رواية كاملة جامدة الفصل السادس عشر والسايع عشر الاخير بقلم مني الفولي
المحتويات
طلب.
سليم صادقا أنت تؤمري يا ساسو.
سلمى مترجية بغنج أنا مش عارفة هاعمل أيه بالفلوس دي كلها ممكن تشغلها لي معك وبدل مكتب الرحلات نفتح شركة سياحة.
سليم حاسما أسف يا قلبي مش هينفع أنا خلاص اشتريت العمارة وبوضب شقتنا والمكتب صادقا مع نفسه وكلما بقدراته دون خجل وبعدين شركة السياحة مشروع كبير قوي على ظروفي لكن مكتب رحلات هيبقى على قد مجهودي ومش محتاج سفر وحركة كتير.
سليم بحنان مداعبات شعرها وهو يذوب من دلالها الذي يشعره برجولته وتقديرها له وأنا أقدر يا قلبي طيب أيه رأيك بقى أني من أول ما عرفت أن بإذن الله حقك راجع لكي وأنا لاقيت لك فكرة هتعجبك جدا.
سلمى مهتمة وهي ترفع رأسها لمواجهته أيه.
سلمى مستاءة بطفولة ده على أساس أن فلوس أنا هتكفي.
سليم ببساطة لا طبعا بس اسمعي كلامي للأخر أنت عارفة أن سيف لسه بيدور على شقة ونهى خلاص تقريبا خلصت إجراءات البيع وهتحتاج شقة أيه رأيك بقى تشتروا العمارة دي سوا والشقق تتقسم حسب حصصكم بالفلوس.
سليم مبتسما بحماسة وقد أسعده رضاها ومش بس كده عندي فكرة أجمد كمان.
سلمى ضاحكة وهي تقبل وجنته بسعادة قول يا عبقري.
سليم بسعادة وحماس أنت عارفة أنا كنت ناوي أأجر باقي شقق العمارة عشان يبقى في دخل ثابت بس لاقيت أن الأحسن أني افرشهم واستخدمهم سكن لرحلات القاهرة هتبقى أوفر لنا من الفنادق وأكسب من التأجير العادي.
سليم متحمسا أيه رأيك بقى لو عملت لكم كده وأجرت شققك أنت ونهى لمكتب الرحلات عندي ونبقى مطمنين أن نهى تلاقي دخل كويس.
سلمى بتقدير وحب أنت طيب قوي ياسليم ربنا خلقك عون وسند لكل اللي حواليك.
سليم سعيدا وجعلك عكازي وسندي اللي أخرج بيهم من وحدتي.
وم الجمعة بالنادي بعد مرور ثلاثة أشهر
نهى مستأذنة وهي تشير للطاولة القريبة التي تجلس بها ابتسام طيب خلي بالكم من أدم وأدهم عقبال بس ما أقعد مع ماما ابتسام شوية عشان متزهقش.
هدى وسلمى بأصوات متداخلة مرحبين بمساعدتها
براحتك واحنا شوية وهنحصلك نقعد معكم.
هدى وهي وتتابع إنصرفها مراقبة سعادة ابتسام بها وبابناءها طيبة قوي آنت ابتسام اللي يشوفها مع نهى وولادها ميصدقش أنها مش مامتها.
سلمى مؤكدة وهي تتعجب لحال البشر ولو شوفتي جدتهم الحقيقة لا يمكن تصدقي أنها حبيتهم في يوم صحيح أنها كانت مدلعهم ومبينة أنها بتحبهم بس حب مرضي مبني على الامتلاك حتى لو هتفسدهم لكن أول ما بقوا يسمعوا كلام مامتهم مبقتش طايقهم مع أنهم بقوا أحسن وأأدب من الأول بكتير.
هدى وهي تزفر بحړقة وألم في ناس كده متعرفش تحب غير نفسها وحتى وهي بتحب ولادها بيبقى حبها عامل زي حب القطط اللي عندها استعداد تأكل ولاها بس محدش ياخدوهم مها.
سلمى بحرج وهي تعرف سبب ألمها هي مدام شريفة لسه مهديتش
هدى متأثرة بټأذي نفسية زوجها لسخط والدته عليه بالعكس ده الموضوع زاد جدا لدرجة أن عرفنا أن شادي اضطر يحدد اقامتها في الفيلا ويمنع عنها كل وسايل الاتصال بعد ما اتصلت بالشركة الأم وعملت لهم مشكلة جامدة.
سلمى مستنكرة أن يحدث ذلك لأم مهما فعلت بس مش لدرجة أنه يحبسها.
نهى مؤيدة بقلة حيلة عارفة أنك صح بس هي رافضة تقابله نهائي ده غير أن شادي مصمم على رأيه بعد الخسارة اللي خسرها بسببها وأساسا شادي مش بيسمع لسامر خصوصا وعلاقتهم
اتوترت بعد ما كفلنا زينة وشادي عرف أنه وصى لها بتلت فلوسه.
سلمى متعاطفة مع مشكلة صديقتها التي تشعر أنها كانت أحد مفجريها أنا أسفة يا هدى مكنتش اتمنى أن عيلة صالح توصل الأمور بينهم لكده.
هدى بتفهم رافعة الحرج عن صديقتها و أنت ذنبك أيه هما اللي ظلموكي وجه الوقت ووقعوا ببعضأنا بس باتمنى تسامحي سامر متراجية بقلب زوجة تعشق زوجها وترجو له الصلاح والله هو أنسان كويس من جواه موضع الخلفة بس هو اللي أثر عليه وخلاه لعبة في أيدهم وعلى فكرة هو لسه عند وعده وبيقولك لو عايزة أملاك سولي هو هيجيبهلك.
سلمى رافضة لا خليها لشادي يشبع بيها كده كده ثروة سولي عقارات لا يجوز التصرف فيها إلا بعد ما يستلمها هو على خير بإذن الله ولو على عوايدها فشادي حاليا بيلف حوالين نفسه وصحح أوضاعه خاېف نكون مرقدينله واللي سبق وقبله على بيته من مال اليتيم فحسابه بيه عند ربنا.
بشقة سليم
عادت سلمى بصحبة صغيرها يمسك يدها بينما يده الأخرى تحمل لعبة جديدة ليترك يدها سريعا بمجرد رؤيته لسليم ليهرول سليم الصغير بلهفة ليجلس على قدم سليم وهو يحتضنه بحب عارضا عليه لعبته ليقابله سليم بترحاب وهو يغمر وجهه بالقبلات وهو يحتضنه بشوق معربا عن إعجابه بتلك اللعبة المميزة التي سيشاركه اللعب بها كسائر لعب الصغير.
سليم مدلالا سولي حبيب بابي وحشتيني قوي يا بطل أيه اللعبة الجميلة دي دي لعبة تجنن.
عادت سلمى التي كانت تركتهما لتحية بعضهما ودخلت للحمام تعده ليستحم الصغير بعد كل هذا اللهو بالنادي.
سلمى بحنو سيب يا سولي اللعبة مع بابي وتعالى تاخد شور عشان تبقى جميل يا قلبي.
سليم مشاكسا ملوحا بالذكرى القديمة لا طبعا أنا اللي هاحمي ابني انت في الحمام ملكيش امان وممكن تفزعي الولد زي ما عملتي فيا.
سلمى ضاحكة للذكرى وقد التقطت تلميحه لسه فاكر أنا كنت عارفة أنك هتمسكها لي زلة انسى بقى.
سليم مشاكسا محاولا تلطيف الجو قبل أن يلقى بما بجبعته من أخبار محزنة لا يمكن انسى وهافضل فاكر كل تفصيلة في احلى يوم في عمري اليوم اللي ډخلتي في حياتي يا سلمى.
سلمى بحب ربنا يخليك لي يا قلبي ده كان احلى يوم في عمري أنا كمان يا سليم أول يوم يكون لي فيه بيت وعيلة بجد ربنا يبارك لنا فيك.
سليم محاولا إخفاء اضطرابه بمشاكسته ربنا يبارك لنا كلنا في بعض بس برضو مش هاسيب لك ابني تحميه مواجه كلامه للصغير أدخل يا قلبي دخل اللعبة دي واستناني في أوضتك لحد ما مامي تحضر الشور وهانديك عشان أنا اللي هادخل أساعدك.
سلمى مؤكدة طلب سليم لصغيرها بتوجس وقد تنبهت لإضطراب سليم
متابعة القراءة