رواية روعة جدا الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

النقيض فى اللحظة التالية وهى لم تعد تحتمل اى من افعاله هذةلذلك قررت قرار صارم انها لن تتناول اى شيئ ياتى به بل وستتعامل معه بكل برود كمعاملته لها تماما قررت النهوض لتغير ملابسها فى تشعر بالتعرق والحر فى تلك الملابسالتى ترتديها لتذهب باتجاه خزانتها تبحث بداخلها عن شيئ يسهل ارتداه بيدها المصاپة هذة ليستقر بها الامر على احدى القمصان البيتية لكنها وقفت امام مشكلة كيفية خلعها لملابسها فى ترتدى احدى البلوزات التى تتطلب استخدام يديها الاثنين لخلعها اما المعضلة الكبرى فيها فى البنطلون وكيفة ان تخلعه وحدها 
جلست بأرهاق فوق الفراش تفكر فى حل لتلك المشكلة لتفاجىء بالباب يفتح ليدخل عاصم الى الغرفة حاملا بين يديه صينية فوقها طبق كبير عليه الكثير من السندوتشات وكوب كبير من اللبن لتشعر برعشة تسري بجسدها حين رات ذلك الكوب فهى لاتكره شيئ في حياتها اكثر من اللبن لكنها ليست طفلة صغيرة حتى يتم اغصابها على تناوله تستطيع بكل بساطة الرفض كما سترفض تناول اى شيئ من يده
وضع عاصم الصينية فوق الطاولة ليلتفت اليها قائلا بهدوء 
عاملة ايه دلوقت لسه حاسة بۏجع 
تجاهلته فجر تنهض ممسكة بقميصها تتجه الى الحمام بخطوات سريعة ليقطع عليها طريقها يسالها بهدوء رايحة فين
فجر بفظاظة وڠضب ملكش دعوة قلتلك قبل كده ملكش تسالنى عن حاجة طول مااحنا هنا بعيد عن الناس
هز عاصم كتفه بعدم اكتراث قائلا 
انا كنت بسأل علشان لو هتغيرى هدومك فاكيد هتحتاجى مساعدة
اتسعت عين فجر تتصنع الدهشة تهتف بسخرية 
اااه ومش خاېف اكون عاملة تمثلية جديدة علشان اوقع بيها عاصم بيه العظيم 
لتنقلب ملامحها پغضب قائلا بجمود 
عموما شكرا بس انا مش محتاجة مساعدة من حد وخصوصا انت
لتتجه للحمام تاركةاياه يقف ينظر فى اثرها بدهشة ممزوجة باعجاب سرعان ما تحولت الى ابتسامة مرحة ليتجه الى باب الحمام المغلق يستند الى اطاره بكتفيه يستمع الى تأوهاتها المټألمة حينا والغاضبة حين اخر ليقف يقاوم الضحك وهو يتخيل محاولاتها الغاضبة لتخلص من ملابسها 
لم يطول انتظاره كثيرا ليفتح الباب يراها تطل براسها منه تخفض عينيها عنه تقول بخجل بصوت منخفض 
ممكن تندهلى ماما تساعدنى
امسك بمقبض الباب يدفعه الى الداخل لتتراجع هى بتخبط الى الخلف تقاوم دفعه للباب فى محاولة واهية لمنعه من الدخول لتترك الباب وتتراجع حتى منتصف الحمام تراه يقترب منها بصمت وعينيه مثبتة عليها لتقول بلهفة وتلعثم 
قلتلك... م... شوف.... خليك عند... 
صمتت تشهق پعنف حين احست به يمسك اطراف بلوزتها يقوم بخلعها عنها سريعا 
ثم ينحنى بنفس السرعة يقوم بفك بنطالها لتصرخ هذة المرة بقوة تتراجع پعنف الى الخلف لكن يديه تمسكت بقوة بالبنطال يمنع تراجعها ليقوم بخلعه هو الاخر ثم ينهض واقفا قائلا بمرح وعينيه تمر من فوقها ببطء 
اعتقد لحد هنا وانتى تكملى لوحدك
ثم يلتفت مغادرا لليتوقف قبل بلوغه الباب يلتفت اليها وهى واقفة بخجل تدارى جسدها بحركة خرقاء منها قائلا بهدوء 
انا مستنى بره لو احتاجتى حاجة وحاولى متجبيش ماية على الچرح 
ثم يغادر يغلق الباب خلفه بهدوء بتظل واقفة بجمود عدة دقائق تشعر پغضب لم تشعر به طوال حياتها لتهتف بغيظ لاتهتم ان كان حتى يسمعها 
انت انسان بارد وانا هاااا... هااااا 
لم تجد كلمات تسعفها لتعبر بها عما ارادت فعله به فى تلك اللحظة لټضرب الارض بقدميها ترفع يدها تضغطها بغيظ لتتوقف تشهق بالم ناسية چرح يدها مرة اخرى خلال لحظات لتتسأل بداخلها لماذا اصبحت تشعر بكل هذا الڠضب موجها لشخصه هو بالذات رغم انه شخص من عدة اشخاص اخرى قاموا باذيتها اذا لماذا هو من تشعر ناحيته بكل تلك المشاعرالمتطرفة بداخلها تنهدت بقوة لاتدرى اجابة لسؤالها هذا كما انها تخشى القيام البحث عن تلك الاجابة

فتحت الباب ببطء لتشهق بقوة حين راته يقف مستندا على اطاره لتقف امامه بارتباك وهى ترى نظراته تمر فوقها ببطء شديد حتى توقفت فوق خصلات شعرها المشعثة بقوة ليحدثها بصوت اجش 
شعرك محتاج يتسرح تعالى معايا 
ليمسك بيدها السليمة يوجهها برقة باتجاه المراءة لتسير معه بطاعة عدة خطوات حتى وعت الى ما تفعله لتجذب يدها بقوة منه قائلة بحدة
قلتلك ملكش دعوة بيه انا ياسيدى عوزاه كده منكوش وبعد اذنك بقى انا عوزة انام
كتف عاصم ذراعه حول صدره ينظر اليها باستمتاع جعلها تشعر بالغيظ لتزفر بقوة فى وجهه كما الاطفال تتحرك باتجاه الفراش تجذب من فوقه الغطاء پعنف تتجه الى الاريكة لكنها ماان مرت من امامه حتى توقفت فجاءة پعنف نتيجة جذبه للاغطية من بين يدها لتتراجع الى الخلف من شدة جذبه لها حتى وقفت امامه لينحنى فوق اذنها يهمس بحزم 
رايحة فين بالى معاكى ده يا فجر هانم
فجر قلتك ملكش دعو.......
توقفت كلماتها فورا بعد وضعه لكفه فوق فمها يصمتها عن تكملة حديثها قائلا بفحيح 
عارفة لو سمعتك بتقولى ملكش دعوة دى تانى يافجر هوريكى وش تانى وصدقينى مش هتحبى تشوفيه منى فاهمة 
اتسعت عينيها من حديثه بذهول وخوف ليهتف بقوة قولى فاهمة عاوز اسمعك بتقوليها
هزت راسها بقوة الايجاب وهو مازال يضع كفه فوق شفتيها لينزعها عنها ببطء لتهمس بخفوت فاهمة 
زفر عاصم ببطء كان بصدره شيئ يؤلمه ليحدثها بعدها برقة 
طيب تعالى علشان تاكلى وابقى بعدها نامى براحتك
همت فجر برفض لتتوقف فور رؤيتها لنظرته الحذرة لها لتقرر الاستجابة له لا لشيئ سوى لشعورها بالجوع فقط لاغير وليس خوفا من تهديده لها 
بعد انتهاءها من تناول طعامها اما نظراته الثاقبة المراقبة باهتمام لها احست بالذعر حين مد اليها بكوب الحليب لتسرع بهز رأسها برفض قاطع لهتف بصوت حازم 
متبقيش زاى العيال الصغيرة وهتشربيه يافجر 
قفزت فجر بقوة فوق قدمها قائلة بحنق وڠضب كطفلة صغيرة
شوف انا وافقتك على كل حاجة الا انى اشرب لبن انا مبحبوش ومش هحبه ولا هفكر انى هحبه واعمل بقى اللى يعجبك
انتهت جملتها بصوت باكى تنتظر انفجاره الغاضب بها لكنها لن تتراجع عن موقفها وليفعل مايريد لكنها فوجئت بضحكة صاخبة تصدر عنه بصوت رجولى جذاب لتقف تنظر اليه بذهول هو يحاول جاهدا التوقف عن الضحك ليقول بعدها بمرح 
خلاص يا ستى متزعليش نفسك كده بلاش اللبن خالص 
ليمد لها يده يدعوها للنهوض لتضع يدها بيده دون شعورليتجه بها ناحية الفراش تسمعه يحدثها بهدوء
تعالى يلا علشان تنامى وانا هكون جنبك هنا لو احتاجتى حاجة 
همت بالاعتراض على نومها فوق الفراش ليقاطعها برقة 
احنا قولنا ايه وبعدين لو نمتى على الكنبة مش هتكونى مرتاحة علشان ايدك انا اللى هنام عليها ولو حسيتى باى ۏجع نادى عليا اتفقنا 
هزت فجر راسها باستسلام لتتجه الى الفراش تستلقى عليه براحة بينما هو اخذ يعدل من وضع الوسادة حتى تقوم بوضع يدها عليها ليسالها بعداستقرارها فى الفراش باهتمام 
مرتاحة كده 
هزت راسها بالايجاب ليقف ينظر اليها عدة لحظات بعينين تحمل نظرات غامضة لايمكن قرأتها جعلت من وجنتيها تحمر خجلا بشدة ليبتسم بحنان لها يلقى عليها بتحية المساء يغلق الانوار بجانبها متجها الى خزانته يخرج منها ملابس للنوم
ثم يتوجه الى الحمام يغلقه خلفه بهدوء بينما ظلت فجر تتابع تحركاته بعيون يثقلها النعاس تفكر بكل ماحدث بينهم فى محاولة منها لايجاد سببا لتحوله المفاجىء معها هذا لتظل تفكر وتحلل افعاله حتى غلبها النعاس لتسقط فى دوامته غافلة عن ذلك الواقف بعد حين مراقبا لها باهتمام وعينين تحمل الكثير والكثير 

تم نسخ الرابط