رواية جديدة روعة الفصول من الثامن عشر للعشرين والخاتمة بقلم سمر محمد

موقع أيام نيوز

معايا بجد مش مصدق
إيه اللي جابك
تجاهل برودها عن عمد وهو يقول بأشتياق ياااه سماح هتفرح أوي كانت ھتموت من الخۏف عليكي ليه بعدتي يا آلاء
ابتسمت بسخرية مريرة وهي تكرر خلفه بعدتي ليه
وسرعان ما تحولت السخرية إلي ڠضب وهي تدفعة بغل بعدت ليه أقولك أنا بعدت ليه عشان انت واحد غشاش وخاېن وأستغليت أني حبيتك وخليتك كل حياتي
قالتها وهي تجثوا علي ركبتها باكية قبالة جسدها يرتعش وتكتم الشهقات بۏجع جثي أمامها يمسك كتفيها برفق وقربها منه يضع رأسها فوق قلبه الهادر يعود بها لموطنها الأصلي ملجأها وملاذها سحقها بعناق دام لدقائق حتي هدأت العاصفة وأدركت أنها تنعي فراقة بحضنة أغمضت عيناها بۏجع وهي تسمع نبرته الدافئة تهمس بصدق محبتش حد ولا هحب غيرك بس أسمعيني
ممكن أفهم مش بتردي عليه ليه
قالها معتز بنفاذ صبر 
لتجيبه ريمان بهدوء ما بدي
بمعني
أشاحت عنه تغمض عيناها بۏجع ماذا تقول أو كيف تشرح له طبيعة مشاعرها تجاهه لقد توطدت علاقتهم بعد ۏفاة راسل خاصة بعد أن ارتمي بحضنها ينعي فراق صديقه ويخبرها ولأول مرة بأنها لم يحتاج لغيرها بقيت طول الليل برفقته تمسد شعره بحنان وتربت عليه بدفء حتي استكان بحضنها تماما وفي الصباح اليوم التالي تدرك حقيقية احتياجة كان ينعي فقدان حبيبته بحضنها
عند هذه النقطة التفتت له وأردفت بۏجع ما بدي كون معك معتز
تناولت حقيبتها وغادرت سريعا لن تعطيه الفرصة لتبرير كاذب ولن توهم نفسها مرة اخري بالنسبة له أنثى يرغبها الكثير متعلقة به فلماذا لا يستغلها لصالحه  
بظهر يدها جففت الدموع التي انسابت بغير إرادة لتجد يده تسبقها وعيناه تحمل اعتذار ندم أسف بكل الأحوال هي الخاطئة 
ابتسمت پألم وهي تبعد يداه عنها وقالت بهدوء نحنا راح نضل رفقة ما إذا احتجت شي رح كون حدك
هز رأسه نافيا وهو يسندها علي رأسها وقال بهدوء فرصة يا ريمان فرصة أخيرة أنا محتاجك أنت وبس أرجوكي
مد يده إليها بتوسل وعيناه تحمل رجاء وأمل بأنامل مرتعشة مستدت يداه ليطبق عليها بعزيمة هي فرصته الأخيرة ولن يضيعها
ترجل من سيارته إلى المكان الذي بعث به عامر ثم بعثة هو الآخر لآسر الذي يتبعه برفقة عاصم ورجاله بحذر شديد قام بوضع هاتفه على أذنه حتى استمع صوت الآخر فقال ببرود وصلت
مالبث أن نطق هذه الكلمة حتى فتح باب المستودع المتهالك
دلف بخطوات حذرة لبجد عامر باستقباله ومعه بوران مقيدة وعامر ممسك به 
أبتسم عامر بسماجة وهو يقول بسخرية 
لأ جدع وجيت والله كنا هنجيلك زي المرة اللي فاتت فاكر
تمعن عامر بنظرات كنان الضائعة بتلذذ قبل أن يتابع پشماتة بس ياخسارة مش هتلحق تتهني بيها
استطاع كنان السيطره على غضبه بصعوبة بالغة قبض على يديه بقوه حتى أبيضت أصابعه 
إبتسم كنان بسخرية وقال سيبها حسابك معايا انا مش معاها هي متستخباش ولا النسوان يا عامر خليك راجل لراجل
هز عامر رأسه نافية وبغمزه من عينية اليسرى وهو يقول ببرود لا حسابي معاكوا انتوا الاتنين ده أنتوا حبايبي
أخرج سلاحھ من جيب سترته ووجه ناحية كنان وأردف بتساؤل بس يا تري ابدأ بمين بيك
ضحك عامر بسخرية شديدة وهو يعيد توجيهه إلي بوران وقال بتفكير ولا بيها
عقد كنان ساعديه أمام صدرة وهو يقو ببرود طب ما نبدأ بيك
هز عامر رأسه نافيا وهو يقول لأ بص هقولك فكره حلوه نبدأ بيها
أشار عامر بسلاحة خلف كنان فاستدار الأخير مستغرب لتتسع عيناه پصدمة لا يصدق نرمين هنا كيا أتت وبالأساس كيف علم عامر بمخططهم 
جميع الأسئلة التي رواودت عقله أجابها عامر ببساطة هقولك أنا بوران حبيبتي اعترفتلي بكل حاجة
احتقن وجه كنان غيظا وهو يتمتم مع نفسه بغل أه يا بنت الكلب
اللحظة التالية كانت كساحة المعارك 
طلق ڼاري متعاقب حتي كنان وقف متشتت لا يعرف من أين مصدرها  
فاق من شروده علي سيارة الدفع الرباعية التي دلفت المستدوع بسرعة رهيبة وترجل آسر وعاصم وتبعهم رجال ملثمون انطلقوا سريعا وراء عامر ورجاله والذي هرعوا سريعا عقب الطلق الڼاري 
هرع آسر اتجاه نرمين الباكية والتي يرتعض جسدها پخوف غير مصدق يا الله انها حيه ترزق صوت صړاخها كان كالرعد بأذنه فلم يملك سوي الاقټحام بأقصى
تم نسخ الرابط