رواية شيقة جدا الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
على التنازل أنا كنت مړعوپة منها بس سمعت كلامك وعملت نفسي ولا هاممني.
سلمى تبث العزم باوصالها امال أنت تسدي القرض وهي تقش كل حاجة على الجاهز.
نهى ممتنة لمساندتها وتبصيرها بنقاط قوتها بجد يا سلمى أنا مش عارفة من غيرك كان ممكن أعمل أيه.
سلمى بحنان متقوليش كده احنا اخوات.
نهى صادقة والله في اخوات ما بيعملوا اللي انتم عملته معي مين دلوقتي بيسلف حد مبلغ زي ده ومن غير فوايد كمان.
نهى محرجة خصوصا وعلاقتهم مازالت ببدايتها طيب هو ذنبه أيه عشان تدبسيه التدبيسة دي.
سلمى صادقة وهي سعيدة برجولة سليم وشهامته التي يحضرها بها والله هو اللي عرض من نفسه أول ما عرف أنك قدرتي تجمعي سبعين ألف قال حرام تدبس في الفوايد دي كلها وهو اللي عرفني أن في حاجة اسمها خصم مكتسب لو رجعتي الفلوس كاملة ومش هتخسري غير فوائد قليلة زائد شوية مصاريف إدارية.
سلمى بحنان محاولة رفع الحرج عنها يعني هو احنا كنا أديناكي حاجة الحمد لله المحل اتأجر بخمس تلاف والرجل وافق يدفع سنة تأمين وفلوس ابتسام على السلفة الدنيا اتلمت.
نهى بابتسامة نقرة بجميلهما ده على أساس أن مش أنتم اللي جيبتم المؤجر وأستاذ سليم هو اللي قعد معه وقدر يقنعه أنه يدفع التأمين ده وكمان هو اللي جاب المحامي اللي قام بكل حاجة يعني من غير أستاذ سليم كان زماني لايصة.
ارتبكت سلمى ولم تعرف بما ترد ليتنزعها من حرجها صوت اشعار وصول رسالة لهاتفها لتتعجب عندما اكتشفت أن سليم هو من يراسلها مطالبا إياها بأن تدع نهى ترحل لأنه يريدها بأمر هام.
سلمى مضطربة وهي تخفي الموبيل بيدها وكأنه رفيقتها تعلم بكذبها ده المنبه أصل سليم قايلي أصحيه دلوقتي.
سلمى خجلة نورتيني يا حبيبتي البيت بيتك في أي وقت.
بمجرد خروج نهى هرولت باتجاه حجرتهم بلهفة وقد خشت ان يكون قد أصابه سوء.
سلمى متلهفة وهي تتفحصه بقلق مالك يا سليم في أيه أنت فيك حاجة.
سليم مبتسما إهدي يا سلمى مفيش حاجة بس محتاج أخرج دلوقتي وكنت عايزك تساعديني البس وكمان تلبسي بسرعة لأني طلبت عربية التطبيق وزمانها على وصول.
سليم سعيدا لقلقها عليه ولهفتها الجلية إهدي يا ساسو هو لما يجيني مزاج اتفسح معكي تتخضي كده.
سلمى متوجسة وهي ترمقه بشك نتفسح فيه أيه يا سليم وبعدين أنت عارف أني مبحبش الفسح والخروج.
سليم منتشيا تعلو فمه ابتسامة غامضة ١ عشان خاطري ريحي قلبي المرة دي من غير مناقشة و أوعدك أن الفسحة دي غير بس بسرعة العربية تقريبا وصلت.
ركبت سلمى السيارة بقلق فحالة سليم تحيرها بشدة فلأول مرة يكون بهذا الغموض خاصة وقد رفض إخبارها بواجهتهم وهذا ما جعله يطلب التطبيق من هاتفه كما أن تعابير ملامحه غريبة للغاية تجمع بين التوتر والحماسة الشديدة بنفس الوقت.
كانت تنظز للطريق الذي تقطعه السيارة بفضول يرتجف قلبها بأمل تخشى تصديقه عندما وجدت السيارة تسير باتجاه النادي الذي طالما حاولت ملاقاة ابنها به دون جدوى حتى علمت بسفره مع شقيقه وزوجته توقفت السيارة بغتة أمام بوابة النادي فتطلعت للخلف لترى إجابة تساؤلاتها بالايجاب بأعين سليم الحنونة وهو يهزر رأسه بالإيجاب بسعادة بينما يهبط كرسيه ببطء خلف السيارة لتغادر السيارة متوجهة إليه لتسمعها بإذنيها.
سلمى بصوت مرتعش بينما جسدها كله يرتجف من هول المفاجأة هو رجع.
سليم مشفقا وهو يمسك يدها المرتجفة بحنان أيوه وموجود جوه دلوقتي وهتشوفيه.
التمعت عينيها بسعادة وتحرك جسدها كله كقذيفة موجهة لمدخل النادي تنوي اقتحامه لتعتصر صغيرها بين ذراعيها وتفر به لمكان لا يصل لهما فيه أحد لترتد بقوة بسبب تلك اليد التي تتشبث بيدها بقوة وتعوق إندافعها.
سليم وهي يمسك بيدها الأخرى ويتمسك بها بمواجهته أهدي
يا سلمى أنت كده هتضيعي كل حاجة.
سلمى بدموع منسابة وصوت متهدج وهي تحاول تخليص يديها منه سيبني يا سليم ده سولي.
سيلم بحنان رافضا ترك يديها عشان هو سولي مينفعش اللي عايزة تعمليه ده عشان هو سولي مينفعش تضيعيه منك للأبد.
سلمى مذعورة لتصويرها تكرار تلك التجربة المقيتة اضيعه.
سليم محذرا ومنبها لتبعات تهورها أيوه لما تنبهيهم لوجودك وتخليهم ياخدوا احتياطتهم ويقدروا يبعدوه في مكان ماتعرفيهوش تبقي بتضيعيه لما تدخلي تفزعيه منك أو ټنهاري تاني ويثبتوا أنك محتاجة ترجعي المستشفى تبقي بتضيعيه.
سلمى پبكاء هيستيري يعنى مش هاشوفه.
سليم مهدئا رابعا على يدها بحنان لا طبعا هتشوفيه امال احنا جايين ليه بس المهم تهدي وتسمعي كلامي.
سلمى بضيق ونفاذ صبر حاضر يا سليم حاضر بس خلصني وسيبني أدخل أبوس أيدك.
سليم متفهما لمشاعرها هندخل هاديين وهنقعد بعيد عنهم شوية ومش نلفت نظرهم بأي تصرف مش مناسب.
أمأت برأسها ايجابا بقوة فترك بيديها قلقا لتصدق مخاوفه وهي تهرول منطلقة داخل النادي بلهفة فيضطر أن يزيد من سرعة كرسيه ليلحق بها.
سار كرسيه محاذيا لها وهي تهرول بلهفة بينما نظرها يجول بجميع الأرجاء بحثا عن نبض قلبها المسلوب حتى رأته من بعيد بملعب الأطفال فتوقفت پصدمة وارتفعت ضربات قلبها پجنون وهي تراه أمام عينيها بعد كل ذلك الفراق ليغيب عقلها وتذهب كل تعليمات سليم هباء لتصرخ باسمه بلوعة وهي تركض نحوه پجنون.
انتبه لفعلتها فأسرع بزيادة سرعة كرسيه حتى سبقها ليتوقف بغتة أمامها وهو يقبض على يدها بقوة ساحبا لها بعيدا باصرار بينما ټقاومه بشراسة لم يعاهدها بها.
سلمى بحدة وهي تحاول نزع يدها من يده بقوة سيبني يا سليم سيبني هو مش ابنك عشان تحس پالنار اللي في.
توتر سليم وهو يراقب التفاف بعض رواد النادي لهم ناظرا باتجاه سامر وزوجته حامدا الله على عدم انتباههم لما يجري بسبب ضجيج الأطفال بالملعب.
سلمى وهي تجذب نفسها بهيستريا سيبني وملكش دعوة أنت.
لما تفلح عصبيتها بانتزاع كفها منه لشدة تمسكه بها ولكن عوضا عن ذلك اجتذبته هو ليسقط أرضا لينتشلها تأوهه من ثورتها لتصدم من فعلتها.
سلمى فزعة لفعلتها ورؤيته وجهه المحتقن الما رغم استمرار تشبثه بيدها سليم.
التفتت منتبهة پذعر لتلك الهمهمات الساخطة تنعتها بانعدام الرحمة والتجبر لتفاجأ بتلك الحلقة من البشر ترمقها بنظرات العدائية بينما
متابعة القراءة