رواية كاملة جامدة الفصول من العاشر للثاني عشربقلم مني الفولي
المحتويات
تاني كمان وتبني نفسك وتخلي سولي مش محتاج حاجة مشاكسا وهو يربت على بطنه بعدما اندثرت ابتسامتها بذكره لوليدها المسلوب عقبال ما تحضري لي عشا بايدك الحلوة أكون كتبت بوست المسابقة و بعته في رسالة للمطاعم والفنادق اللي اتفقنا معهم أشوف مين فيهم موافق على موضوع الخصم مقابل الإعلان.
سلمى ممتنة لتضامنه وتفهمه لمشاعرها حتى التي تخفيها وهي تتجه للمطبخ بحماس احلى أكل لأحلى سولي.
الحلقة الثانية عشر
بالطريق بإحدى القرى الريفية بعد عدة أسابيع
يقود سيف سيارته بهدوء مستنشقا الهواء النقي باستمتاع لتنحبس انفاسه فاجأة حينما وقع بصره على تلك الفتاة التي تحمل الكثير من الأغراض متيقنا أنها ساكنة قلبه نعم هو قد رأها من الخلف ولكن وأن لم يشاهد وجهها الصبوح بعينيه الا أن قلبه قد تعرف عليها ليتأكد من حدس قلبه حينما تخطتها سيارته فرأى وجهها الحبيب بمرأة سيارته التي أوقفها على بعد خطوات منها وهبط اليها ربما استطاع مجاذبتها حديث يروي ظمأه لصوتها.
ندى وقد تخضب وجهها خجلا وقد ظهر فاجأة من كان عقلها يتلهى بتصوره عن الشعور بحملها الثقيل صباح الخير يا دكتور أزي حضرتك.
سيف بحب يحاول إطالة الحديث آملة أن ترسم صورتها بعينيه الحمد لله في أحسن حال المهم أنت أخبارك أيه.
ندى مرتبكة من نظراته الشغوفة الحمد لله عن أذن حضرتك.
ندى خجلة وهي تحاول تخطيه بالالتفاف حوله معلش يا دكتور كل واحد وظروفه أنا كنت باشتري شوية حاجات من المركز بابيعهم أون لاين وطبعا مش هينفع أضيع المكسب على التاكسيات.
ندى محرجة من محاصرته لها ربنا يعين الجميع عن أذنك.
سيف متلهفا طيب اركبي أوصلك.
ندى بإباء وبداخلها يرتجف من مجرد تواجدهما سويا بالسيارة لا طبعا ما يصحش.
سيف مستنكرا وهو يتطلع مشفقا للحقائب العدة بيديها اللي ما يصحش أني اسيبك تمشي شايلة كل ده واحنا رايحين نفس المكان.
سيف مترجيا مشفقا على ضعفها ورقتها من حمل كهذا طيب أركن العربية وأشيل معكي وأوصلك مشي.
ندى مضطربة وهي تلاحظ تطلع بعض المارة عليهما لا طبعا ده كده العن عايز نمشي المسافة دي كلها وحضرتك شايلي الشنط ده أنا سيرتي هتبقى على كل لسان.
ندى خجلة وقد ايقنت اصراره بس كده هاتعب حضرتك معي.
سيف بحب وهو يفتح باب الحقيبة الخلفية للسيارة تعبك راحة ياريت تتعبيني علطول ده كفاية أني أسلم على خالتي نادية.
ندى خجلة وهي تناوله الحقائب وهي حريصة الا يتلامسا شكرا يا دكتور.
سيف بحب وهو يتطلع إليها متشبعا من اللحظات الأخيرة للقاءهما خلي بالك من نفسك.
بمنزل ريفي بسيط
تدلف ندى بإجهاد وهي تلتقط أنفاسها وقد أحمر وجهها من شدة الحرارة وطول الطريق الذي قطعته.
ندى بإرهاق موجهة حديثها لفتاة بنفس سنها وتشبهها كثيرا نوليني كوباية ماية يا ليلى.
ليلى متهكمة وهي تعطيها الكوب يااا التعب ده كله وأنت جاية فاضية بعد ما بعتي الحاجة مع السواق الخصوصي.
ندى مستاءة من تليمحات أختها لحلمها المستحيل ليلى بلاش الطريقة دي الدكتور طول عمره ذوق وبيساعد أي حد محتاج مساعدة.
ليلى بخبث وهي تعلم مكنون قلب شقيقتها وهو أنت برضو أي حد يا نودي ده أنت اللي في القلب من جوه.
ندى منفعلة مستاءة من تفكه شقيقتها بالامها أنا جاية تعبانة ومش فايقة لك شوفي لي لقمة أكلها وسيبيني في حالي.
ليلى مترددة وهي تعرف رأي شقيقتها بما ستقول معملتش أكل اللي ماتتسماش طلعت عيني وهدت حيلي ولسه راجعة من عندها على مجية الدكتور.
ندى غاضبة من تفريط شقيقتها بكرامتها برضو روحتي لها تستاهلي اللي بيعملوه فيكي وزيادة.
ليلى ثائرة تصب ڠضبها على شقيقتها التي لا ترضى بواقعهما وأنت عايزني أعمل أيه أفضل مستنية زيك لا ومن خيبتك مش مكفيكي كل الموانع اللي مابينكم رايحة تعرفيه أنك بتبيعي وتشتري عشان نعرف ناكل.
ندى صادقة الفقر مش عيب.
ليلى بمرارة تجربتها مرارا من مجتمع ظالم لا عيب لو مكنش عيب مكنش اتوقف حالنا عشان فقرا ومنقدرش على مصاريف الجهاز ومكنتش بقيت تحت رحمة اللي متتسماش.
ندى مستنكرة بخضوع شقيقتها وراضها بالظلم انت مش مجبورة أنت اللي اختارتي.
ليلى پقهر وقد انسابت دموعها دون إرادتها لا أنا انجبرت لما ابقى بين نارين ياما اعنس يا اتجوز ابن أمه ابقى انجبرت.
ندى حانقة على مجتمع قيمها بما تملك قاعدة الخزانة ولا الجوازة الندامة القاعدة ارحم من اللي بتعمليه بضيق ده فارض عليكي تخدمي أمه وأنت لسه خطيبته أمال لما تتجوزوا هيعملوا فيكي أيه.
ليلى بمرارة كل فولة ولها كيال وهو ده الكيال اللي رضي بفولة مسوسة زيي أنا ملزمة استحمل امه وجبروتها اللي كل بيت في البلد عارفه وهو مش عايز مني جهاز وهياخدني بالهدمة اللي علي.
ندى مستنكرة حسبة شقيقتها المعتلة مش هتاخدي غير نصيبك ولو ملكيش نصيب في الجواز هتعنسي ولو بنت العمدة وكأنها تحدث نفسها بما تتمنى وصورة سيف تملأ قلبها أنت تستاهلي تتحبي تستاهلي حد يشيلك في عينيه مش يضحي بيكي ويسافر شغله ويطل عليك كام يوم كل شهر مع أنه عنده سكن جنب شغله بالقاهرة عشان يراضي أمه وفاكر أن ده البر ده واحد مش عارف حتى دينه والحياة معه هتبقى چحيم.
ليلى ساخطة بيأس اكتسبته من التجربة المريرة العالم كله چحيم بدل معاشريين شياطين بيقدروا الناس بالمال ويدوسوا على الغلبان.
ببيت ريفي كبير
تحتضن سيدة مسنة سيف بشوق كبير
السيدة بحب ولهفة أم مشتاقة كده يا سيف أسبوعين كاملين ما وحشتكش.
سيف مسترضيا كده برضه يا حاجة شوق ده أنا مرضيتش استنى لبكرة واخدت اجازة النهاردة عشان اقعد تلات ايام بدل يومين.
شوق عاتبة امال ما جيتش الأسبوع اللي فات ليه.
سيف بحنان والله زي ما قولت لك دكتور زميلي مراته ولدت واستاذني احل محله وطبعا كان لازم اقف جانبه.
شوق برجاء وعتاب ذا مغزى عقبال ما يوقف جنبك ومراتك أنت اللي بتولد.
سيف فاترا متهربا من حديثها المتوقع بإذن الله ربنا يسهل.
شوق عاتبة محاولة أثناءها عن تشبثه بما لا تليق من وجهة نظرها ربنا مسهلها بس أنت
متابعة القراءة