رواية تحفة الفصول من الخامس للثامن بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

من الراحه 
لتلمع الدموع بعينيها وهي تسأله بزهول
انا هسافر كده !
ليرد سليم ببرود وهو ينظر لها بلا مبالاه
ايوه هتسافري كده علشان بعد كده تسمعي الكلام من غير نقاش ..
ليميل على أذنها يقول بټهديد هامس بعد ان راى ازدياد الدموع بعينيها
لو مبطلتيش عياط حالآ. هسكتك بطريقتي واظن انا لسه مكتشف ايه الطريقه اللي بتسكتك .
لتنظر له عليا پصدمه وړعب وهي تنكمش على نفسها لتقوم بازالة دموعها بسرعه وهي تقول 
متقدرش ..والله اصوت وألم الناس عليك .
ليقوم سليم بالاشاره لشباك السياره بتهكم وهو يقول
ناس مين الي هتلميها عليا ..احنا في طريقنا للطريق السريع
لتبتلع عليا ريقها بتوتر وتحاول الابتعاد عنه
ليقوم سليم بالتربيت على يدها يطمئنها بحنان وهو يضع شنطه صغيره بها بعض الشطائر و العصير الذي طلب من والدته تحضيره على قدمها
ليقول بصوت هادئ وحاسم 
افطري و اشربي العصير ..علشان متتعبيش
لتحاول عليا الاعتراض الا انه اوقفها بحسم وهو يضع الشطيره في فمها وهو يقول بلطف 
مش قولنا نسمع الكلام من غير نقاش .
لتتناول عليا الشطيره منه وتأكلها بطاعه وهي تشعر بالحيره من حنانه المفاجئ عليها
وتتوزع المشاعر بالسياره
مابين مشاعر جومانه الحاقده وسليم الحائر بمشاعره الجديدة التي لم يختبرها من قبل و عليا الحائره في عشق مستحيل .
الفصل الثامن
شعرت عليا بيد تحاول ايقاظها من النوم.. لتفتح عينيها ببطء.. 
ليطالعها وجه سليم المبتسم لټغرق في تأمل ملامحه الوسيمة وهي تعتقد انها مازالت نائمة تحلم لتبتسم في وجهه بعشق وهي تتنهد 
ليوقظها من وهمها صوت چومانه الحانق وهي تقول
مش ممكن الدلع ده لو مش عارف تصحيها من النوم سيبني وانا اصحيها .
ليرد عليها سليم بتجهم 
ممكن تدخلي جوا يا چومانه الطريق اكيد تعبك .
لترد چومانه بغيظ وهي تريد نشب اظافرها في وجه عليا النائمة 
انا مش تعبانه من الطريق ولا حاجة.
ليرد سليم بحسم بارد وهو يتحداها ان تخالف اوامره
بس انا بقول انك تعبتي من الطريق اتفضلي ادخلي ارتاحي جوا .
لتنظر له چومانه بغيظ وهي تغادر و تقول بصوت هامس
حاضر الحساب يجمع .
لتعتدل عليا سريعآ وهي تحمر خجلآ لأكتشافها نومها طوال الطريق على كتف سليم الذي قال بمرح وهو يعيد خصله هاربة من شعرها خلف اذنها
صح النوم انتي قضيتي طول الطريق نوم 
يلا فوقي علشان خلاص وصلنا .
لتجد السيارة قد توقفت و چومانه غير موجوده بالسيارة لتعتدل عليا بجلستها وهي تقول بحيره وهي تنظر لبيچامة النوم التي ترتديها
هنزل ازاي كده لو حد شافني هيقول ايه .
ليرد سليم بهدوء وهو يشير للخارج
احنا قدام باب الفيلا الداخلي علي طول يعني هتدخلي من غير ما حد يشوفك .
ليمسك يدها محاولآ اخراجها من السيارة الا انها تشبثت بالكرسي وهي ترفض الخروج
لاء ممكن حد يشوفني هيقول عليا ايه 
ليقول سليم بصوت قاطع 
عليا لو مخرجتيش من العربية دلوقتي حالآ هخلي السواق يخرج بالعربية برا خالص قدام باب الفيلا الخارجي و ساعتها كل اللي في الشارع والحرس واللي شغالين بالفيلا كمان هيتفرجوت عليكي فاسمعي الكلام وانزلي وبلاش شغل عيال .
لتنظر عليا للخارج بتردد ورفض ليقول سليم ببرود ولامبالاة 
خلاص انتي حره .
ليستدير وهو يوهمها انه سينفذ تهديده لتشعر عليا بالذعر و تتمسك بقميصه بقوه تشده اليها في محاوله لمنعه من الحركه لتقول بترجي 
لا والنبي ياسليم هخرج اهو .
لينظر سليم ليديها المتمسكه به بقوه وهو يشعر بتجدد مشاعره نحوها 
ليطمئنها وهو يغطي يديها بيديه ويضغط عليهم بحنان وهو يقول
طب يلا الموضوع مش مستاهل ده كله .
لتهز عليا راسها علامة الموافقه وهي تتمسك بيد سليم وهو يساعدها على الخروج من السياره
لتترك يده فجأة وتقوم بالركض سريعآ نحو باب الفيلا المفتوح 
لينظر سليم بدهشه لها لينفجر في نوبة من الضحك الشديد وهو يراها تتركه و تركض لداخل الفيلا بسرعة شديدة
لتركض عليا للداخل وهي تشعر بنبضات قلبها تقفز داخل ضلوعها 
لتتوقف وهي تضع يدها على قلبها تهدئه وهي تحمد الله لدخولها دون ان يراها احد 
لتصطدم بنظرات چومانه الحاقدة وهي تقول لها بتكبر
بتجري بسرعه كده ليه !
لترد عليا بنفس متقطع وهي تبرر لها 
جريت علشان محدش يشوفني باللبس ده .
لتقول چومانه بسخرية وهي تنظر لها بتكبر
وماله اللبس ده ! ماهو زيه زي كل لبسك قديم ومهلهل .
لتنظر اليها بسخريه وهي تقول
ده انا حتى بيتهيألي سليم جابك بالبيچامة دي علشان احسن من فساتين الجنايز القديمة اللي بتلبسيها دايمآ .
لتتابع بلطف خادع وهي تستكمل الكذب والسخريه منها
أنا كنت قلقانه و مش عارفه سليم هيقدمك للضيوف ازاي انتي عارفة طبعا انهم صفوة المجتمع ومينفعش تظهري قدامهم كده بس سليم طمني وقالي انه مش هيقول انك قريبته وانك مش هتختلطي بالضيوف اوي .
لتقول بخبث وابتسامة ملائكيه ترتسم على فمها
بس انا اقترحت عليه اقتراح تاني و وافق عليه .
لتقول عليا بجمود وهي تشعر وكأن كلمات جومانه سم ېقتلها ببطئ
وايه هو الاقتراح اللي وافق عليه 
لتقول چومانه پشماتة وهي تشاهد وجه عليا الشاحب
اقترحت عليه اني أديكي فستان قديم من بتوعي تحضري بيه الحفله ..ومتقلقيش خالص انا بلبس الفستان مره واحده وبعدين برميه علي طول يعني محدش هيعرف انه فستاني .
لترد عليا بكبرياء وهي تشعر كان سکين يغرز بقلبها
بلغي سليم بيه انه يطمن انا مش هختلط بالضيوف لأني مش هحضر الحفلة وبلغيه كمان ان عليا المنشاوي مش
تم نسخ الرابط