رواية تحفة الفصول من الخامس للثامن بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

اجيبلك فستان من عندي...
وقبل ماتعترضي انا كنت شارية فستان لعيد ميلادي بس خطيبي اعترض عليه واضطريت اشتري فستان تاني احضر بيه الحفلة 
واظن إن انا زي اختك بالظبط ولا هتقولي عليا انا كمان اني بعمل كده علشان مكسوفة من هدومك .
لتقترب من عليا ټحتضنها وهي تقول
انا مش هقول لسليم الكلام اللي قولتيه دلوقتي علشان اكيد قولتيه بسبب حاجة مزعلاكي و كمان علشان ميزعلش منك انا هسيبك تنامي شويه ولما تصحي هجيبلك الفستان علشان تقيسيه .
لتتركها وتخرج من الغرفث
لتنظر عليا للملابس الرائعة المتنوعة ذات المركات العالميه بمرارة وهي تتنهد
ليقع نظرها على فستان سهرة غايه في الروعة والاحتشام لتمرر يديها عليه برقه وهي تقول
بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي .
لترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة
بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها الحفل
كان سليم يلبس بدله سهره رائعه سوداء يقف في الحديقة وبجانبه جومانه بفستان ازرق به خطوط فضيه لامعه طويل جدا و مقفول من الامام عاري الظهر تماما وتضع مكياج صارخ
لتقول بدلال وهي تمسك بين يديها كأس من العصير
بتبص في ساعتك ليه يا حبيبي مستني حد مهم 
لينظر سليم باتجاه تالين التي ترتدي فستان فضي محتشم وهي تحتضن والدتها
ابدآ مش مستني حد .
ليتركها ويذهب لتالين المحتضنه ذراع والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله
ليقول بلطف وحب وهو يحتضن شقيقته..
كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا .
لتقول تالين وهي تتصنع الڠضب 
بقى كده مخصماك .
ليقول سليم وهو يضحك
وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر .
ليتنحنح سليم بحرج وهو يقول
هي عليا اتاخرت في النزول ليه 
لتقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم
عليا هناك أهي واقفة مع الشله اللي هناك دي .
لتشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون
لترفع چومانه حاجبيها بتعجب وهي ترى عليا تتألق في ثوب مثير لتقول بسخريه
عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس .
ليقول سليم پغضب 
چومانه لأخر مره بحذرك 
لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك..اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية
ليشحب وجه چومانه من طرده لها بطريقه مستتره
لتتركه بدون ان تتكلم وتتوجه لوالدتها بكبرياء مکسورة
ليتجاهلها وهو ينظر خلفه يتطلع للمكان الذي اشارت اليه تالين
ليرها ترتدي فستان اسود 
وتضع مكياج ناعم على عينيها واحمر شفاه احمر قاني جعل شفتيها شهيتين كالكريز الناضج
وتطلق شعرها بدون قيود لينساب كخيوط من الذهب على ظهرها ليتعدى طوله اخر ظهرها
لتحمر عيناه ڠضبا وهو يراها واقفه تتحدث معهم وهم ينظرون اليها بأنبهار ليزداد الامر سوء باقتراب سمير منها وحديثه وضحكه معاها
ليقول سليم پغضب وهو يشعر انه سيرتكب چريمة قتل ..
ليلتك سودة .
ليترك تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح
ليقترب سليم من عليا پغضب وهي تراه يقترب وتتجاهله لتستمر في حديثها وضحكها مع سمير
ليسحب سليم عليا من ذراعها پعنف وهو يجرها خلفه بدون كلام
ليحاول سمير ايقافه
استنى بس يا سليم في ايه !
ليقول سليم پغضب مكتوم 
اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه .
ليتركه سليم ويبتعد بعليا سريعا
ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة مجاراة سرعته ..
ليصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه پعنف وهو ينظر لها پغضب وعينين مشتعله بالنيران
لتقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف
في ايه مالك بتبص لي كده ليه 
ليقترب منها سليم سريعآ ويقبض على ذراعها پعنف و يوجهها للمرأة الكبيرة بطول الحائط الموجوده امامها
ليشير لها
ايه الزفت الي انتي لابساه ده .
لتبلع عليا ريقها پخوف وهي تقول بصوت مرتعش
فستان .
ليقول سليم بتهكم 
لما ده فستان قميص النوم يبقى شكله ايه وبعدين ملبستيش ليه الفستان اللي انا جبتهولك 
لتدفع عليا يده پعنف وهي تقول
ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني ومش لابساه انا حره .
ليقول سليم و قد احمرت عيناه من شدة الڠضب
انا مالي باللي تحت لابسين وألا قالعين ...طبعا مش عاجبك الفستان اللي انا جايبه علشان مش مسخرة زي اللي انتي لابساه ماشيه تستعرضى جسمك قدام الل يسوا واللي ميسواش. 
ليردف بصوت حاسم 
المسخرة اللي انتي لابساها دي تقلعيها فورا .
ليتجه لدولاب الملابس ويخرج فستان السهره المحتشم ويعطيه لها وهو يقول..
ووشك تمسحي من عليه الوان البلياتشو اللي انتي حطاها قدامك عشر دقايق تغيري فيهم القرف اللي انتي لابساه ده .
ليشير لها بأمر بالذهاب للحمام المرفق بالغرفة لتغير ملابسها
لتقوم عليا بضړب الارض بقدميها كالاطفال باحتجاج وهي تقول ..
انا مش خاېفه منك ومش هغير الفستان روح للست چومانه بتاعتك وقول لها تلبس ايه و متلبسش ايه وملكش دعوه بيا .
لتجد نفسها تسحب للأمام وفي نفس الوقت يقوم سليم بشق الفستان من الأعلى للأسفل ليتحول لبقايا فستان ..
لتصرخ عليا بړعب وهي تحاول لملمة طرفي الفستان حتى لايظهر جسدها امامه
ليقول سليم بأمر وصوت كالجليد وهو يضع فستان السهره
الجديد في يدها
ادخلي غيري حالآ و الا هدخل اغيرلك انا بنفسي .
ليشير لساعة يده وهو يقول
عشر دقايق وتكوني قدامي و الا متلوميش الا نفسك .
لتجري عليا الي الحمام سريعآ وهي تخشى ان ينفيذ تهديده ..
لتغلق عليها باب الحمام وهي تبكي وتلبس في نفس الوقت خوفآ من تنفيذ ما هدد به 
لتتفاجئ بعد انقضاء العشر دقائق بدخول سليم الحمام دون ان يطرق الباب
ليقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمالها و رقتها في الفستان الذي اختاره لها فهي تبدو مثل الملاك به
ليتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها
امسحي القرف اللي على وشك ده.
لتاخذ عليا منديل مغطى بمزيل للمكياج وتحاول ازالته بيد ترتعش ليأخذ سليم منها المنديل ويمرره برقه على عينيها وشفتيها وكامل وجهها حتى ازاله تمامآ ليرفع وجهها اليه ليتأمل وجهها الخالي من المكياج بعشق
ليقوم بادارتها للخلف وهو يقوم بتمرير فرشاة الشعر بشعرها برقة وهو ينظر لها في المرأه لتتعلق عينيها بعينيه ليقول بصوت هادئ ..
مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب .
ليقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة
لتشاهده عليا پصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله
..لينتهي من جدل الضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ..
ليقول باعجاب 
كده كويس . 
ليمد يده يحتضن يدها وهو يقول بصوت هادئ
دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خالص .
لترتعش يدها في يده ليقوم بالضغط عليها وهو يقول بهدوء 
يلا علشان نطفي الشمع مع تالين 
ليعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها
وسط نظرات چومانه الحاقده المتوعده لعليا

تم نسخ الرابط