رواية كاملة جامدة الفصل السادس عشر والسايع عشر الاخير بقلم مني الفولي
المحتويات
من الرجولة غير مسماه.
بشقة سليم الجديدة بعد مرور ثلاث سنوات
يجلس سليم على كرسيه بينما سليم الصغير يجلس باحضانه هو و طفل رضيع وهو يغمرهما بحبه
سلمى مستنكرة مش ينفع كده يا سليم الاتنين تقال عليك سولي كبير وعارف أن بودي لسه صغير وأن هو ممكن يقعد جنبكم على كرسي.
سليم وهو يزيد من احتضانه لسليم الصغير لا يا مامي سليم وعبد الرحمن هيفضلوا مع بعض في حضڼ بابي لحد ما يكبروا وبعدين يشيلوه الاتنين سوا.
سليم مشاكسا دي غيرة بقى مش حكاية رجلي وبعدين احنا رجالة زي بعض عايزة حد يونسك اسمعي كلامي وهاتي لنا بنوتة تلعبي معها.
تخضب وجهها خجلا وهي تشير له بالخفاء بعدم جواز ما يقوله أمام أطفالهما وخاصة سليم لينفجر هو ضاحكا فهو يعشق استنفار خجلها الذي لا ينتهي ليضحكا الطفلان لضحكه دون إدراك حقيقي لما يدور لتنظر له حانقة للحظات ثم ټنفجر هي الأخرى بالضحك.
تجلس سمر شابة تتابع استذكار ابنيها.
سمر بضيق يا بني أفهم وجعت قلبي.
الطفل متململا ماهو أنا حليت أهو.
سمر صاړخة بنفاذ صبر حليتهم غلط بعد كل ۏجع القلب ده...
ارتفع رنين جرس المنزل ليقطع عليها ثورتها وتقريع طفلها لتنهض متذمرة لرؤية الطارق ناوية صب ڠضبها عليه بحالة أن كان المزعجين من الجيران أو أحد الباعة الجائلين لتتحول ملامحها من الڠضب للصدمة برؤيتها للطارق.
ناصر زافرا بحنق سمر أخيرا لاقيت حد في مكانه في أم البلد دي.
سمر متوترة وهي تنظر للحقيبة بيده حمد لله على السلامة يا ناصر هو أنت لسه راجع.
ناصر حانقا وهو ينظر لتخشبها هو احنا هنتكلم على الباب مش هتدخليني ولا أيه.
سمر مضطربة وهي تفسح له الطريق أه اتفضل طبعا ياخويا بيتك ومطرحك.
ناصر محتدا وهو يدلف لشقتها أمك وعيالي فين يا سمر وأزاي البيت اتباع.
قام ابنيها يسلمان عليه بفتور قابلهما بمثله وهو متعجل لمعرفة ما يريد.
ناصر بنفاذ صبر أهلا يا حبيبي العيال كبروا يا سمر بس فين عيالي أنا بقى.
سمر متوترة معرفش عيالك مع أمهم.
ناصر ثائرا نعم يا أختي وأمهم دي بقى في أنهي داهية طفشت بيهم ولا راحت فين وبعدين أزاي البيت اتباع من غير موافقتي وأمك أزاي تسيبها وأمك فين أصلا.
ناصر بهيستريا كسر حقك على حقها ليه هو البيت كان بتاعكم عشان تبيعوه ده أنا هوديكم في داهية.
سمر بسوقية ليه كنت شايفنا حرامية كل واحد خد حقه بما يرضي الله وحقك محفوظ بالمحكمة.
سمر مضطربة نهى اللي قالت أن المحامي بتاعها قالها أن لو في ملكية على المشاع وفرد مختفي أو رافض البيع ممكن الباقيين لو يملكوا أكتر من التلات أربع أنهم يبيعوا من غير موافقته أو حضوره وبيحطوا نصيبه بالمحكمة.
ناصر منصدما نهى وهي من أمتى نهى بتتكلم وليها رأي وكمان أنتم تمشوا وراها.
سمر محتدة ومنمشيش ورا كلامها ليه بدل فيه مصلحة.
ناصر متهكما اه قولي كده بقى يعني انتم جريتوا ورا مصلحتكم وأولع أنا بقى متذكرا وبعدين أمك فين أنا جيت من المطار على البيت الجيران قالوا أن البيت اتباع و أمي مشيت من هناك مطرودة.
سمر متلعثمة لا مش مطرودة ولا حاجة هي بس اللي ما سمعيتش الكلام أنت هتوه عن أمك وعمايلها.
ناصر مندهشا كلام أيه اللي ما سمعتهوش.
سمر متوترة أصل لما جينا نبيع البيت المحامي بتاع نهى قال أن العقد هيتحدد فيه الشقق الفاضية وأن نهى هتفضي شقتها ولو عايزين نخلي أمك في شقتها وهي تفرك يديها بتوتر يبقى تمن الشقة هيتخصم من نصيبي أنا وسمر بما أنك مش موجود ومحدش يقدر يجي جنب نصيبك.
ناصر محتدا فرميتوها في الشارع.
سمر بسرعة لا طبعا احنا اتحايلنا عليها تسيب الشقة واحنا هنجيب لها مطرح على قدها وندفع ايجاره احنا بس هي صممت تفضل في الشقة وهي فاكرة نفسها هتقدر تبلطج على الرجل اللي اشترى البيت وتفضل في الشقة بالعافية.
ناصر ثائرا ولما هي مترضاش تقوموا تبيعوا وتسيبوها هي تتلفق وتترمي في الشارع.
رجل بحدة وقد خرج لتوه من أحد الغرف وأنت لما رهنت البيت وسافرت معملتش حساب ليه لفلقة أمك ورميتها في الشارع.
ناصر محتدا أنا كنت أقدر أبيعه أو أخد قرض قد كده عشر مرات بس أنا أخدت اللي محتاجه وعارف أن أمي هتقدر تتصرف فيه.
الرجل بسماجة اعتبرها معرفتش تتصرف وأن البنك هو اللي باع البيت.
ناصر محتدا أنا باكلم أختي عايز أعرف مكان أمي ما وجهتلكش كلام يا مدحت.
مدحت ببرود أنت بتزعق هنا في بيتي و أنا راجل البيت هنا يعني يا تقعد باحترامك يا تمشي بالأدب.
ناصر بمستنكرا وهو ينظر لشقيقته مستهجنا عاجبك اللي جوزك بيقوله ده.
هربت باعينها من مواجهته وهي تنكس رأسها بخضوع ذلك الخضوع الذي زاد من جبروت زوجها.
مدحت شامتا أظن الإجابة واضحة ماهي مش هتخرب بيتها وتنزل معك الشارع بالشنطة اللي أنت جاررها دي بصفاقة ولعلمك لولا أني عرفت بموضع التوكيل والقرض بعد ما خلاص خدت حقها كان زمنها مشرفة معكم على الرصيف ولو حجتك أمك فهي في دار المسنين اللي في الميدان بس يارب تكون جي تشيل همها مش ترمي همك على خلق الله كالعادة.
بدار المسنين
ترتمي دعاء باحضان ابنها وقد انهمرت من عينيها دموع القهر والخذلان.
دعاء منتحبة وهي تشدد من احتضانه شوفت اللي حصل لأمك يا ناصر اترمي في دار مسنين زي المقطوعين من شجرة ولا واحدة من أخواتك عبرتني.
ناصر حانقا لا أخواتي ولا أعرفهم المحروسة بنتك سابت جوزها يطردني من غير ما تفتح بوقها.
دعاء ساخطة حسبي الله ونعم الوكيل خسارة تربيتي فيهم طوعوا بنت شهد واتفقوا معها على أمهم.
ناصر بغل أه لو أطول رقبتها والله ما هارحمها هي البت دي جرى لها أيه.
دعاء حاقدة اللي جرى لا ينحكي ولا ينقرا أنت سافرت من هنا وهي عاشت لي في دور المجذوبة صعبت علي وحاولت اساعدها لحد ما وقفت على رجلها وفاجأة البت اتشقلب حالها بهمس وهي تنفس سمومها برأسه شكلها شافت لها شوفة قوت قلبها فجأة طلع لها لسان وبقيت تقول حقي ونصيبي وأنا حرة وعيارها فلت على الأخر.
ناصر بغل كسر حقها الڤاجرة شوفة أيه اللي شافتها ده أنا
متابعة القراءة