رواية مختلفة الفصل السابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هو ثم بدأ بدغتغتها في معدتها لتصدح صوت ضحكاتها بالقصر بأكمله مما جعل من به يندهشون لتأثير جواد عليها!!!!
ابتسمت ملك عند تلك الذكرى لتنتفض من فوق الفراش باحثة عن هاتفها بعد أن وجدته ضغطت عل أسمه لتضعه على أذنها أجابها أخيرا بصوته الذي يزعزع شتاتها ويبعث الطمأنينة في قلبها يقول بنبرة قلقة
حاجة حصلت يا ملك!!
لاء مافيش حاجة أنا كنت بكلمك بس عشان آآآ...
هتف مستغربا
عشان أيه!!!
عشان أقولك أني بحبك أوي يا جواد!!!!
هتفت بنبرة شبه باكية وهي تجلس على الفراش و هب تعلم أنه مبتسما الأن وما أكد لها نبرته السعيدة و هو يقول
و أنا بمۏت فيكي يا قلب جواد!!!!
بكت ملك بقوة ليضحك هو عليها قائلا
بټعيطي ليه دلوقتي بذمتك!!!!
طب أهدي يا حبيبتي كفاية عياط أجيلك طيب!!
هتفت وهي تمسح دموعها قائلة بصوت متقطع
لاء .. خليك أنا بس أفتكرت حاجة كدا هي اللي خليتني أكلمك أنت أحن واحد شفته في حياتي ربنا يخليك ليا!!!
أبتسم جواد ليردف بلطف ونبرة فريدة
وأنت أطيب و أرق واحدة شوفتها بس متعيطيش لحسن والله هرمي اللي في إيدي وأجيلك ويلعن أبو الشغل في الأرض!!!!
لاء خلاص مش هعيط أهو بص أنا هنام دلوقتي ولما تيجي تصحيني ماشي!!
تمام أيوا صحيح ياسمين مقالتلكيش حاجة ضايقتك!!
أسرعت قائلة بتوتر
لاء أنا أصلا خدت شاور و قولت لماما إيناس
إني هنام شوية!!!
ردد بعدم أقتناع
ماشي يا حبيبتي نامي وأنا مش هتأخر..
حاضر!!!
غمغمت لتغلق معه ثم أستلقت على الفراش تنام براحة شديدة!!!
قالت فريدة بحزن ليردف هو محاولا إقناعها برفق
ياحبيبتي هو أحنا هنقعد عمرنا كله هناك أنا شغلي كله هناك يا فريدة وفي حاجات متعطلة كتير ولازم أروح أظبط الدنيا!!!
زمت شفتيها قائلة
طب ويزيد!!!
هييجي معانا طبعا دة وحشني جدا الواد دة!!!
أسترسل و هو يضمها له لتومأ هي قائلة
قبل جبينها ثم مسح على خصلاته ليسمعا طرقات الباب فنهضت فريدة لكي تفتح قائلة بحماس
دي أكيد ماما رقية!!!
اومأ لينهض يتبعها فتحت الباب لېصرخ يزيد الصغير وهو يرتمي في أحضان شقيقته
ديدا!!!
تعالت ضحكاتهما و هي تضمه لها بإشتياق شديد مقبلة كل أنحاء وجهه مما جعل مازن ينظر لهم بغيره ولكنه لم يظهر لهم لتندفع رقية نحوه تحتضنه بقلق
أبتسم مازن قائلا وهو يضمها
وحشتك أيه بس يا حاجة هو أنت بتسيبيني يوم من غير م تيجي تطمني عليا!!!
حتى لو بردو بتوحشني!!
أردفت وهي تبتعد عنه ليمد يزيد ذراعيه نحو مازن
وحستني أوي يا عمو مازن!!!
حمله مازن يعبث بخصلاته قائلا بحنان
أنت كمان يا يزيد وحشتني أوي!!!
أخذت رقية فريدة بعيدا مستغلة إنشغال ولدها بالصغير لتردف قائلة بحزم
فريدة خدي بالك يابتي من وكله و غذيه كويس عشان ترچعله صحته وعافيته!!!
أومأت فريدة قائلة
متقلقيش يا ماما..
عرض مازن على والدته أن تجلس وتقضي اليوم معهم ولكنها أخبرته بوجود ملاذ بمفردها في القصر وأنها لا تستطيع تركها وبعد أن ودعتهم ذاهبة أخذت فريدة الصغيره تحمله بين ذراعيه قائلة بسعادة
أيه رأيك نتفرج على كارتون!!!
اومأ الصغير مصفقا بحماس لينظر لهم مازن بإنزعاج متمتما بخفوت
الأستاذ يزيد جه وهياخد كل أهتمامها ماشي يا فريدة!!!
جلست هنا مع عمر الذي أهملته في الفترة الأخيرة تداعبه و تلعب مع بألعابه الطفولية مما جعله يكاد يقفز فرحا لعودة أمه لطبيعتها بينما هي شردت للحظة مبتسمة وهي تتذكر البارحة ف هو لأول مرة يعاملها بتلك الطريقة الحنونة تعترف أنه بالطبع لم يكن قاسې معها سابقا ولكنه دائما ما كان بارد معها لكن تلك المرة كان مختلفا كان معها عقلا وجسدا حتى ظنت أنه بالفعل يبادلها حبها ولكنها عادت مبتسمة بسخرية فما تفكر به لن يحدث جمدت أطرافها عندما ظنت أنه تعاطف معها لأعترافها بحبها له بتلك السذاجة لربما أشفق عليها لذلك كان يعاملها بذلك اللطف أغرورقت عيناها بالدموع ليهزها عمر قائلا بحزن بدى على محياه
مامي!! بټعيطي ليه!!!
لم تجيبه لتجهش في بكاء قوي واضعة كفها على قلبها مما جعل الصغير يلتاع قلبه ليحتضنها مربتا على ظهرها بيداه الصغيرة دلف ريان للغرفة بعد أن سمع بكائها عندما مر بالصدفة ذاهبا للشركة فسقط قلبه أسفل قدميه عندما وجدها تخفي وجهها بكفيها تبكي أتجه نحوها ليجلس أمامها كالقرفصاء قائلا بملامح قلقة للغاية
بټعيطي ليه يا هنا!!!
أبتعد عمر عنها لينظر لأبيه پغضب قائلا بحدة و هو لازال يربت على خصلاتها بحنان طفولي
أنت اللي سعلتها زعلتها يا بابي مامي أصلا بټعيط دايما بسببك و أنا مس مش بحبك
متابعة القراءة