رواية تحفة الفصول من الخامس للثامن بقلم زينب مصطفى
المحتويات
حول عنقه وهي تحاول تقبيله على وجنته وهي تقول بدلال
واحشتني أوي يا حبيبي كده برضه تغيب اسبوع بحاله من غير ما أشوفك.
..وهو يقول ببرود
لحقت اوحشك دا مجرد اسبوع غياب مش سنه .
..ليتركها ويذهب للجلوس على الكرسي المقابل لعليا الجالسه بحزن وتوتر تتابع حديثه مع چومانه
لتقوم چومانه بالجلوس على ذراع مقعد سليم
إخص عليك يا عني أنا موحشتكش ..كده..أنا زعلانه منك
ليقوم سليم بالتربيت على يدها بهدوء وهو يقول
أكيد واحشتيني ياستي ولا تزعلي
في هذه الاثناء
دخل سمير الغرفه واتجه نحو عليا ليجلس بجانبها وهو يميل عليها ويتكلم بصوت خفيض
مش هتقوليلي إسمك إيه
استني متقوليش قمر ..أكيد إسمك قمر أو جميله وأكيد إنتي قريبة طنط قسمت صح
لتبتسم عليا مجامله وهي تقول
لاء مش صح أنا إسمي عليا وأبقى بنت عم سليم وتالين
ليقاطع سليم حديثهم پحده
مش نقوم نتغدا ونخلي التعارف والكلام الفارغ ده لبعدين المفروض نروح الشركه ورانا شغل كتير متأخر...
إتفضلوا يا جماعه الغدا جاهز
لتقول جومانه بخبث وهي تنظر لعليا
جرى ايه يا سليم ما تسيبهم يتعرفوا مش يمكن يبقو صحاب أو أكتر من الصحاب .
ليرد سليم بعبوس
بلاش كلام فارغ عليا جايه تكمل دراستها مش عشان تصاحب والكلام الفارغ ده
لتشعر عليا بالاحراج من حديث سليم عنها بهذه الطريقه الجافه أمامهم ليخرج الجميع من الغرفه
ليجلسوا حول مائدة الطعام ليوجه سمير حديثه لعليا وهو يأكل
أنتي في سنه كام وبتدرسي إيه
لتجيب عليا بهدوء
أنا بدرس تجاره إنجلش وهبقى في سنه رابعه إن شاء الله
ليهتف سمير بسرور
بجد يبقى إنتي تخلصي السنه اللي فضلالك وتيجي تشتغلي معانا وليكي عليا اني أدربك وأفهمك كل حاجه .
ليرد سليم ببرود وهو ينظر لعليا بطريقه موحيه
لتشعر عليا أنها على وشك البكاء من تلميحاته المستمره بوجودها المؤقت في حياته
لترد عليا على سمير بابتسامه رقيقه وهي تتجاهل سليم تماما
هو سليم ابن عمي عنده حق انا فعلا هرجع البلد بعد الامتحانات علطول ..بس ده ميمنعش إنك ممكن تدربني أنا مطلوب مني إني أتدرب عملي على المحاسبه وتقفيل الميزانيات وكنت هدور على شركه تقبل تدرب طالبه بس بعد كلامك لو انت جاد في عرضك تدريبي فأنا موافقه .
لينظرسليم لعليا نظره سامه قاتله وهو يقول
وأنا كصاحب الشركه اللي بيشتغل فيها المدرب العظيم و اللي المفروض تتدربي فيها برفض ..شركتي مش لتدريب الطلبه والمبتدئين .
لتقول دولت هانم وهي تنظر لعليا باستعلاء ...
عندك حق ياسليم الشركات الكبيره إلي زي شركاتك المفروض ميشتغلش فيها إلا المؤهلين على أعلى مستوى .
لتعترض قسمت هانم ...
ليه بس كده ياسليم يعني بنت عمك تروح تدرب عند الغريب وشركاتك موجوده .
لتوجه عليا حديثها لسمير وهي تقول بتحدي وقد شعرت بأهانة كرامتها من رفض سليم
طيب أنا عندي حل ممكن تفضي نفسك كل يوم ساعه وتيجي تدربني هنا ..دا بعد إذن حضرتك يا ماما قسمت طبعا .
لتقول قسمت وهي تراقب تعبيرات إبنها الغاضبه
طبعا يا بنتي البيت بيتك سمير يشرف في اي وقت .
ليسارع سمير بالموافقه.
طبعا موافق جدا شوفي انتي عاوزة تبتدي إمتى وانا جاهز .
لتقول جمانه بخبث
الظاهر سمير متحمس أوي لعليا ..أقصد لتدريب عليا .
ليرمي سليم الملعقه على الطبق پعنف
يعني ايه هنسيب شغلنا وهنتفرغ لتدريب الست عليا اللي أخرها ترجع البلد تربي بط .
ليخيم الصمت على المكان بعد إڼفجار سليم الغير متوقع
لتغادر عليا غرفة الطعام في صمت وتتوجه لغرفتها
ليقول سمير بلوم
ليه كده يا سليم هي يعني كانت قالت ايه علشان تحرجها كده .
لينفجر سليم به وقد جن جنونه
ايه صعبانه عليك أوي ..لسه متعرف عليها من خمس دقايق وعامل فيها حامي الحمى ووواقف تدافع عنها .
ليرد سمير بدهشه
مالك في ايه أنا عمري ما شوفتك بالشكل ده .
ليقول سليم وقد فرغ صبره
أنا رايح الشركه عاوز تيجي تعالى مش عاوز خليك قاعد جنبها..يلا يا چومانه
لتتبعه چومانه وهي تركض لملاحقة خطواته السريعه
لينظر سمير لوالدته ثم لقسمت هانم بدهشه وهو يقول
أنا مش فاهم حاجه هو في ايه
لترد قسمت وهي تشعر بالدهشه من تصرفات سليم الغير مفهومه
ولا أنا فاهمه حاجه المهم روح انت لشغلك يابني وانا هطلع أطيب خاطر عليا .
ليقول سمير باستكانه
حاضر يا طنط يلا يا ماما أوصلك في طريقي
لتقوم دولت بتوديع قسمت والخروج مع ولدها
لتنظر قسمت للاعلى وهي تقول
وبعدين معاك يا سليم عاوز إيه من الغلبانه دي .
لتتوجه للغرفة عليا لتطيبب خاطرها ....
الفصل السادس
عاد سليم من العمل وهو يشعر بالارهاق فهو يعمل بدون توقف وجعل الجميع يعمل بشكل مضاعف عاد سليم من العمل في وقت متأخر من الليل
ليجد الجميع قد خلدوا الى النوم ليذهب الى غرفته وهو يشعر اليوم حتى لايفكر بما حدث على الغداء اليوم ...
ليقوم بخلع جاكت بدلته وفك رابطة عنقه والقائها على الارض والتوجه ليأخذ حمامآ سريعآ وهو يحاول تهدئة شعوره القاټل بالضيق الذي يسيطر عليه
ليخرج من الحمام وهو يضع فوطه صغيره حول كتفه فهو معتاد على النوم
متابعة القراءة