رواية كاملة جامدة الفصول من العاشر للثاني عشربقلم مني الفولي

موقع أيام نيوز

اللي مش عايز تريح قلبي.
سيف مټألما بإصرار أمه على موقفها من حبيبته ماما أظن احنا اتكلمنا في الموضوع ده كتير وأظن زي ما أنا محترم رأيك ودوست على قلبي عشان مغصبكيش على حاجة مش حابها فياريت أنت كمان متغصبنيش على اللي مش هاقدر عليه.
شوق حزينة الأول مرة يخالفها ابنها وهو ما يؤكد لها من صحة موقفها ضد من استولت على قلب ابنها وقسته عليها يعني بتلوي دراعي لتتجوز ست الحسن يا ټضرب عن الجواز.
سيف مترجيا لا يجرؤ على رفض رجاءها ولا تنفيذه أبوس أيديكي يا حاجة مش كل مرة نفس الكلام سيبيني على راحتي.
شوق حزينة محاولة الضغط عليه براحتك ما أنت خلاص بقيت دكتور قد الدنيا وأنا حيالله فلاحة ما بتعرف تفك الخط.
سيف متوددا وهي يعلم طيبة أمه ورغبتها في التأكد من ثبات مكانتها لديه كده برضو ياحاجة ده أنت عقلك يوزن كلية الطب كلها وبعدين والله أنا باقفل في الكلام من خۏفي عليكي كل مرة بنفتح الموضوع ده بتتعبي بعدها.
شوق معاتبة بدلال حوش يا واد الحنية بتهمك صحتي قوي يا بكاش.
سيف مدللا هو أنا عندي أهم من صحة الحاجة شوق طيب ده أنا حتى حجزت لك عند الدكتور اللي قولت لك عليه وأول ما ينزل مصر هتكوني أول واحدة يكشف عليها.
شوق بإستياء فهي تكره تلك الزيارات كثيرا يووو برضو عملت اللي في دماغك ما قولت لك كانوا شوية تعب وراحوا لحالهم وأنا حلوة قدامك أهو.
سيف مشاكسا حلوة بس ده أنت ست الحلوات كلهم بس من ساعات التعب اللي فات وأنا حابب أطمن عليكي ده أنت الحاجة شوق الغالية.
شوق بسعادة من اهتمام وحيدها يغلي مقدارك يا قلب شوق.
غرفة الاستقبال بشقة سليم
نهى سعيدة ومنتشية باستقباله المستحق أنا مش مصدقة أنها بقيت هادية كده ووافقت تسيبني في حالي.
سلمى واثقة ومشجعة يا بنتي ده حقك هي ملهاش عندك حاجة هي جدة ولادك وبس.
نهى زافرة بتوتر أنت ما شوفتيش كانت بتبص لي أزاي وهي بتمضي على التنازل أنا كنت مړعوپة منها بس سمعت كلامك وعملت نفسي ولا هاممني.
سلمى تبث العزم باوصالها امال أنت تسدي القرض وهي تقش كل حاجة على الجاهز.
نهى ممتنة لمساندتها وتبصيرها بنقاط قوتها بجد يا سلمى أنا مش عارفة من غيرك كان ممكن أعمل أيه.
سلمى بحنان متقوليش كده احنا اخوات.
نهى صادقة والله في اخوات ما بيعملوا اللي انتم عملته معي مين دلوقتي بيسلف حد مبلغ زي ده ومن غير فوايد كمان.
سلمى ضاحكة يعني هو استحرم أنك تدفعي الفايدة دي كلها للبنك يقوم هو ياخد من فوايد.
نهى محرجة خصوصا وعلاقتهم مازالت ببدايتها طيب هو ذنبه أيه عشان تدبسيه التدبيسة دي.
سلمى صادقة وهي سعيدة برجولة سليم وشهامته التي يحضرها بها والله هو اللي عرض من نفسه أول ما عرف أنك قدرتي تجمعي سبعين ألف قال حرام تدبس في الفوايد دي كلها وهو اللي عرفني أن في حاجة اسمها خصم مكتسب لو رجعتي الفلوس كاملة ومش هتخسري غير فوائد قليلة زائد شوية مصاريف إدارية.
نهى ممتنة لمعروفهما يعني هو أنا اللي كنت جمعت السبعين ألف البركة فيكم برضو.
سلمى بحنان محاولة رفع الحرج عنها يعني هو احنا كنا أديناكي حاجة الحمد لله المحل اتأجر بخمس تلاف والرجل وافق يدفع سنة تأمين وفلوس ابتسام على السلفة الدنيا اتلمت.
نهى بابتسامة نقرة بجميلهما ده على أساس أن مش أنتم اللي جيبتم المؤجر وأستاذ سليم هو اللي قعد معه وقدر يقنعه أنه يدفع التأمين ده وكمان هو اللي جاب المحامي اللي قام بكل حاجة يعني من غير أستاذ سليم كان زماني لايصة.
سلمى مزهوة سليم فعلا جدع جدا وذكي جدا أنت عارفة مشروع الرحلات ماشي بسرعة الصاروخ بسبب الافكار اللي عاملها محرجة من قلة خبرتها بصراحة لما قالي وقتها أنه هيجيب هدايا للمسافرين معنا وهيعمل مسابقات وتمبولة قلت ده هيخسرنا بس الحاجات دي خلت كل اللي طلعوا معنا عملوا لنا دعاية من ڼار ورغم أننا بأول مناطق الزيارة ولسه بروجرم الرحلة ما خليصش عندنا دلوقتي حجوزات جديدة عايزة شغل سنة بحالها مش سيزون وخلاص.
نهى سعيدة ربنا يوفقكم وتبقى شركة سياحة قد الدنيا و يخليكم لبعض ويرزقكم الذرية الصالحة.
ارتبكت سلمى ولم تعرف بما ترد ليتنزعها من حرجها صوت اشعار وصول رسالة لهاتفها لتتعجب عندما اكتشفت أن سليم هو من يراسلها مطالبا إياها بأن تدع نهى ترحل لأنه يريدها بأمر هام.
سلمى مضطربة وهي تخفي الموبيل بيدها وكأنه رفيقتها تعلم بكذبها ده المنبه أصل سليم قايلي أصحيه دلوقتي.
نهى محرجة وهي تتجه للخروج معلش عطلتك روحي صحي جوزك وأنا كمان هاطلع للولاد.
سلمى خجلة نورتيني يا حبيبتي البيت بيتك في أي وقت.
بمجرد خروج نهى هرولت باتجاه حجرتهم بلهفة وقد خشت ان يكون قد أصابه سوء.
سلمى متلهفة وهي تتفحصه بقلق مالك يا سليم في أيه أنت فيك حاجة.
سليم مبتسما إهدي يا سلمى مفيش حاجة بس محتاج أخرج دلوقتي وكنت عايزك تساعديني البس وكمان تلبسي بسرعة لأني طلبت عربية التطبيق وزمانها على وصول.
سلمى قلقة لرغبته المفاجأة علاوة لقلقها المعتاد نروح فين أوعى تكون تعبان ما تسيبش اعصابي وتوقع قلبي.
سليم سعيدا لقلقها عليه ولهفتها الجلية إهدي يا ساسو هو لما يجيني مزاج اتفسح معكي تتخضي كده.
سلمى متوجسة وهي ترمقه بشك نتفسح فيه أيه يا سليم وبعدين أنت عارف أني مبحبش الفسح والخروج.
سليم منتشيا تعلو فمه ابتسامة غامضة ١ عشان خاطري ريحي قلبي المرة دي من غير مناقشة و أوعدك أن الفسحة دي غير بس بسرعة العربية تقريبا وصلت.
ركبت سلمى السيارة بقلق فحالة سليم تحيرها بشدة فلأول مرة يكون بهذا الغموض خاصة وقد رفض إخبارها بواجهتهم وهذا ما جعله يطلب التطبيق من هاتفه كما أن تعابير ملامحه غريبة للغاية تجمع بين التوتر والحماسة الشديدة بنفس الوقت.
كانت تنظز للطريق الذي تقطعه السيارة بفضول يرتجف قلبها بأمل تخشى تصديقه عندما وجدت السيارة تسير باتجاه النادي الذي طالما حاولت ملاقاة ابنها به دون جدوى حتى علمت بسفره مع شقيقه وزوجته توقفت السيارة بغتة أمام بوابة النادي فتطلعت للخلف لترى إجابة تساؤلاتها بالايجاب بأعين سليم الحنونة وهو يهزر رأسه بالإيجاب بسعادة بينما يهبط كرسيه ببطء خلف السيارة لتغادر السيارة متوجهة إليه لتسمعها بإذنيها.
سلمى بصوت مرتعش بينما جسدها كله يرتجف من هول المفاجأة هو رجع.
سليم مشفقا وهو يمسك يدها المرتجفة بحنان أيوه وموجود جوه دلوقتي وهتشوفيه.
التمعت عينيها بسعادة وتحرك جسدها كله كقذيفة موجهة لمدخل النادي تنوي اقتحامه لتعتصر صغيرها بين ذراعيها وتفر به لمكان لا يصل لهما فيه أحد لترتد بقوة بسبب تلك اليد التي تتشبث بيدها بقوة وتعوق إندافعها.
سليم وهي يمسك بيدها الأخرى ويتمسك بها بمواجهته أهدي
تم نسخ الرابط