رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ټعيط عشان خاطري انا مستحيل ااذيك ابدا 
وكأنه أدرك ما قالت ل يتوقف فورا عن البكاء ويقول ب صوت طفولي مطمئن 
مليكه يعني انت بتحبني 
و اومات ب قوه ودموعها تهبط ب صمت لتقوم ب ضمھ اليه وبرفق اجلست على قدمها وقالت
مليكه ب حنو اه بحبك واه مش هاذيك واه هاكون مامتك بس انت عايز دا 
و اوما بقوه وقال ب سعاده 
أسر اه موافق طبعا انتي عارفه انا كنت مستنيكي من زمان بابا كان دايما ياخدني في حضنو ويحيكي ليا عنك وكان دايما زعلان انك بعيده ومش قارد يوصلك 
ليتابع وهو يرفع يده ويزيل دموعها ويكمل ب سعاده 
اسر كان دايما يقولي انك كنت هتكون محظوظ لو هي مامتك بيقولي انك كنت هتحبني كتير ومش هتكوني زي ماما نور الي كانت بتضربني وتحبسني في الأوضه وانا كنت بكون خاېف 
ليتابع وهو يقوم ي ضمھا ب يده الصغيره لتبادله هي العناق ب شفقه وقد أدركت ما كان يمر به الصغير ويقول
اسر كانت مش بتحبني ودايما تقولي يا رب ټموت
ليرفع عينيه إليها ويقول 
أسر بس انا مش عايز اموت انا عايز اكون معاكي انتي مش معاها هي وزي ما بابا قال هاتكوني احسن ام في الدنيا دي كلها 
لتبتسم ب شده وهي تراه يضحك لتقول ب حنو شديد وهي تسمد على خصلاته السواد 
مليكه طيب اي رايك لو رحت تستعد عشان نخرج انا وانتي مسافه ما اشوف الچرح الي في أيدي دا
لومئ بقوه وهو يغادر الغرفه متجه ل غرفته المجاوره ولكن قبل أن يذهب عاد إليها مره اخرى وقبل وجنتها وقال
اسر بحبك يا ماما 
أنهى حديثه وركض ل الخارج لتقف هي اخيرا ب سعاده وشعور جديد ب الأمان يتسرب إليهالتتوجه ل المرحاض من أجل الاستعداد 

وفي الغرفه المجاوره كان يقطع الطريق ذهابا و ايابا ب خوف يتأكل في قلبه ليقف فجأه وهو يرى صغيره يدلف ل الغرفه ب سعاده ليتوجه اليه ويقول ب قلق 
زياد حصل اي يا أسر
وبسعاده شديده وحماس قص الصغير ما حدث ل والده ليجلس الاخر أرضا ودموعه بدأت في الهبوط وهو يحمد الله
ليقف مره اخرى وهو ياخذ بيده صغيره من أجل الاستعداد وبعد أن انتهى منه بدأ هو الاخر في إلا ستعداد وبعد أن انتهى توجه ل غرفتها وطلب منها ان يشاركهم تلك الامسيه لتوافق مرغمه من أجل الصغير

الكثير من الأمور لا تحدث هباء فدائما ما يكن هناك مغزى وهدف لها وهو أدرك هذا وبشده فقرب الصغير منها ساعده كتيرا في ان يتقرب إليها وبرغم انها جافه معها إلا انها في بعض الأحيان تنسى ما حدث وتندمج معه وتعود تلك الرفيقه القديمه والأن هو عازم على فعل شي ربما يساعد ولو قليلا 
وبحماس امسك الهاتف وقام ب الاتصال بها ليأتيه الرد بعد لحظات وفورا كان يطلب منها الاستعداد وان تقابله في الأسفل وأغلق الخط بعد أن حصل عي موافقتها 

كا شمعه تضى ليله مظلمه في شتاء قارس كانت هي ب جدائلها وايضا ذالك الرداء الأسود الذي يشبه خيوط الليل كانت تقف أمام المراءه ب ذراع مكشوفه وصدر برز جزء منه وترقوقتها البيضاء التي تبعث الضوء معطيه مظهر مهلك بحقمع ساقين من مرمر مكشوفين ب جزء كبير يصل ل أعلى الفخذ 
لتنظر الي هيئتها ب بردو وهي لا تعلم بسبب دعواه تلك وعلى الرغم من ضيقها وعدم رغبتها في الذهاب ولكنه استجابت استجابت بسبب اصراره الشديد والذي لم تفسر له سبب 
لتحرك راسها ب النفي وهي تشعر ب الخمول وأنها تريد فقط الحصول على قسط من الراحه ولكن يجب عليها الذهاب لتلقتط حقيبه يدها الصغيره وتتوجهه الي خارج الغرفه وهي تسمع دوي صوت حذائها في المكان 
لتقف امام بهو الغرفه وهي تلتف يمين ويسار بحثا عنه ولكن دون جدوى لتتتفاجئ ب طفله يركض نحوها ب بسمه ويقول بعدما اقترب 
أسر بابا مستني تحت 
لتبتسم له ب حب وهي تنزل ل مستواه وتقول ب بسمه
مليكه طيب ممكن تاخدني ليه
ليومئ بقوه وهو يقول ب بسمه
اسر اكيد وعلى فكره انتي شكلك حلو اوي اوي يا ماما
واتسعت ابتسامتها مع حديثه وهي تقبل وجنته بقوه وتقول
مليكه مش أجمل منك يلا عشان منتاخرش على بابا يلا 
انهت حديثها وهي تقف ليباغتها هو ويمسك يدها ويسير تجاه الخروج لتجد نفسها بعد فتره في حديقه واسعه بها الكثير والكثير من الزينه الرائعه والكثير يتطلع بها ب انبهار
لتنظر اليهم ب عدم اكتراث وهي تراه يلتفت ل ينظر إليها ب بسمه ولكنها اختفت وشحب وجهه بقوه بعدما رائها لتنظر اليه ب استغراب على تغيره ذاك وبعدها التتف ل جواد على أثر صوته وهو يقول ب بسمه 
جواد كل سنه وانتي طيبه يا مليكه وعقبال مليون سنه
لتتفاجئ في البدايه وتنظر اليه ب استغراب لما يدم طويلا بعدما تذكرت ان اليوم هو
عيد ميلادها لتبتسم وهي تقدم يدها تصافحه وترد اليه التحيه وبقيت برهه تتحدث معه وتطلق ضحكات عاليه على أثر حديثه وما أن انهت حديثها مع حتى كادت تشكره وتعيطه يدها ل المصافحه الا انها وجدته من يمسك يدها بقوه ويقول ب بسمه خادعه
زياد جواد شكرا ليك على حضورك بعد اذنك بس هاتلكم مع مليكه شويه 
ولم ينتظر رده واخذها فورا وهي في حاله استسلام رهيبه لياخذها ل مكان بعيد نسبيا ولكنه تحت مري الناس
ليقول ب ڠصب حارق ولكنه مكتوم 
اي القرف الي انتي لابساه دا ولا لابسه اي دا ميتسماش لبس اصلا
لتبتعد عنه ب جمود وهي تنظر ل هيئتها ب عدم اكتراث وبعدها نظره اليه وهي تقول ب لا مبالاه
مليكه مالو لبسي
زياد عريانوبعدين إلى اسمو جواد دا ليه قريب منك اوي كدا
صړخ بها ليتنفض جسدها قليلا لتسيطر على مشاعرها سريعا وهي تقول بجمود غاضب
مليكه وانت مالك بيا ها محروق كدا ليه مالو لبسي ما هو زي لبس كل الناس الموجوده اهو ولا انت مش عارف تسيطر وتفرض رجولتك على مراتك في مصر فا جاي تفرضها عليا هنا يا باشا
وما أن انهت حديثها حتى بغتت ب صفعه قويه سقطت أرضا على اثرها والجميع يتطلع إليها ب ذهول
لترفع عيناها اليه ب صډمه وهي عاجزه عن الحديث لتجد ڠصب حارق ب عينيه وان عروقه بارزه لتقف بقوه وهي تركض تجاه الفندق لتختفي في لحظات به
ليغمض هو عيناه بقوه بعدما كان يتطلع ل طيفها المختفي وفتحها مجددا ونظر الي ضيوفه وتحدث ب ضيق
زياد اسف يا جماعه بس الحفله انتهت 
أنهى حديثه وهو يدلف خلفها داخل الفندق وفورا كان يتجه ل غرفتها 

وهي كانت تقف تحت
تم نسخ الرابط