رواية مختلفة الفصل الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يعود ك طفل صغير يركض لأمه لم تلاحظ أنها ظلت تنظر له كثيرا ف توقف ظافر عن الحركة قائلا وهو ينظر لها بخبث
عارف إني حلو بس مش للدرجة دي!!!
تنحنحت ملاذ بخجل ولكنها قالت بضيق
ليه أحرجت الممرضة كدا يا ظافر حرام عليك!!!
تابع السير بوجه جامد قائلا
أنا مبحبش حد يتدخل في حياتي يا ملاذ وبعدين يعني هي هتخاف عليكي أكتر مني!!
كادت أن ترد ولكنها لاحظت 
أنظار من بالمشفى لهم منهم الحاقد والحالم لټدفن وجهها في عنقه بخجل شديد أبتسم نصف أبتسامة متجاهلا نظرات من حوله ثم خرج من المشفى ليتجه نحو سيارته فتح السائق الباب الخلفي لهما ليضعها ظافر على الأريكة الجلدية برفق ثم جلس جوارها يضمها لصدره بحنان ف أنطلق السائق بالسيارة!!!

لم يذهبا إلى القصر حتى لا يعلم أحد عن تعبها وظلا بشقته في القاهرة بعد أن حملها إلى باب الشقة واضعا إياها على الفراش نازعا عنها الجاكيت الثقيل الذي كانت ترتديه أستلقى جوارها  لتغمض ملاذ عيناها پألم تشعر بأن قلبها يعتصر من شدة الألم حاولت أن تخفي أرتجاف جسدها عنه حتى لا يعلم أنها تبكي ولكنه كان يشعر بكل حركة تصدرها ليبعدها عنه قائلا بقلق
ملاذ!! متعيطيش يا حبيبتي!!!
فركت عيناها پبكاء كالأطفال قائلة بحزن
مش عارفة لو مكنتش في حياتي كنت هعمل أيه لوحدي في الدنيا دي!!!!
نهض جالسا ليجذبها معه مد أنامله ليمسح دموعها برقة قائلا بحنان
أنا اللي مش هعرف لو كنتي جنبي كنت هكمل حياتي أزاي!!!

يجلس جوارها على الفراش مسندا رأسها على كفه يراقب أصغر حركة تصدر منها متأملا جمال ملامحها  عيناها المغمضة و أهدابها التي علقت بها بعض الدمعات فأزالها بشفتيه سقط بأنظاره لبطنها المتكورة ف أبتسم بحنان ليضع كفه عليها متحسسا صغيرته بالداخل ثم أمسك كف رهف يتلمسه بإبهامه تململت رهف بنعاس لتضع كفها الأخر على يده دون وعي منها ثم سحبتها لتضمها له ف أبتسم هو بلطف قطبت رهف حاجبيها عندما شعرت بململس يده الدافئة والتي تعلمها فتحت عيناها بفزع لتراه أمامها شهقت واضعة يدها على قلبها بخضة لتبتعد عنه تاركة كفه ولكنه في لحظات كان يقربها منه مجددا محاوطا خصرها نظرت له بحدقتيها المفزوعتان قائلة وهي تضع كفيها على صدره لكي تبعده
أنت بتعمل أيه هنا!!!
نظر لها بشوق ولم يمنع نفسه من تقبيل جبيينها لتبرد أطراف جسدها عندما نظر لعيناها بطريقة أذابتها وصوته الدافئ جعل قلبها يخفق پجنون
وحشتيني مقدرتش أبعد عنك!!!!
بس أنا مش عايزة أشوفك!!!
مبتعرفيش تكدبي!!!
جيت ليه يا باسل!!!
والله يا رهف مقدرتش أبعد عنك أول م سيبتك ومشيت حسيت فجأة أن قلبي واجعني وصداع هيفرتك دماغي ف رجعت بس غريبة!! أول م جيت وشوفتك الصداع كله راح!!!
لا تعلم لما شعرت بضعف ذراعيها على صدره ف بدأوا بالأرتخاء تدريجيا ليبتسم باسل ممسكا كفها يثبته على صدره قائلا بمكر
أثبتي على موقفك!!!
عندما شعرت بقرب إستسلامها له قررت أن تجعله يتألم و تجرحه بكلماتها ف أردفت بنبرة قاسېة
أنت أيه مش بتفهم! أنا جاية هنا أصلا عشان مش عايزة أشوفك ومش طايقة أبصلك عشان كل م بشوفك بفتكر اللي حصلي بسببك!!!
وبالفعل تحقق ما رغبت به عندما أعتلى الألم عيناه ولكنه بدله سريعا بالجمود لينهض مبتعدا عنها يوليها ظهره ف شعرت رهف بقلبها يؤلمها ولكنها نهضت من على الفراش لتقف خلفه قائلة وهي تزداد في الصغط على جرحه
واجهني يا باسل متبقاش جبان تقدر تقولي مين سبب اللي أنا فيه دة مين اللي دمر حياتي أنت متعرفش أنا حسيت بأيه لما دخلت الجناح كل اللي حصل أتعاد قدامي و أنا بترجاك تسمعني وأنت مش شايف غير إني خاېنة وكدابة مستحقش حتى أدافع عن نفسي لما عرفت إني حامل وقولت دة مش مني أنا المفروض أحرمك من بنتي للأبد و أعاقبك على كل اللي عامله فيا عشان تشرب من كاس الۏجع اللي شربت منه بس أنا مش هعمل كدا عشان عندي رحمة مش زيك!!!
ألتفت لها فجأة بعينان غاضبتان ف أرتدت للخلف خطوة پذعر ليقترب منها قابضا على ذراعيها دون أن يشدد عليهما حتى لا يؤلمها ولكن ورغم الألم الذي يشعر به في قلبه من قسۏة كلماتها إلا أنه ظل محتفظا بهدوءه حتى وهو يقول بنبرة مالت إلى الحزن
كفاية عذاب فيا أكتر من كدا يا رهف صدقيني أنا شربت من الكاس دة لما بعدتي عني 3 شهور بحالهم مكنتش بنام كل يوم كنت ألف ف الشوارع بالعربية وأنا بدور عليكي ومليون سيناريو في دماغي قلبي بيوجعني لمجرد إني أحس إنك مش في أمان أن حد خطڤك ولا بيعمل فيكي
تم نسخ الرابط