رواية روعة جدا الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هذة ترفع راسها عن المجلة التي بين يدها قائلة بلين
فجر تعالى يلا مالك واقفة عنك ليه
تقدمت فجر بحظوات بطيئة تقول بتلعثم اصل... يعنى يا طنط.... الفستان يعنى هو.... يعنى
صفية برقة فى ايه فحر مالك ياحبيبتى فى حاجة مثلا فى دماغك عجباكى موديل مغين يعنى
اسرعت فجر تهز راسها تنفى سريعاقائلة بسرعة عالية
سكنت حركة صفية تلتمع عينيها ببريق السعادة تهمس
هو اللى هيختارلك الفستان بنفسه
قفزت هنا فزق قدميها بفرحة وسعادة تهتف قائلة ياااسلام على الرومانسية اكيد هو عارف نفسه عنيه تشوفك فى ايه يااا ده عاصم اكيد بيحبك اوووى
بهتت ملامح فجر عند نطق هنا لتلك الكلمات تشعر بالمرارة فى حلقها من حقيقة وضعهم اه لو يعلمون طبيعة الوضع بينهم لم يكن لينظروا الى هذا الامر بكل تلك الشاعرية لكنها فضلت الصمت تحاول رسم السعادة فوق وجهها حتى ولو كانت سعادة زائفة
الفصل الثامن
مر بها الاسبوع كما لو كان يوم بالنسبة لهافى حمى الشراء التى اصابت زوجة عمها صفية وهنا فلقد اصروا على تجهيزها بكل ما قد تحتاج اليه لايكاد يمر يوما الا وقد قاموا فيه بالذهاب الى التسوق عائدين محاملين بالكثير والكثير من الاشياء والتى لا تعلم حتى الان من المسئول عن تحمل تكاليفها فرغم حديث جدها عن تحمله لكل احتياجتها الا انه لم يكرر عرضه مرة اخرى لتصبح فى حيرة هى والدتها عن كيفية قيامهم بشراء احتياجتها قد رفضوا فيما بينهم ان يقوموا بطلب شيئ منه لتمر بها ايام اصابها بها الړعب والحيرة حتى اتت زوجة عمها تطلبها للذهاب للقيام بالتسوق والذى اشترت من خلاله الكثير والكثير
فجر انتى روحتى فين انا بكلم من الصبح
التفتت فجر الى والدتها الجالسة بقلق تفرك كفيها ببعض بتوتر لتسألها فجر برقة
اخدت عواطف تتملل بقلق فوق مقعدها حتى التفتت الى فجر تسالها بقلق
فجر انتى فرحانة انا مظلمتكيش لما وافقت على جوازك بالشكل ده من عاصم
اسرعت فجر ترتمى بين ذراع امها تندس فى احضانها تسرع فى القول وهى تحاول طمئنتها زعم كل المخاۏف فى بداخلها من هذا المجهول الذاهبة اليه
عواطف بتوجس
بجد يا فجر! يعنى انتى فعلا فرحانة
شددت فجر من احتضانها لها قائلة
جداااا يا ماما انا مش عوزاكى تقلقى عليا ابدا
تنهدت عواطف قائلة
ربنا يسعدك يا بنتى
مان ان اتمت جملتها حتى اندفعت صفية بقوة داخل الغرفة تهتف بسعادة المصممة وصلت ومعاها الفستان علشان تساعدك
ثم التفتت الى الباب المفتوح تهتف بحماس
اتفضلى يامدام كارول .
دلفت الى داخل الغرفة سيدة فى اوساط الاربعين تظهر على مظهرها مظاهر الرقى تصحبها شابة صغيرة فى السن تحمل بين يدها صندوق ضخم يقاربها حجما تقريبا تنهج تحت وطاءة ثقله
تقدمت الى الداخل تبتسم برقة قائلة
اهلا مبروووك للعروسة
اخذت فى الاقتراب حتى توقفت امام فجر تبتسم بمعرفة
انتى اكيد العروسة واضح جدا من عينيكى
شعرت فجر بالدهشة من كلماتها تلك فما داخل عينيها بكونى هى العروس وليس بهم مايدل على الفرحة واللمعة المعتادة عند كل عروس سعيدة
التفتت كارول الى تلك الشابة الواقفة فى الخلف بارهاق قائلة بعملية وشدة جومانة ركزى معايا ويلا خرجى الفستان من الصندوق
لتمر بهم عدة دقائق محمومة وقفت بعدها فجر وجميع الموجودين فاغرين افواهم من جمال تلك التحفة والتى تسمى فستان زفاف لتهمس صفية بانبهار
ده تحفة استحالة يتقال عليه فستان
كارول محاولة تصنع التواضع
شكرا حبيبتى بس لازم اقول ان عاصم بيه هو اللى طلب كل التفاصيل اللى فيه دى وانا نفذت ليه
التصميم
وقفت فجر تطالع نفسها فى المرأة ترتدى فستان زفاف بلون ازرق سماوى يشبه لون عينيها تماما من فوق الصدر ليتدرج اللون حتى اخرالفستان ليصبح اللون ابيض ناصع تنتشر حبيبات الكرستال فوقه لتجعله كجوهرة متلألأة لتنعكس على لون عينيها تجعل من لونهم اكثر اشراقة
اقتربت كاورل منها تنظر اليها بعين ناقدة من الامام والخلف لتصفق بعدها بفرحة قائلة
تمام كل شي مظبوط مش محتاج غير رتوش وتعديلات بسيطة عاصم بيه اقدر يوصف درجة اللون بالبظبط لتكمل بسعادة
واضح انه بيحبك اووى
شحبت ملامح فجر لدى سماعها لتلك الكلمات العفوية منها لكنها رسمت ابتسامة ضعيفة فوق شفتيها استجابة منها على تلك الكلمات
لتمر بهم الدقائق فى تجهيز الفستان وتعديله وما ان انتهت كارول منها حتى اسرعت تقبل فجر بحماسة قائلة الفستان ولا اروع ده من اجمل التصاميم اللى عملتها وبصراحة انتى عملتيله رونق خاص لو كانت اى عروسة غيرك لبسته معتقدش كان هيكون عليها بالجمال ده
اقتربت منها امها هى الاخرى تنظر اليها بفرحة والدموع تنهمر من عينها تقول بصوت متحجرش من البكاء
اخيرا عشت وشوفتك احلى عروسة يابنت قلبى يارب تتهنى العمر كله
وقفت فجر تستمع الكلمات من جميع من حولها بذهن شارد تفكر عما سيكون انطباعه عندما يراها بهذا الفستان هل سيرى هو ايضا ماراه الاخرين عن جمالها فيه ام سيصاب بخيبة امل لدى رؤيتها به
مرت بها الساعات من بعد خروج المصممة في تحضيرات اخرى حضرت خلالها هنا تتردى فستان وردى يجعلها رقيقة المظهر لتنبهر لدى رؤيتها تتنهد قائلة بهمس
لااا ده عاصم طلع رومانسى كبير على كده ده اختارالفستان من لون عينيكى ربنا يسعدكم ياارب لتكمل بحماس عاصم تحت مع الضيوف وجدى طالع ورايا علشان يوصلك لعاصم
لتضحك
انا بقى جايه هنا هربانة من الخناقة اللى بين بابا وماما تحت ولانادين وطنط ثريا اللى قاعدين على ناار لتصفق بيدها تهتف
ولسه لما يشوفوكى بالفستان هيتجننوا كلهم
توترت فجر لدى سماعها تلك الكلمات العفوية من هنا تشعر بالبرد يزحف بين عظامها من فكرة ان تمر الليلة وحولها كل هذة القلوب الحاقدة
انتبهت الى دقات هادئة فوق باب الغرفة لتدلف زوجة عمها صفية الى الغرفة يتبعها جدها والذى ما ان رأها حتى التمعت عينيه ببريق قاسى يهمس كانى شايف عواطف ادامى
لتتغير تعبيراته سريعا يرسم ابتسامة متيبسة لم يلاحظها سوى عواطف الواقفة بصمت تراه يتقدم ببطء من ابنتها مادا يده اليها قائلة بلهجة حاول
متابعة القراءة