رواية جديدة روعة الفصول من الثامن عشر للعشرين والخاتمة بقلم سمر محمد
المحتويات
اللي عايزة تخلصي منه
عضت شفتيها بقوة وهي تفرك يدها بتوتر ثم قالت بنبرة متحشرجة أنا أنا
انت عايزة تخلصي من كنان وأنا هخلصك
قاطعها عامر بسخرية وهو يقترب منها بخطوات مدروسة جثي علي ركبته أمام وجهها فاحتقنت بوران ڠضبا بصقت عليه بتقزز وهي تقول بعصبية
وانت فاكر أن كنان هيسكت لأ يبقي ماتعرفهوش وآسر كمان مش هيسيبك
كررها عامر بابتسامة ماكرة ارتسمت علي ثغرة مسد شعره بهدوء وهو يقول بخبث
يااه ديه احلوت أوووي
19
أستاذ محمد
أستاذ محمد
أستااااااااذ محمد
انتفض محمد من جلسته عقب صړخت هالة المتذمرة ألقي الهاتف باهمال وظل يرمقها بنظرات ساخطة ثم قال بضيق يا نعم أهو أستاذ محمد تحت أمرك اتفضلي ارغي
عقدت هالة ساعديها أمام صدرها وهي تقول بضيق عايزة أقابل أستاذ معتز
زفرت هالة بحنق وهو تتمتم بسخط فاضي بس للانسه ريمان
نعم بتقولي حاجة
هزت هالة رأسها نافية ثم قالت بضيق طب ينفع أخد باقي اليوم أجازة
عاد محمد بظهره مستند علي المقعد يحك جبهته بتفكير ثم قال بلامبالاة مع السلامة حضرتك
عضت هالة شفتيها بغيظ وهي تتناول حقيبتها واستدارت مغادرة بعدما ألقت علي محمد عدت كلمات لاذعة اعتاد سماعها بل أنه يتعمد أخراج أسوأ ما فيها حتي تطربه بهذه الكلمات
ياحلوتك
رفعت الشرشف تغطي وجهها المتورد بخجلها لتغطي نصفه وهي تستمع إلي صفيره المنتصر وصوته يدندن أحد الألحان
نشاز يا أخواتي
وظهر أخيرا بمنشفتة المائعة
قامت بعدما احكمت الشرشف حولها في محاولة للفرار لكنه أوقفها بصوته العابث ماتخافيش أنا كده كده نازل
قالتها بفضول .. فأجابها وهو يقترب منها رايح لريم وغدير وحشوني أوووي
تجاوزها واتجه إلي غرفته لتجد قدماها تتبعه بدون إرادة دلفت غرفته والتي اتخذها موطن بعد عودتها تحمحمت بخفوت وهي تسأله ومين دول
استدار لها مستغرب فتابعت بتوتر أه ريم وغدير
ارتسمت ابتسامة حنين علي ثغرة وهو يقول باشتياق بناتي عيالي يعني
هز جاسر رأسه نافيا وقال لأ أنا اتجوزتك عليها وحاليا إحنا منفصلين
ترقرقت الدموع بعيناها وهي تجلس علي الفراش متكأ عليه بيدها اليمني واليسري ملتفة حول الشرشف تنهدت بحزن وهي تلتفت له وقالت بۏجع يعني أنا السبب في طلاقك منها
زفر جاسر بضيق وهو يجاورها علي الفراش أمسك يدها يربت عليها بحنان وأردف بهدوء ملك ديه قصة طويلة وطويلة أوووي بس اللي هقوله أنك مش السبب في الأول وفي الآخر كان هيحصل الطلاق ديه حياة اتبنت غلط
مد يده بجيب سترته يخرج منها مفتاح المنزل وقبل أن يضعه بمحله أستمع إلي صړاخ طفل صغير ربااااه
عدي كيف له يخطئ
وضع أذنه كالمتلصصين يتأكد بأن الأوهام لم تصيبه وأنها بالفعل بالداخل كأن أحمق كبير كما قالت سماح كيف لم يخطر بباله وأين لها أن تذهب بالأساس كالكوكب مهما فعل فهو بنطاق الشمس وهي بنطاقة الآن
ماذا يفعل أولا
يصفعها أم يضمها أم ينهال عليها بالقبلات الحارة وبالفعل أفكاره وضعت بخانة التنفيذ
يضمها باشتياق يغرق وجهها بالقبلات السريعة المتعاقبة وينهال عليها بالصڤعات الحازمة علي مؤخرتها ويهمهم بعده كلمات لم تفهمها
حاولت أبعاده بكل ما أوتيت من قوة لكنه متثبث بخصرها حتي كاد يحطه
أنت بين يديه بۏجع فابتعد مرغما هناك الكثير يجيش به صدره ولا يعرف كيف يقول هربت الكلمات كما هرب العقل يريد أن يضمها إليه يتأكد من انها هنا حقا بين يديه يريد رؤيه عيناها والتي تحجبها عنه بقسۏة
تنهد براحة وهو يقول بعدم تصديق آلاء أنت هنا
متابعة القراءة