رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قمر حاسبي
ونظره إليه والي يده المحاطه بها لتبتسم ب حزن وبهدوء ابعدت يده وهي تتجه ل غرفه الملابس الخاصه بها ولكنه أوقفها وهو يقول
أكرم مش هتسالي ليه الصوره دي معايا لحد الوقت
وتوقفت ونظره إليه ب دموع والم وقالت
قمر سالت وانت سكت
أكرم ب جديه تعالي نقعد ونتلكم يا قمر ولو الكلام معجبكيش اعملي الي انتي عايزاه
قمر مبقاش ليه لازمه الكلام
وهنا بيده الاثنين امسك ذراعيها ومباشره نظر ل عينيها وقال ب صدق
أكرم لا ليه يا قمر دايما الكلام ليه فايده و
اقعدي واسمعي مني وبعدها اعملي الي انتي عايزاه
وببطء اجلسها على الفراش وجسي على ركبتيه أمامها وامسك يدها وقال
أكرم عارف انك مصدومه خاېفه اكيد مكسوره ممكن بس صدقيني ان كل المشاعر الي عندك الوقت ملهاش اي تلاتين لازمه
اكرم قمر انا بحبك حقيقي بحبك ومفيش حد ساكن قلبي الوقت غيرك والصوره دي صدقيني كنت ناسيها اصلااخر مره لما اتخانقتا بسببها وانتي رحتي عند باباكي انا رميتها في الصندوق دا واقسم بالله نسيت موضوعها تماما
وهنا رفعت اليه عينيها ب لهفه تحبث ب عينيه عن كڈب ولكنها وجدت صدق ويقين لتذداد دموعها غزاره وتقول ب صوت متقطع
وابتسم ب حنو جلس جوارها وقام ب ضمھا اليه وهو يقول ب بسمه
أكرم انتي وبس الي في قلبي يا قمر انتي وبس صدقيني
وتشبثت به بقوه وهي تحمد الله أن كل شيء كان سؤ فهم فهذه المره ربما ان كان لم يحبها كانت سا تمت
صمت خيم في المكان فورا انتهائها من توقيع عقد الزواج وضعت القلم على الطاوله وهي تغمض عينيها وتقاوم رغبه قويه في البكاء
مليكه لازم نمشي الوقت على المستشفى
وهنا خرج من شروده وتلك السعاده التي لا يعرف لها سبب وبصمت اتبعها وهي تغادر المكان مسرعه لتستقل السياره وهو جوارها صامت
وبعد قياده مسرعه كانت اشبه ل الجنون غادره السياره متجه إلى داخل المشفى ومنها ل غرفه والدتها سريعا ودلفت إليها ب وجه جامد وتحدثت
ونظره إليها والدتها ب عدم تصديق وفورا كانت تنظر اليه بعدما دلف توا ل الداخل ب عينيها ليجيبها ب نعم ب حركه من راسه واغمضت الأخرى عينيها ب ارتياح وتحدثت
فطيمه الوقت اقدر ادخل العمليات
وبالفعل تم اعداد الأمور سريعا ونقلت ل إتمام الجراحه التي دامت اكثر من الاربع ساعات والان هي ب غرفه العنايه ل المتابعه
لتقف وهي تشعر ب الاختناق ليقترب هو منها ب قلق بعد مراقبه دامت ل ساعات وهو غير قادر على الاقتراب منها ولكن تلك المره حينما لاحظ ما بها لم يتردد لحظه وكان يتوجه إليها وقال
زياد ب قلق مالك يا مليكه
وهنا نظره اليه ب صډمه ساخره ليخفض هو عينيه سريعا ويقول ب حزن
زياد سؤال سخيف مش كدا
لتكتفي هي ب تحريك راسها ب معنى نعم وأخيرا تحررت الدموع من عينيها وبهدوء بدأت في الهطول ليقول هو ب تالم ودمعه يلمع ب عينيه
زياد بقولك مالك وانا اكتر واحد في الدنيا دي عارف فيكي ايمليكه
ورفعت إليها عينيه الباكيه ليقول ب بكاء وصوت متحشرج
زياد هو لو انا في يوم كنت مظلوم زيك ومش وحش زي ما انتي فاكره هتسامحيني وترجعي صاحبتي من تاني
وهنا كانت الطامه الكبرى هنا كان الۏجع الأكبر هنا تنمت ان تلقى ب نفسها بين الحضانه وتجهش ب بكاء مرير يخرج ما بها ولكن هيهات لتغمض عينيها وتذهب مسرعه خارج المشفى
ليذهب هو خلفها وينادي عليها بقوه علها تستمع اليه ولكن دون جدوى حتى لحق بها وامسك زراعيها اخيرا في منتصف الطريق والهواء يحرك جدائلها بقوه ويقول
زياد ب بكاء ردي عليا يا مليكه ممكن تسامحني في يوم
وهنا نظره اليه ب بكاء صامت وابعدت يده عن زراعها وقالت
مليكه مستحيل يا زياد مستحيل
انهت حديثها وهي تركض ب دون هدى وتبكي بقوه شديده وكأن الطبيعه تعاطفت معاها هبطت الأمطار هي الأخرى بقوه واشتدت الرياح قوه لتتوقف هي فجاءه وترفع عينيها ل السماء وتقول ب بكاء وصوت له صدي
مليكه يا رب يا رب يا رب الرحمه من عندك لأني خلاص مبقتش متحمله يا رب
وعلى الجانب الاخر كان يقف هو تهبط عليه الأمطار بقوه يبكي رافع عينيه ل السماء يناجي الخالق ل الخلاص ب صمت
ثلاثه ايام كانت كفيله لتحسن صحه فطيمه بعد نجاح الجراحه لتتهئ اليوم ل الخروج و تقول وهي تستعد
فطيمه كنت حاسه اني بمۏت في المستشفى دي عمري ما حبيت ولا هاحب المكان دا
وفقط وجدت ابتسامه فاتره من ابنتها كان كل ردها عليها لتقترب منها وهي تقول ب حزن ل ابنتها
فطيمه تعرفي يا مليكه الدنيا دي وحشه اوي بتشوفي الۏحش قبل الحلو فيها دايما عشان كدا لو جاتلك فرصه تفرحي بيها امسكي بيها ب ايدك واسنانك
وابتسمت ب سخريه وهي تحمل الحقيبه وتقول ب حزن
مليكه دا لو جت يا أمي لو
خلينا نمشي من المكان دا لو سمحتي حاسه اني مخنوقه هنا
فطيمه ب حنو يلا
قالت حديثها وكادت ان تغادر الا انها وقفت عندما رأته عند باب الغرفه يقف ب حزن والموجه متعب وهالات سواد تحت عينيه تخبرها انه لم يذق ل النوم طعم منذ أيام منذ أن رائها وطلب منها العفو
ورغم قلقها الا انها صمتت ليشير الي الحقيبه لتتركها وكادت ان تغادر الا انها أوقفها وقال
زياد العربيه بره منتظره
و واومات ب صمت وهي تغادر الغرفه تاركه اياه يطمئن عليها ليبتسم هو ب حزن لتقترب منه فطيمه وتقول
فطيمه لو عايزها بجد يبقى هتتحمل كل حاجه منها مهما كانت اي
وابتسم ب تأييد وهو يقبل يدها ويقول ب خفوت
زياد حمدل على السلامه عامله اي الوقت
فطيمه هاكون كويسه لما تكونو انتم كويسين خلينا نمشي عشان مليكه
قالت حديثها ليمسك هو على الفور الحقيبه ويسير ل جوارها ب صمت شديد لتتوقف هي فجاء وتقول
فطيمه زياد مليكه هتبدا تكون معاك
وتوقف ونظر إليها ب استغراب وقال ب عدم فهم
زياد مش
متابعة القراءة