رواية مختلفة الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اللي بتأذيني مش أنت اللي عينك كانت كلها حنان و حب ليا أنت مش ظافر أنت تاجر سلاح بتقتل وبتنهب وبتضر بلدك بأقذر الطرق و بتضربني وبتحبسني هنا بالڠصب ليه وصل بينا الحال لكدا!!! طب أنا أذيتك في أيه عشان تأذيني بالطريقة دي!!! ليه يا ظافر!!!!
شعر ظافر بثقل على قلبه لا يستوعب ما يحدث وما تقوله أخذ يتساءل هل هو تغير بالفعل!!!! هل أصبح شخصا أخر تبغضه هي كوب وجهها ليبعد خصلاتها الملتصقة بجبهتها ليميل مقبلا وجنتها الممتلئة يغمغم بأسف
نفت برأسها تفرك عيناها لتزيل عنهما الدموع قائلة بنبرة حزينة
أنا مش عايزاك تعتذر أحنا خلاص مينفعش نعيش مع بعض عشان خاطري يا ظافر خلي كل واحد يروح لحاله أنا مينفعش أعيش مع تاجر سلاح أنا بقيت قريبة أوي من ربنا قولي هرفع أيدي وأدعي أزاي ومستنياه يقبل دعايا وأنا جوزي تاجر سلاح!!!! أنت عارف أخرتك أيه!!! ھتموت يا ظافر وهخسرك!!!! وأنا مش هتحمل أخسرك مهما حصل!!!
أحكيلي يا ظافر أفتحلي قلبك و قولي أيه اللي وجعك أوي كدا ليه دايما بشوف النظرة دي في عنيك أحكي عشان ترتاح!!!!!
لما كنت صغير كنت بسمع أبويا بيتكلم مع ناس وبيتفق معاهم على صفقاته مش بس كان تاجر سلاح لاء دة كمان كان تاجر أعضاء و مخډرات دة غير أنه كان بيتاجر في البنات في شقة ډعارة هنا في القاهرة كان راجل جبروت وقاسې عمره م خدنا في حضنه وحسسنا أنه أب بالعكس كان دايما يضربنا على أبسط حاجة بس مازن أكتر واحد أضرب فينا عارفة ليه!! لأن مازن كان متمرد جدا لما كبرنا مكنش قابل باللي بيعمله دايما كان يقوله أنه عنده بنت واللي بيعمله هيتردله بعدين وقتها كان بياخده ويقفل عليهم الأوضة وكان ينزل فيه ضړب بالحزام و بالسطور ضړب ساب ندبات على ضهره لحد دلوقتي عشان كدا أمي بتحبه أوي عشان هو شاف كتير من اللي أتحسب علينا أب ده مازن موجود وعايش برا في باريس دلوقتي مش مختفي زي م قولنا و أمي عارفة كدا و أنا اللي قولتلها هي مكنتش هتسكت كل ده و أبنها بعيد عنها المهم أن في مرة لما بقى عندي 20 سنة قعد معايا وقالي حاجتين قلبوا حياتي عارفة قالي أيه!!
قالي إن أهم حاجة في الدنيا دي الفلوس و أننا مخلوقين عشان نعمل فلوس مهما كانت الطريقة دي قالي أني لازم أطلع زيه لأنه شاف فيا القسۏة بتاعته واخدت نفس عينه و فيا من طباعه اللي بحاول أغيرها دلوقتي!!!!
سقطت الدموع من عيناها لتحاوط وجهه قائلة بحزن
طب و أيه الحاجة التانية!!!
متابعة القراءة