رواية كاملة الفصول من التاسع عشر للاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
خلصتي كلام مع نفسك بصيلي.. بسسسس أنا هنا
تطلعت علي الشرفه الأخري رأته واقفٱ أمامها أطلقت شهقه عاليا وعادت بقدمها خطوه للخلف كادت أن تسقط لكن تمسكت بالحائط
أشار لها بأن تقترب أبتلعت ريقها پخوف من هيئته
أقتربت قائله...
ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي
رد بهدوء قائلا..
مش عارف أنام جوه الأوضه مفيهاش غير سرير واحد والشباب نايمين فوق بعض
ايه اللي موقفك كده في الوقت دا وبالمنظر دا
قال جملته الأخير وهو يشير إلي ملابسها
تطلعت علي نفسها ثم تحدثت قائله...
أنا بصيت الأول ملقتش حد موجود
رد بأستهزاء قائله...
علي أساس ايه.. ماممكن حد يطلع البلكونه ويشوفك بالشكل دا
زفرت بضيق قائله...
كده بلاش تكبر الموضوع عالفاضي
رد بصرامه وصوت عالي نسبيٱ قائلا...
مبتحبيش ايه وزفت ايه طالعه البلكونه الساعه أتنين باليل بقميص نوم ومش عاوزاني أتكلم
أغمضت عيناها لكي تهدأ قليلا قائله...
خلاص ياسليم هدي صوتك ممكن
أخلصي البسي حاجه فوق الزفت دا وتعالي
أنصرفت لداخل غرفتها أرتدت روب طويل وسميك وخرجت وجدته واقفٱ كما هو منتظرها
تحدثت قائله...
حلوه كده ولا لسه في
تعليق
تطلعها من أعلاها لأسفلها قائلا ببرود...
يعني
نظرت له بغيظ وڠضب وتطلعت للأتجاه الأخر تنظر للبحر بصمت لعده دقائق بأستمتاع قطعه صوته قائلا...
نظرت له قائله وهي مازالت محتضنه نفسها...
حاولت أنام معرفتش
رد قائلا...
مش عارفه تنامي بعيد عن حضڼي
أبتسمت ببرود قائله...
بارد علي فكره
غمز لها قائلا...
طب متخليكي جدعه وتفتحي الباب وأنا هاجي أحضنك وأدفيكي بدل مانتي سقعانه كده وبالمره أنام بدل ماضهري أطقهم من الوقفه
رمقته بنظره حاده پغضب قائله...
يعني عاوز تيجي عشان تنام!.. لا خليك عندك
نهت حديثها ونظرت للأتجاه الأخر
تحدث هو قائلا...
يمني منمن معقوله هتسيبي سليم حبيبك واقف كده وهو تعبان يرضيكي
ردت وهي مازلت علي نفس الوضع قائله...
اه يرضيني
حز علي أسناه بغيظ منها قائلا...
ردت ببرود...
لاء
زفر بقوه وتطلع ينظر للبحر خطړ بعقله فكره تحدث قائلا بخبث وهو يري تعابير وجهها...
ايه رأيك تفتحيلي وأفسحك بكره علي يخت في البحر
هااا
تبدلت ملامحها من العبوس للفرح عند الأستماع لحديثه عبث وجهها مره أخري عندما تذكرت حديث الجد قائله...
لاء برضه
ركل يده في الحائط بقوه أنتفض جسدها تحدث من بين أسنانه قائلا...
اليوم كله
ردت بتوتر قائله...
اليوم كله
أبتسم بمكر قائلا...
كله من أول مالنهار يطلع لأخره ولا أقولك لحد مانتي تزهقي
أبتسمت بتوتر وهي تتذكر حديث الجد قائلا بنبره شبه باكيه...
انت قولت لحد ماأزهق تعالي وربنا يستر
أنصرفت لداخل غرفتها لفتح له باب الغرفه أبتسم بخبث وتقدم لداخل الغرفه ألقي نظره أخيره علي النائمين وتسلل خارج الغرفه بهدوء
وضع يزن يده فوق وجه يزيد النائم علي الأرض بجوار الفراش
زفر يزيد بضيق وقام بأبعاد يده عنه وعاد في النوم مره أخري
تسلل داخل الغرفه مسرعٱ قبل أن يراه أحد غلق باب الغرفه بهدوء وتقدم للداخل جلس علي الفراش بأرتياح قائلا...
الحمد لله عدت محدش شافني
وقفت أمامه قائله...
انت بتعمل ايه
رفع حاجه قائلا...
هنام
زفرت بضيق من حالها قائله..
سليم تعالي نام علي الكنبه عشان جدو مانع أنك تيجي هنا وهيزعل مني لو عرف إنك جيت
زفر سليم پغضب قائلا بنبره حاده وصوت عالي نسبيٱ...
يمني انتي لو مبطلتيش غبائك والتخلف اللي انتي فيه دا متبقيش ترجعي تلوميني بعد كده شغل الأطفال دا تبطليه عشان أنا مبحبوش
بكت پخوف من نبرته قائله...
انت بتزعق ليه الله.. هو كل شويه تزعقلي وبعدين أنا مش طفله ومبعملش شغل عشان أبطله أنا خاېفه بس جدو
يزعل
أردف بزعيق عالي قائلا...
لا إله إلا الله.. عاوزه ايه يايمني.. عاوزاني مانمش عالسرير جمبك عشان خاېفه علي زعل جدي صح.. تمام خلي جدي ينفع
نظر لها نظره أخيره پغضب وضيق وأنصرف خارج الغرفه غالقٱ الباب خلفه بقوه هبط الدرج وجد المكان فارغٱ والجد غير موجود نظر لأعلي وجدها واقفه علي أول الدرج من أعلي تنظر له پبكاء وترجي ألا يغادر بدلها النظره بسخرية وأستهزاء وأنصرف من أمامها للخارج
ركضت مسرعه لغرفتها وهي تبكي أرتمت بجسدها علي الفراش وأخذت تبكي وجسدها ينتفض بشده من كثره البكاء....
............
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يومٱ جديد
فاقت تلك النائمه علي الأريكه من ليله أمس بعد مغادرته للمنزل بأعين حمراء بشده من كثره بكائها
قامت بهدوء وأعتدلت بجلستها ضمت قدميها أمام صدرها كأنها تحتوي نفسها...
نظرت للفراش بدموع هبطت من عيناها قائله...
يارب ايه اللي بيحصل دا.. أنا مكنتش أقصد أن كل دا يحصل ولا كنت عامله حساب لكده
وضعت رأسها بين قدميها تبكي بصمت أستمعت لصوت أنغلاق الباب رفعت رأسها ببطي لتري من رأته هو واقفٱ أمام المرأه يضع ساعه يده ثم تقدم من خزانه الملابس أخذ ملابسه وأتجه نحو المرحاض
قفذت مسرعه من مكانها وقفت أمامه قائله بدموع...
سليم وحياتي عندك متزعلش مني أنا مكنتش أقصد أن كل دا يحصل أنا كنت مفكره أنك هتفهمني
نظر لعيناها الباكيه قائلا بهدوء ونبره أستهزاء....
أتفهم ايه يايمني.. كلامك كان واضح وأنا نفذتلك اللي انتي عوزاه عشان جدي ميزعلش منك عاوزه ايه تاني
عاوزاك متزعلش مني
ضحك بسخريه قائلا...
لو كان زعلي يهمك في حاجه كنتي عملتي حساب لكل كلمه قبل ماتقوليها كنت هتعرفي أن كلامك يزعل
أزاحها بهدوء بيده من أمامه وأكمل طريقه
نظرت له بقله حيله وهو واقفٱ أمام باب المرحاض ظل يتطلع عليها دقائق بسيطه وقام بغلق الباب بقوه أغمضت عيناها وسمحت لدموعها بالهبوط
خرج بعد وقت وهو مرتدي ملابسه جفف شعره بالمنشفه الصغيره وألقاها بأهمال علي الطاوله وجاء لينصرف وقف علي صوتها قائله...
مش هتسرح شعرك وتظبط نفسك قبل ماتنزل زي كل
يوم
تجاهل حديثها وأنصرف للخارج أطلقت تنهيده حاره وسارت أتجاه الخزانه أخذت ملابسها وذهبت للمرحاض وقفت تحت المياه مغمضه عيناها فقط من يتحدث دموعها فقط التي تنهمر كأنها فيضان
غلقت المياه وقامت بتجفيف جسدها وأرتداء ملابسها وأنصرفت للخارج وقفت أمام المرأه تمشط شعرها بشرود
تقدمت حنين منها بأستغراب من حالها نظرت لأنعكاسها في المرأه قائله...
يمني.. انتي يابت بقالي ساعه بخبط عالباب وبنادي وانتي ولا هنا مالك
أنتبهت يمني لوجودها تحدثت قائله...
مفيش ياحنين كنت سرحانه شويه خير كنتي عاوزه
حاجه
نظرت لها حنين بأستغراب أكثر قائله...
مش أنا اللي عاوزه سليم هو اللي عاوز
تنهدت بثقل قائله...
عاوز ايه
حنين...
بيقولك أجهزي وأنزلي عشان حاجز يخت لينا نقضي اليوم عليه
أبتسمت بحزن وزعل قائله...
روحوا انتوا ياحنين أنا تعبانه وهنام مش قادره
وضعت حنين يدها علي مقدمه رأس يمني قائله...
تعبانه مالك أقول لسليم يجي
متابعة القراءة