رواية كاملة جامدة الفصول من العاشر للثاني عشربقلم مني الفولي

موقع أيام نيوز

يا سلمى أنت كده هتضيعي كل حاجة.
سلمى بدموع منسابة وصوت متهدج وهي تحاول تخليص يديها منه سيبني يا سليم ده سولي.
سيلم بحنان رافضا ترك يديها عشان هو سولي مينفعش اللي عايزة تعمليه ده عشان هو سولي مينفعش تضيعيه منك للأبد.
سلمى مذعورة لتصويرها تكرار تلك التجربة المقيتة اضيعه.
سليم محذرا ومنبها لتبعات تهورها أيوه لما تنبهيهم لوجودك وتخليهم ياخدوا احتياطتهم ويقدروا يبعدوه في مكان ماتعرفيهوش تبقي بتضيعيه لما تدخلي تفزعيه منك أو ټنهاري تاني ويثبتوا أنك محتاجة ترجعي المستشفى تبقي بتضيعيه.
سلمى پبكاء هيستيري يعنى مش هاشوفه.
سليم مهدئا رابعا على يدها بحنان لا طبعا هتشوفيه امال احنا جايين ليه بس المهم تهدي وتسمعي كلامي.
سلمى بضيق ونفاذ صبر حاضر يا سليم حاضر بس خلصني وسيبني أدخل أبوس أيدك.
سليم متفهما لمشاعرها هندخل هاديين وهنقعد بعيد عنهم شوية ومش نلفت نظرهم بأي تصرف مش مناسب.
أمأت برأسها ايجابا بقوة فترك بيديها قلقا لتصدق مخاوفه وهي تهرول منطلقة داخل النادي بلهفة فيضطر أن يزيد من سرعة كرسيه ليلحق بها.
سار كرسيه محاذيا لها وهي تهرول بلهفة بينما نظرها يجول بجميع الأرجاء بحثا عن نبض قلبها المسلوب حتى رأته من بعيد بملعب الأطفال فتوقفت پصدمة وارتفعت ضربات قلبها پجنون وهي تراه أمام عينيها بعد كل ذلك الفراق ليغيب عقلها وتذهب كل تعليمات سليم هباء لتصرخ باسمه بلوعة وهي تركض نحوه پجنون.
انتبه لفعلتها فأسرع بزيادة سرعة كرسيه حتى سبقها ليتوقف بغتة أمامها وهو يقبض على يدها بقوة ساحبا لها بعيدا باصرار بينما ټقاومه بشراسة لم يعاهدها بها.
سلمى بحدة وهي تحاول نزع يدها من يده بقوة سيبني يا سليم سيبني هو مش ابنك عشان تحس پالنار اللي في.
توتر سليم وهو يراقب التفاف بعض رواد النادي لهم ناظرا باتجاه سامر وزوجته حامدا الله على عدم انتباههم لما يجري بسبب ضجيج الأطفال بالملعب.
سلمى وهي تجذب نفسها بهيستريا سيبني وملكش دعوة أنت.
لما تفلح عصبيتها بانتزاع كفها منه لشدة تمسكه بها ولكن عوضا عن ذلك اجتذبته هو ليسقط أرضا لينتشلها تأوهه من ثورتها لتصدم من فعلتها.
سلمى فزعة لفعلتها ورؤيته وجهه المحتقن الما رغم استمرار تشبثه بيدها سليم.
التفتت منتبهة پذعر لتلك الهمهمات الساخطة تنعتها بانعدام الرحمة والتجبر لتفاجأ بتلك الحلقة من البشر ترمقها بنظرات العدائية بينما اقترب رجلان لمساعدة سليم لتسترجع كل مخاوفها من التجمعات لتقترب محتمية بسليم الذي احاطها بيديه بإحتواء.
سليم حاسما وهو يشدد من احتضانه لها ليشعرها بالأمان رافعا يده رافضا لمساعدة أحد بعد أذنكم يا جماعة محدش يتدخل اتفضلوا لو سمحتم مراتي هتقومني كان سوء تفاهم وهي مقصدتش توقعني.
تصاعدت الهمهمات المحتجة المعبرة عن سخطهم لرفضه لمساعداتهم على هذا النحو رغم تعاطفهم معه.
ازداد انكماشها باحضانه فهو امنها وحاميها حتى لو أسأت إليه بينما أرضاه لجوءها إليه رغم ماحدث ليربت عليها بحنان بينما نظره معلق باتجاه سامر وزوجته.
سليم مټألما وبنبرة جاهد أن تبدو متماسكة خلاص يا سلمى أهدي وخلينا نقوم بسرعة الحمد لله سامر مخدش باله منا.
اعتصر الندم قلبها وهي تلمس حرصه على مصلحتها رغم فعلتها معه فارتفع صوت نحبيها وهي تخفض وجهها خزيا.
سليم جامدا متجانبا النظر بعينيها حتى لا يرى عجزه بهما وانبطاحه ارضا كفاية يا سلمى الناس اتفرجت علينا بما يكفي لو سمحتي ساعديني.
تحركت بحزن وجاهدا سويا حتى استقام على كرسيه.
سليم بجمود وهو يشير لإحدى الطاولات البعيدة وهو يتحرك تجاهها رافضا مساعدتها أول ما الناس يبطلوا بص علينا هنروح نقعد هناك قريبة من ترابيزتهم ومدرية في نفس الوقت.
أمأت رأسها بطاعة وهي تلوم نفسها تتبعه صامتة والدموع تلتمع بأعينها وهي تنظر له تارة ولابنها تارة أخرى لتنهمر دموعها وهي ترى لهو ابنها وارتباطه بغيرها من جهة ومن جهة أخرى ماحدث وجمود سليم معها بعدما جاهد لمصلحتها وقابلت إحسانه بإساءة.
تحرك بعد برهة باتجاه الطاولة التي سبق وأشار إليها لتتبعه بصمت جلست وأنظارها معلقة بطفلها تبتسم لضحكاته وتتجهم لضيقه أو لجوءه لمرافقته.
كان يجلس بحزن لما حدث ليس غاضبا عليها بقدر غضبه لعجزه وكيف كان أرضا بلا حول ولا قوة لا يستطع النهوض من غير مساعدتها فكيف تراه الأن وهل يستطيع الحلم بأن يكن له يوما رجلا تطيعه وتحترمه وتعتمد عليه أما غضبه منها فبرغم ثورتها فهو مقدر للضغط الواقع عليها وهي ترى ابنها ولا تستطيع إحتضانه بعد كل ذلك البعاد يتابع كل خلاجاتها انتفاض جسدها وتحركها المتوتر كلما تعثر صغيرها وغيرتها من احتضان سليم لزوجة أخيه ورغم غضبه منها لم يستطع أن يتركها للنيران التي ټحرق قلبها.
سليم هادئا احمدي ربنا أنه مبسوط ومع حد حنين عليه بدل ما كانوا أذوه ولا فضل مع مرات أبوه تبهدله.
سلمى نادمة لجحودها رغم فضل الله ورؤيتها لابنها اخيرا أستغفر الله العظيم عندك حق يا سليم معتذرة عن فعلتها أنا أسفة والله ما حسيت بنفسي.
سليم بصوت مخټنق ولا يهمك مش ذنبك أنا اللي نسيت أني عاجز وافتكرت أني هاقدر أسيطر على الموقف.
سلمى باكية بندم لا يا سليم أوعى تقول كده أنت أحسن أنسان أنا قابلته في حياتي أنا عمر حد ما عملي ربع اللي أنت عملته لي ولولا أنت مكنش سليم يبقى قدامي دلوقتي متحسسنيش قد أيه أنا ناكرة جميل. 
سليم بصوت خاڤت مټألم وعندي استعداد أعمل قد كده عشر مرات أنا مكنتش باحاول امنعك عنه ولا مش حاسس بيكي أنا بس كنت باحافظ على اللي وصلنا له ومش عايز عواطفك تضيع كل حاجة وبإذن الله هارجع لك سليم قريب منكسرا ووقتها تقدري تتخلصي من عبئي وتعيشي مع ابنك براحتك.
سلمى مستنكرة لا يا سليم أنت أزي تقول كده أنت عمرك ما كنت عبء بالعكس..
سليم منكسرا رافضا لكلمات تفتح باب أمل ما هو إلا سراب متضيعش الوقت في كلام فراغ اشبعي من ابنك على قد ما تقدري ولما نروح نبقى نتكلم.
أطاعته بصمت فهي بالفعل مشتاقة لصغيرها وبنفس الوقت لا تقدر على مواجهته بعد ما فعلته به بينما اشتعلت النيران بقلبه ظنا بموافقتها بأن ما بينهما هراء مقارنة بابنها ليزداد حزنه ويضعف أمله بأن تكون له يوما
ساد الصمت برحلة العودة يجلس سليم على كرسيه بخلفية السيارة بوجه واجم وأعين حزينة بينما سلمى أمامه يتآكلها الندم لا تصدق ما فعلته به بعد كل ما يفعله لها حزن عينيه يدمي قلبها خاصة وهي تعلم أنها المتسببة به فكرت أن تجاذبه أطراف الحديث ربما يخرج من حزنه ويستعيد ابتسامته التي تفتقدها بشدة.
سلمى متلعثمة شكرا يا سليم ربنا ما يحرمني منك.
سليم ببرود العفو.
سلمى محتقنة حرجا لصده لها هو أزاي عرفت أنهم رجعوا وموجودين النهاردة في النادي.
سليم جامدا ناظرا بكل الاتجاهات عداها هما خلاص رجعوا وكمان مش هيسافروا تاني حاليا هما بيسافروا تلت شهور الصيف بس لأن مراته مدرسة ولازم ترجع شغلها وكمان
تم نسخ الرابط