رواية تحفة الفصول من الخامس للثامن بقلم زينب مصطفى
المحتويات
الفصل الخامس والسادس
خرج سليم من غرفة عليا ليتوجه سريعآ لغرفته بدلآ من النزول للاسفل..ليغلق باب الغرفه وهو يستند عليه ويتنفس سريعآ كمن كان يركض مئات الاميال
لينحني بجزعه للأسفل ويضغط بيده على ركبتيه و هو يحاول التنفس بعمق لتهدئة ضربات قلبه التي تطرق بقوه داخل صدره
ليستقيم پحده وهو يحدث نفسه وينهرها پقسوه
ولااك تكون شوية الدموع اللي نزلتهم قدامك اثروا فيك دي دموع مزيفه زيها زي اي ست أول ما تقع في مشكله بتلجأ للدموع علشان تهرب منها .
ليتذكر وجهها وهي تبكي بين يديه وكيف إستطاع بصعوبه التحكم في مشاعره بأراده من حديد حتى لايشعرها بما كان يعتريه من مشاعر .
دا أكيد سببه الارهاق وضغط الشغل بقالي فتره مسهرتش سهره خاصه من بتوع زمان ايوه أكيد ده السبب .
ليتبع قوله بنزع ملابسه و يتوجه للحمام الملحق بالغرفه ليأخذ حمام ماء بارد عله يهدئ من قوة غليان مشاعره .
توجهت عليا للأسفل بعد أن اعادت ترتيب ملابسها وغسل وجهها بالماء البارد لتخفي أثار الدموع
لتسمع صفير إعجاب قصير يأتي من الخلف لتلتفت لتجد شاب وسيم يكبرها بعدة سنوات هو من يطلق الصفير
لتنظر له بدهشه وهو يقترب منها و على وجهه إبتسامه بلهاء وهو يمد يده إليها مرحبا
سمير النويري سبعه وعشرين سنه أعزب وابن ناس وأتحب ايه رأيك
لتنظر اليه عليا بدهشة وهي تقول
ليتنهد سمير وهو يمسك قلبه بطريقه مسرحية
أاااه يا قلبي.. حتى صوتك حلو..
ليتفاجئ بسليم خلفه يقول بصوت حاد وهو يضرب على كتفه بقوه مبالغ فيها
سلامة قلبك... لو كان تعبك اوي ممكن نستأصله ونريحك منه .
ليلتفت لعليا التي تتابع الموقف بدهشه
ليقول پحده وهو يشعر پغضب لا يستطيع تبريره
انتي إيه اللي موقفك كده ..مش قاعده معاهم جوا ليه
أصل أنا لسه نازله من فوق ومش عارفه هما قاعدين فين
ليشير لها سليم على غرفه جانبيه
اتفضلي روحي إقعدي معاهم ليقوم بخفض صوته وهو يهمس بجوار اذنها بصوت لايسمعه أحد غيرها وهو يقول پغضب
ولا الوقفه هنا عجباكي
لتشعر عليا بالغيظ من كلامه لتضم قبضة يديها بتوتر
ليلتفت سليم پحده لسمير الذي يتابع عليا بعينيه وهو يتنهد بطريقه درامية
ليلكزه سليم في كتفه بقوه
وانت كمان اتفضل علشان نتغدا بسرعه ونلحق نروح الشركه ورانا شغل متأخر كتير .
ليتحسس سمير كتفه وهو يتألم
يا اخي مليون مره أقولك إيدك تقيله ..خلعت كتفي .
ليتجاهله سليم و يتجه پغضب مكتوم للغرفه الموجود بها الجميع
توجهت عليا للغرفه التي أشار إليها سليم وهي تشعر بالغيظ الشديد من طريقة معاملة سليم القاسيه معها
لتتوتر وهي تتذكر وجود چومانه الفتاه التي من المفترض أن يرتبط بها سليم لتشعر بتكون الدموع خلف جفونها لترمش بعينيها سريعآ لتمنع نزولهم وهي تأخذ نفس عميق وتحاول تهدئة نفسها لتدخل الغرفه
فتجد قسمت هانم تجلس بهدوء في ثوب بني اللون أنيق وبجانبها تالين التي كانت ترتدي فستان أرجواني صيفي رائع يصل لمنتصف ساقها يليق بها والتي ارتدته خصيصآ لتتكلم مع خطيبها عبر الفيديو فهو يقوم بعمل دكتوراه في الجراحه بانجلترا .
لتتنقل بنظرها لتجد سيدة رفيعه قد تخطت الخمسين ذات شعر رمادي ترفعه في تسريحة أنيقه فوق رأسها و ترتدي فستان من قطعتين أزرق اللون وتتزين بمجموعه من المجوهرات الثمينه .
لتدير نظرها للشابه الرشيقه ذات الشعر الاصفر القصيرالذي لا يتعدى عنقها والتي تجلس بأناقه شديده وترتدي ثوب أنيق من اللون الاسود الضيق والقصير جدا والتي تتحلى أيضا بقطع منتقاه من المجوهرات الثمينه
لتنتبه قسمت هانم لوجود عليا
لتقف قسمت هانم وهي تمد يدها لعليا تناديها للدخول و هي تبتسم
تعالي يا حبيبتي إدخلي مكسوفه
ليه
لتدخل عليا الغرفه تحت نظرات چومانه و والدتها التقييميه لها
لتقول قسمت ببشاشه
سلمي ياحبيبتي على دولت هانم محفوظ ودي بقى تبقى صحبة عمري
لتتقدم عليا وتمد يدها للسلام عليها لتسلم دولت عليها ببرود وعدم إهتمام
لتنتقل قسمت هانم للتعريف بچومانه
ودي بقى جومانه النويري بنت دولت هانم وزي بنتي بالظبط ومتربيه مع سليم وده يعتبر بيتها التاني و انا اللي مربيها لدرجة إن لها أوضه هنا لما بتزهق من دولت وتحكماتها بتقعد فيها وكمان بتشتغل مع سليم في شركاته يعني سيدة أعمال صغيره .
لتنقل عليا يدها وتمدها للسلام على جومانه التي مدت يدها ببرود وتكبر وهي تنظر لعليا وما ترتديه من ملابس غير أنيقه بسخريه
لتجلس عليا بجوار قسمت هانم وهي تشعر بالارتجاف داخلها
لتربت قسمت على كتف عليا متابعه وهي تشير لعليا
والقمر دي بقى تبقى عليا بنت عم سليم وتالين وجايه تقضي اخر سنه من جامعتها معانا .
لتقوم تالين بمقاطعة حديث والدتها هي تنظر في ساعة يدها
بعد إذنكم ياجماعه انا هكلم سيف دلوقتي ومش هلحق أتغدى معاكم
لتقول چومانه بسخريه
هو لسه مخلصش الدكتوراه أنا مش عارفه قاټل نفسه في الدراسه ليه وفي الاخر هيتعين بملاليم
لتقول تالين بسخريه
مش كل الناس همها الفلوس وبس ..عن إذنكم .
لتغادر الغرفه بكبرياء
ليدخل سليم الغرفه وهو يتحدث مع سمير شقيق جومانه
لتهلل أسارير چومانه وتقف سريعا لتتوجه لسليم وتلف يديها
متابعة القراءة