رواية كاملة جامدة الفصول من العاشر للثاني عشربقلم مني الفولي
هي متعودة تقضي يوم الجمعة كامل في النادي يعني هتقدري تشوفيه باستمرار
سلمى مندهشة من أين له بمعرفة ذلك أنت عرفت ده كله أزاي مداعبة لعلها تخرجه من حالة الجمود تلك قولت لك زمان أنك كرومبو مصدقتنيش.
سليم جادا متجاهلا دعابتها لما مرات البواب قالت لك أنهم مسافرين من فترة طويلة بعت واحد من طرفي لسايس النادي سأل على سامر أخو سليم وفهمه أنه عايز يعمل معه شغل بس محتاج يقابله هنا في النادي وكأنها صدفة لأنه مش عارف يقابله في الشركة وساب له مبلغ محترم ووعده هيديله زيه لما يتصل يبلغنا وصوله والحمد الموضوع جه بفايدة.
بعد عدة أيام بمنزل سليم
نهى حزينة لحال صديقتها المضطرب هو أنا حسدتكم ولا أيه يا بنتي.
سلمى عابسة تتذكر تجاهله لها منذ اڼهيارها وتصرفها الشائن على أيه بس يا بنتي قولت لك مفيش حاجة.
ابتلعت ريقها بحزن وهي تعلم أنها المتسببة بحالته تلك وعودته للعزلة والحزن المرسوم بعينيه دائما
سلمى محاولة تغيير مجرى الحديث وهما عاملين أيه دلوقتي ومجيبتهمش معكي ليه.
سلمى مضطربة خشية أن تعلم بأن سيف هو من اطلع الأخصائية على ظروفها وطلب منها مساعدتها وتوجيهها دون لفت انتباهها طبيعي يا نهى بما أنك أنت اللي بتربي الولاد فلازم تتأكد أنك عندك الوعي الكافي لده مشتتة انتبهها المهم عاملة أيه مع دعاء.
سلمى باحترام والله الرجل ده محترم وابن حلال ربنا يجازيه خير.
أغلقت الباب خلف نهى بشرود وهي تفكر به وبندمها الشديد لإساءتها إليه وتسببها في قراره بالعزلة الذي لا تقوى على احتماله لتجفل على صوت فاجأة.
سليم فاترا هي ما جبيتش الولاد معها ليه.
سلمى سعيدة لمحادثته لها بتقول عندهم واجب وسيباهم بيعملوه محاولة إطالة الحديث بقدر ما تستطيع بتشكر قوي في الدكتورة اللي رشحها سيف وحاسة أنها مهتمة بيها زيها زي الولاد بس أنا توهتها في الكلام.
سلمى فزعة وبسرعة دون أن تعي ما تقوله هو ده عقابك يا سليم أنك بتتخلى عني بدأ جسدها بالإرتجاف ودمعها بالإنهمار بس أنا والله ما أقدر أبعد والله ما زقيتك ولا كان قصدي توقع ده وأنا موقعاك اتحميت فيك من الناس لأني عمري ما حسيت بالأمان غير معك جلست على ركبتيها أمامه تنظر له برجاء لو عايز تعاقبني بلاش تسيبني وأنا مش هاروح النادي الأسبوع ده وأعتقد أن مفيش عقاپ أقوى من أني احرم نفسي أني أشوف سليم وماروحش أشوفه ولو من بعيد بس المهم أنك تسامحني.
فغر فاه بذهول لا يصدق ما قالته هي تضحي بيومها المنتظر من أجل إرضاءه انتشى بالأمل وهو يتذكر كلمات سيف له لازم تحس بوجودك في حياتها وأنها مش تقدر تستغنى عنك وأنها زي ما بتحب ابنها وعايزه ده ما يمنعش أنها محتاجة لك أنت كمان انساته كلماتها الرائعة وتمسكها بوجوده كل غضبه منها.
ليضحك وهو يتكلم بتعالي مصطنع نادي أيه ده اللي هسيبك تروحيه لوحدك يا مدام معنديش حريم تخرج من غيري.
سلمى حائرة بس أنت قلت أني أخد نهى معايا!
سليم بغموض لا أنا قلت هتاخدي نهى وولادها معكي منها الولاد يفرغوا طاقتهم وسلوكهم يتحسن بابتسامة جذابة وكمان تقدري تدخلي منطقة الالعاب من غير ما تلفتي النظر بس البسي نظارة الشمس ونزلي الحجاب على جبينك شوية.
فغرت فمها پصدمة فبينما هي قد جرحته كان هو يفكر بها وبإسعادها وايجاد طريقة تقربها من ابنها حاولت التحدث فخذلتها الكلمات فارتمت بحضنه وهي تقبل وجنته لتنسحب من بين يديه مهرولة بعدما استوعبت ما فعلته ليبتسم بدهشة وهو يتلمس مكان قبلتها بسعادة.
بعد عدة أيام
كانت سلمى تتحرك بهمة تعد الشقة كما تعد عدة أصناف من الطعام بينما سليم يراقبها بحب وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ينتظر الفرصة ليدلي لها بما يفكر به وكأنه أمر طبيعي.