رواية مختلفة الفصل السابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ملاذ أنا أسفة والله على كل حاجة عملتها فيكي!!!!
أنقبض قلبها لتشعر بشعور لم تعرفه من قبل جلست على الأريكة خلفها لتردف بحنو
أنا مسامحاكي على كل حاجة والله بس قوليلي فيكي أيه!!!
لم تصدق الأخيرة ما قالته لتردف بذهول
مسامحاني بجد!! لما كلمت ظافر قالي متصلش بيكي أبدا وان عمرك م هتسامحيني!!!!
صدمت ملاذ مما هتفت به للتو لتسترسل رافعة حاجبيها
صمتت براءة ثواني لتردف بعدها بحزن
أنا أسفة أني أتكلمت معاه بس والله لما كنت بتصل بيكي كان هو بيبقى جنب الفون و بيرد هي كانت مرة واحدة وقالي اني مكلمكيش مرة تانية لأنك مش عايزة تردي عليا!!!!
غرزت اسنانها بشفتيها بغيظ لتنظر أمامها بغل قائلة بهدوء عكس ما يختلج صدرها
أنهت المكالمة معها لتضع الهاتف جانبا تفرك رأسها تكاد أن تجن أخذت هاتفها مجددا ثم ضغطت على الأتصال برقم مجهول وضعته على أذنها ليصل لها صوت رجل أردفت بنبرة جدية و حاسمة
محمد أنا راجعة الشركة اللي أهملتها دي وكل حاجة هترجع زي م كانت!!!
فريدة أنا نازل!!!
أومأت برأسها موافقة وكأنها لم تسمعه مشيرة على التلفاز للصغير ليتأفف ثم نهض ملقيا أحد الوسادات في الأرض يذهب نحو غرفته ثم أغلق الباب بقوة ليجلس على الفراش واضعا الحاسوب على قدمه يحاول أن ينشغل به و بالفعل جلس ما يقارب الساعة يدير أشغاله عبره نظر للساعة ليضيق عيناه كالصقر پغضب حقيقي فهي لم تكن تتركة طيلة هذه المدة بل لم تكن تتركه وحيدا من الأساس!!!
وبالفعل بعد ثواني كانت تهرول نحو الغرفة تاركة يزيد النائم لتدلف فوجدته جالسا على الفراش يسعل بقوة سكبت المياه له ثم ربتت على كتفه لتجعله يرتشف من الكوب ثم وضعته جانبا لتلتفت له منثنية نحوه قائلة بهلع
أومأ يبتسم داخليا ليقول بنبرة ذات مغزى
فين يزيد!!!
قالت وهي تجلس جواره
نام عشان تعبان..
أومأ بمكر ثم جذب رسغها نحوه قائلا بخبث
مصلحة!!!
أطلقت ضحكة عالية لتقترب منه قائلة بلؤم
لا والله!!
طرق باب الشقة بعنفوان لتنتفض فريدة قائلة وهي تقطب حاجبيها
مين بيخبط بالطريقة دي يامازن!!!
خليكي أنا هشوف!!!
خرج لبهو الشقة ليفتح الباب فوجد آخر شخص يتوفع وجوده الأن يدلف بهوجاء قائلا
هي فين فريدة فين!!!!
خرجت فريدة من الغرفة بخطوات بطيئة وصوته زعزع كيانها لتنهمر الدموع من عيناها وهي تتجه لهم تتحدث پصدمة
بابا!!!!!
ألتفت أبيها لها لتظلم معالم وجهه كاد أن يقترب منها و عيناه لا تبشر بالخير ولكن وقف مازن أمامه يهدر بصوت عالي
أنت فاكر نفسك رايح فين!!!! متتحركش خطوة زيادة عشان هتندم!!!!
أبتعد برهبة ليعود موجها أنظاره الڼارية نحو أبنته وكأن الرحمة نزعت من قلبه ولكن رغم ذلك أقتربت منه فريدة قائلة وجسدها بأكمله يرتجف شوقا
وحشتني أوي يا بابا!!!!
ألتفت لها مازن بذهول لما تفوهت به للتو ولكنه فضل الصمت لتربتك معالم الآخير مشيحا بوجهه جانبا ليفاجأ ب يزيد نائم على الأريكة مما جعله يبتسم بخبث ليركض داخل البيت في لمح البصر حاملا يزيد بين ذراعيه ركض مازن خلفه مزمجرا ليقع قلب فريدة من شدة الخۏف على أخيها هرولت نحوه تتوسل أبيها وهب تحاول نزع يزيد منه
بابا سيب يزيد أنت بتعمل أيه!!! عشان خاطري يا بابا سيبه حرام عليك دة نايم!!
صړخ مازن به بصوته الجهوري
سيبه و إلا و رب الكعبة هنسى أنك أبوها وراجل كبير وهقل منك!!!!
مش هسيبه دة أبني عايزينه يبقى هتدوني فلوسه!!!!!
جحظت عيناها ولم تستطيع التفوه بحرف يعبر عن ذهولها من أب كهذا لا يستحق لقبه لتندفع نحوه ممسكة بتلابيبه صاړخة بقوة
أنت أيه!!! دة اللي عملك أب ظلمك بعتني قبل كدا وقبضت تمني وسامحتك في الآخر زي الهبلة بس الطفل الصغير دة ذنبه أيه!!! بتساومنا بيه ليه!!!! أنا بكرهك!!! سيبنا في حالنا بقا عايز مننا أيه!!!!!
أقترب منها مازن ليجذبها بين ذراعيه يدفن رأسها بصدره الصلب فتشبثت هي بكنزته تردف برجاء
مازن خليه يمشي مش عايزة أشوفوه!!!!عشان خاطري!!!!
قالت وهي ترفع رأسها له ليقبل جبينها مثبتا انظاره له بتوعد لأنه جعلها بتلك الحالة!!!
فوضع هو يزيد الذي أخذ يتقلب بإنزعاج وكأن أحضانه كالنيران جانبا ثم ألتفت لهم لينكس رأسه يسير تجاه الشقة ألقى نظرة أخيره على أبنته وكأنها الوداع ليغلق
متابعة القراءة