ أقوى من أني احرم نفسي أني أشوف سليم وماروحش أشوفه ولو من بعيد بس المهم أنك تسامحني.
ليضحك وهو يتكلم بتعالي مصطنع نادي أيه ده اللي هسيبك تروحيه لوحدك يا مدام معنديش حريم تخرج من غيري.
سليم بغموض لا أنا قلت هتاخدي نهى وولادها معكي منها الولاد يفرغوا طاقتهم وسلوكهم يتحسن بابتسامة جذابة وكمان تقدري تدخلي منطقة الالعاب من غير ما تلفتي النظر بس البسي نظارة الشمس ونزلي الحجاب على جبينك شوية.
فغرت فمها پصدمة فبينما هي قد جرحته كان هو يفكر بها وبإسعادها وايجاد طريقة تقربها من ابنها حاولت التحدث فخذلتها الكلمات فارتمت بحضنه وهي تقبل وجنته لتنسحب من بين يديه مهرولة بعدما استوعبت ما فعلته ليبتسم بدهشة وهو يتلمس مكان قبلتها بسعادة.
كانت سلمى تتحرك بهمة تعد الشقة كما تعد عدة أصناف من الطعام بينما سليم يراقبها بحب وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ينتظر الفرصة ليدلي لها بما يفكر به وكأنه أمر طبيعي.