رواية روعة جدا الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حبيبتى وشك مخطۏف كده ليه
لتنخفض انظارها الى يدها القابضة فوق قطعة من القماش تراها ملوثة بالډماء لتشرخ بړعب ايدك مالها يا فجر حصل ليكى ايه
نهض عاصم فوق قدميه بلهفة فور سماعه لصړاخ والدته يسرع بالاقتراب منهم يحطف يدها المصاپة بين يديه يرفع عنها قطعة القماش ليصعق من مرأى الحرج العميق فى باطن يدها
اخذت فجر تتلعثم فى كلماتها تحاول الحديث بجملة واحدة مترابطة تشعر ببرودة تزحف الى جسدها ودوامة سوداء تشدها داخلها لتستسلم لها تسقط ارضا ليتلاقها عاصم بين ذراعيه قبل ان يلامس جسدها الارض
الفصل العاشر
وقف عاصم بداخل جناحه ينظر الى تلك النائمة تتألم بخفوت بصوت هامس بينما جلست بجوارها والدتها تبكى بحړقة وهى تتامل صغيرتها يغطى كفها اربطة طبية بينما كفها موضوعة فوق الوسادة فى محاولة لتخفيف الالم لتقترب منها صفية قائلة بخفوت
هز رأسه باقتضاب الدكتور طمنى ان مفيش حاجة خطړ بس هى محتاحة تتغذى لانها ضعيفة جدا علشان كده الدكتور كتبلها على فيتامينات
انحنت عواطف فوق راس ابنتها تقبلها بحنان قائلة حبيبتى يا بنتى ماهو اللى حصلها مكنش شوية واللى سمعته مش قليل وكل ده اثر عليها وعلى نفسيتها وخلاها رافضة الاكل
مش كده يا عواطف كده هتصحيها واحنا ما صدقنا انها نامت والله الدكتور فى المسنشفى طمنا عليها وهتبقى كويسة بس يلا تعالى نروح احنا ونسيبها ترتاح وماتقلقيش عاصم هيفضل معاها
هزت عواطف رأسها بضعف تتحرك ببطء مغادرة الغرفة تصحبها صفية التى مان ان مرت بجوار عاصم حتى التفتت اليه تهمس
هز عاصم راسه بالموافقة وهو مازل على حالته من الصمت حتى غادروا الغرفةيغلقون الباب خلفهم بهدوء لتتجه انظاره فورا باتجاه الفراش يتامل تلك النائمة لا تدرى بحديثهم تقترب قدميه منها بهدوء حتى جلس بجوارها على الفراش يتامل وجهها الشاحب بشدة ودموعها المنهمرة من جانبى عينيهادليل على مدى المها لتمتد انامله تمسحها برقة يتلمس خصلاتها المنتشرة فوق الوسادة بحنان
ايديها ياعاصم الحق ايديها
اخفض عينيه الى ما تشير اليه والدته يرى كفها يمزقه چرح غائرتنزف منه الډماء ببشاعة ليسرع بحملها متتجها بسرعة الى الخارج بهتف بوالدته بحزم ماما حصلينى حالا على العربية
متقلقش حضرتك الامور تماما رغم ان الچرح كبير وعميق بس الحمد لله ماوصلش للاربطة وهى دلوقت بخير وتقدر تخرج معاكم
عاصم بلهفة وقلق
يعنى هى كويسة دلوقت وقافت
الطبيب بهدوء طبعا بس انا ادتلها مسكن قوى هيخليه نايمةالساعات الجاية علشان تمر ساعات الالم عليها بس ياريت نهتم شوية بتغذيتها لان وشها شاحب جدا وطبعا مع الډم اللى اتنزفمن الچرح ده سبب لها ضعف وهبوط وكان سبب فى حالة الاغماء الىى حصلت لها انا هكتب لها على شوية فتامينات والچرح يتغير عليه كل يومين وياريت اشوفها بعد عشر ايام علشان نفك الغرز
ثم هز راسه بالتحية مغادرا تاركا عاصم يبفكر فى كلماته عن حالةجسدها الضعيفة يشعر بالذنب الشديد يعلم بانه يتحمل القدر الاكبر من المسئولية لما وصلت اليه تدهورصحتها فمن المؤكد سببها حديثه القاسى لها ليلة زفافهم وحرجه لها بكلماته المسمۏمة مع معاملة الجميع السئية لها وعلمه بكل مايحدث منهم ليقف ساكنا امامهم دون اى محاولة منه للتدخل لايقافهم لياثر كل هذا عليها كما قالت والدتها منذ قليل
افاق من افكار على صوت خافض متالم صادر منها لينحنى عليها هامسا برقة
عاوزة حاجة يا فجر
لتبكى بصوت ضعيف قائلة پألم
ايدى يا ماما بتوجعنى اوى لتكمل بصوت باكى خلي الۏجع يروح ياماما
احس عاصم بقيضة تعتصر قلبه پألم وهو يراها تهذى من شدة الالم ليهمس لها برقة محاولا التخفيف عنها
حاضر بس انتى حاولى تنامى وهتبقى كويسة
اخذت تتذمربالم وتحرك جسدها من الۏجع فوق الفراش فلم يجد عاصم امامه حل سوى ان ينخفض بجسده اليها يحتضنها برقة الى صدره يضع يدها المصاپة فوق صدره بديلا عن الوسادة يهمس اليها بكلمات رقيقة مهدئة حتى هدئت حركاتها تماما تستغرق مرة اخرى فى النوم وهى تضع راسها فوق صدره باستلام لينحنى يقبل جبينها برقة يغلق عينيه هو الاخر بارهاق ليقع فى النوم سريعا بينما يلف ذراعه حولها بحماية
تمللت فجر فى نومها تشعر بالالم فى يدها لتفتح عينيها ببطء تشعربالعطش و بفمهاجاف بشدة لتحاول النهوض بضعف من الفراش ولكنها وجدت نفسها مکبلة بذراعين من حولها لتصدم بوجود عاصم المستغرق فى النوم بجوارها حاضنا اياها بقوة اليه
حاولت التحرك ببطء تسحب نفسها من بين ذراعيه لكن عند اول حركة منها فتح عاصم عينين مغشتين بالنوم يهتف بقلق
رايحة فين متتحركيش قوليلى عاوزة ايه وانا اجبهولك
اتسعت عينيى فجر بذهول من سماعها نبرته القلقة لكنها قالت بجفاف
مش عاوزة حاجة ولو سمحت ممكن تفك دراعك من حوليا
قام عاصم بفك ذراعيه من حولها ببطء ينظر اليها تبتعد بسرعة عنه ولكنها فى سرعتها لابتعاد قامت بالاستناد على كفهاالمصابةحتى تنهض بحركة لا ارادية منها ناسية جرحها تماما لتصرخ عاليا تقفز دموع الالم من عينيها ليسرع عاصم بالجلوس فوق الفراش على ركبتيه يمسكه كفها بين يده يقول بلهفة ورينى ايدك الحرج حصله حاجة ا
لينظر الى الرباط حول الچرح باهتمام ليرفع راسه بعد حين قائلا براحة
الحمد لله محصلش حاجة والچرح كويس
قطع كلماته حين رأها تبكى بصمت من المها لتغشى عينيه مشاعر غامضة يهمس اليه بحنان
طيب معلش انا عارفة انها ۏجعتك متعيطيش بقى انا هقوم اجيبلك المسكن اللى كتبه الدكتور والۏجع هيروح حالا
ليتبع كلماته فعلا بالنهوض من الفراش يتجه الى الطاولة الصغيرة امام الفراش ليحضر اليها الدواء لتظل فجر تتابع حركاته بقلق تستغرب حالة الاهتمام هذة منه
احضر لها الدواء يناوله لها مع كوب من الماء اسرعت بتناوله سريعا عله يهدئ من المها المتزايد هذا لكن كادت ان تبصق الماء خارج فمها حين سمعته يتحدث بهدؤء
انا هنزل احضرلك حاجة تاكليها انا عارف انك متعشتيش امبارح ثوانى ورجعلك
اخدت تنظر فى اثره بعد خروجه بفم مفتوح ببلاهة تشعر بالصدمة من كل هذا اهتمام منه لاترتاح الى تلك المعاملة فهو ما ان يكون لطيف معها للحظة حتى ينقلب بعدها اللى
متابعة القراءة